أرشيفية قصص الأولين.. ماشطة ابنة فرعون.. الثبات على الحق عقيدة المؤمنين بوابة أخبار اليوم الإثنين، 19 أبريل 2021 - 06:21 ص آمنت ماشطة بنت فرعون بالله، فقتلها فرعون مع زوجها وأولادها، ولقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ليلة الإسراء، شيئاً من نعيمها، فحدث به أصحابه، فقال لهم، فيما رواه البيهقي: «لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة، فقلت: ما هذه الرائحة، فقيل لي: هذه ماشطة بنت فرعون وأولادها». ماشـــــــطة ابنة فرعون - منتدى نشامى شمر. قصة هذه المرأة ذكرها الإمام أحمد في مسنده، وأبو يعلى في مسنده، وابن حبان في صحيحه، والطبراني في المعجم الكبير، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في دلائل النبوة، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لما كانت الليلة التي أسري بي فيها أتت على رائحة طيبة، فقلت: يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة؟ فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها. قال: قلت: وما شأنها؟ قال: بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقطت المدرى من يديها، فقالت: بسم الله. فقالت لها ابنة فرعون: أبي؟ قالت: لا، ولكن ربي ورب أبيك الله. فأخبرت أباها، فدعاها وسألها: ألك رب غيري؟ قالت: نعم ربي وربك الله، فأمر ببقرة من نحاس فأحميت، ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها، قالت له: إن لي اليك حاجة، قال: وما حاجتك؟ قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام اولادي في ثوب واحد وتدفننا، قال: ذلك لك علينا من الحق، قال: فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا، الى أن انتهى ذلك إلى صبي لها رضيع، وكأنها تقاعست من أجله، قال: يا أمه اقتحمي، فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة.
في القرآن الكريم. وأما قصة مشيتا بنت فرعون ، فلم يذكرها صريحًا في القرآن الكريم ولا في أي آية منه ، لكن الله تعالى قال في كتابه العظيم: (وما أعطاك الرسول فخذ هو وما ينهى عنكم فامتنعوا عن خوفهم واتقوا الله تعالى ". ما جاء على لسان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم صحيح ويجب أن نؤمن به كما آمن به ، وما حرمنا عليه ، وما نهى عنه شيء يجب أن نبغضه. قصة مصفف شعر بنت فرعون للاطفال لا يجب أن تُروى كل القصص كما هي للطفل ، فبعضها يحتوي على مشاهد صعبة لا يستطيع الطفل تخيلها ، أو أنها ستضغط عليه نفسياً ، لذلك سنخبرك قصة مصففة شعر ابنة فرعون بطريقة مبسطة. يفهم الأطفال ما يلي: كانت هناك امرأة آمنت بالله تعالى وهو رب كل الناس ، والملك المتغطرس فرعون لم يؤمن بالله وادعى أنه هو الله ، والمرأة كانت تعمل لدى فرعون وكانت تأخذ اعتنى ببناته ، وذات يوم أثناء قيامها بتفعيل شعر إحدى بناته سقط المشط من يديها ، فذكرت بسم الله ، وتساءلت الطفلة وسألتها: هل الله أبي؟ قالت لها المرأة: لا ، الله رب العالمين وربي وربك ورب أبي. حديث ماشطة ابنة فرعون. فأخبرت الفتاة والدها بما سمعته ، فغضب فرعون وطلب من المرأة أن ترسلها ، وسألها من ربها فقالت: ربي الله ، فأمر فرعون بقتلها هي وأولادها ، وعلمت المرأة أنها ستدخل الجنة وأن الله تعالى راض عنها فماتت وهي غير خائفة.
ماذا فعل فرعون بماشطة ابنته أمر فرعون رجاله بأن يحضروا إناء واسع، ويقوم بتفريغ الزيت داخله ثم يضعوا هذا الإناء على لهب مُشتعل، وذهب البعض الآخر من رجاله لإحضار السيدة و أولادها الخمس، ثم هددها بأن تترك دينها وتعلن إنه ربها، وإلا يذوبهم في الزيت داخل هذا الإناء. ثبات المرأة وقوة إيمانها تعلقوا الأبناء في ثياب أمهم وهم يبكون بشدة، ثم أوقفهم فرعون أمام الإناء، حذرها مُجدداً بالتخلي عن دينها مُقابل حياتها هي وأبنائها، فقالت له ربي هو الله الذي يحيي من يشاء ويميت من يشاء، فأشار فرعون لرجاله بأن يحضروا الابن الأول لها فانقضت عليه أمه تقبله وتعانقه وهي تبكي، ثم ألقى به في الإناء فصرخت الأم مُتألمة ولا تُصدق أن أول أبنائها أصبح عظاماً تطفو على سطح الزيت المغلي، وبعدها بلحظات سألها فرعون مرة أخرى عن ربها، فقالت ربي هو الله الذي على كل شئ قدير، فأحضر الابن الثاني وأتبع أخيه فأصبح عظام الأخوين طافياً للأعلى والزيت يغليه.
قصة ماشطة فرعون كاملة من القصص الإسلاميّة التي يُستظهر من خلالها كمّ التضحيّات التي كانت يقوم بها المؤمنون تِجاه دينهم ومعتقدهم، ويقينًا منهم أنّهم على الحق الذي لا ريب فيه، وعلى الطّريق المُستقيم الذي لا اعوجاج فيه، وعلى الهُدى والنّور الذي أراده الله لعباده الصّالحين، وفيما يلي سنتعرّف على قصة ماشطة فرعون. قصة ماشطة فرعون كاملة كانت هُناك امرأةٌ صالحةٌ في ظلّ عهد فرعون، وكانت تلك المرأة تمشُط شعر بنات فرعون، فلذا لُقّبت بماشطة فرعون، وكان تلك المرأة وزوجها قد أنعم الله عليهما بالإسلام، وكان زوجها من المقرّبين لفرعون، ولما علم بإسلامه، وأنه يرى أنه ليس بربه، وأن ربي وربه الله؛ قتله، وخافت المرأة حينما قُتل زوجها، وسبب خوفها أنها كان عندها خمسة من الأولاد، فخافت عليهم من أذى فرعون وجُنده، فأخفت إسلامها، حتى لا تُصاب هي ولا أولادها بأذًى. أحداث قصة ماشطة فرعون في يوم من الأيام كانت تُمشّط شعر إحدى بنات فرعون، فسقط منها المشط الذي كان تقوم بالتّمشيط به، فإذ بها تقول: بسم الله، فردّت عليها ابنة فرعون، وقالت: أبي! ، فقالت: لا، قالت ومن ربّك: قالت: ربّي وربّك وربّ أبيك الله، فأخبرت ابنة فرعون أبيها بما حدث مع تلك المرأة، فرهّبها بأن تحيد عمّا تُؤمن به، ويُجبرها أن تُؤمن بأنّه هو الله، وأنّه المُتحكّم في الخلائق وفي الكون أجمعه، وأنّه لا آمر إلا هو ولا ناهٍ إلا هو، ولا مُتحّكم إلا هو في كلّ الخلق، فأبت أن تحيد عن ما آمنت به، لأنّها آمنت بحقٍّ، وأخلصت دينها لله -تعالى-.