[٥] شروط سجود الشكر بعد الوقوف على كيفية سجود الشكر وتعريفه بقي الوقوف على شروط سجود الشكر، وقبل ذلك ينبغي معرفة أنّ فعل سجود الشكر قد ثبت عن بعض الصحابة كخليفة رسول الله أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- عندما بلغه خبر مقتل عدوّ الله مسيلمة الكذاب، ولا يُشترط في سجود الشكر ما يُشترط للصلاة من الطهارة أو استقبال القبلة، فلا يُشترط لها أيّ شرط؛ إذ هو سجود ذلٍّ واستكانة لله تعالى، ويرى الشيخ ابن باز أنّ سجود الشكر كالتسبيح والتهليل، وبذلك لا يشترط فيه الطهارة أو استقبال القبلة أو التسليم بعد الفراغ من السجود. [٦] المراجع [+] ↑ "سجود الشكر" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 04-01-2020. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي بكرة نفيع بن الحارث، الصفحة أو الرقم: 1151، حديثٌ حسنٌ. ↑ سورة إبراهيم، آية: 7. ↑ سورة آل عمران، آية: 101. ↑ "سجود الشكر: مشروعيته وصفته" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 04-01-2020. كيفية سجود الشكر لله - المندب. بتصرّف. ↑ "من أحكام سجود الشكر" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 04-01-2020. بتصرّف
بتصرف ↑ "ملخص أحكام سجود (التلاوة - الشكر - السهو)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 16-9-2018. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 152. ↑ سورة إبراهيم، آية: 34. ↑ سورة لقمان، آية: 12. ↑ د. أمين الشقاوي (19-3-2014)، "شكر النعم" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 16-9-2018. بتصرّف. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2513، صحيح.
التفكّر ، وهو عبادةٌ يُثاب عليها المسلم ، فإنّ النعم في حياة المسلم كثيرةٌ لا تعدّ ولا تحصى من كثرتها، فإذا تفكّر المسلم في يومه على مدى بسيطٍ، فإنّه يجد نعماً كثيرةً في أهله، وأولاده، ورزقه، وماله، وعمله، وعلمه، وفي كلّ نعمةٍ من هذه النعم يُوهب العبد نعمأً جديدةً، فإنّ تفكّر الإنسان في كلّ هذه النعم فإنّ ذلك يدفعه لأن يشكر الله -تعالى- ويعبده، ودليل ذلك قول الله عزّ وجلّ: (وَآتاكُم مِن كُلِّ ما سَأَلتُموهُ وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللَّهِ لا تُحصوها). [٨] استشعار عظمة الله، فعلى المسلم أن يستحضر في كلّ أوقاته عظمة الله تعالى، وقدرته المطلقة، وإرادته، ورحمته بعباده، ويستشعر في نفسه أنّ الله -تعالى- غنّيٌ عن عباده، وأنّ الله -تعالى- يُنعم على عباده، ويزيدهم، ويبسط لهم من النعم الوفيرة ما تسعد بها أنفسهم، وتُجبر بها خواطرهم، رغم تقصيرهم في حقّ الله -تعالى- في بعض الاوقات والأحوال، فلذلك فإنّ على المسلم أن يتذكرّ دائماً أنّ الله -تعالى- قادرٌ على كل شيءٍ، وقادرٌ على وهب النعمة، وقادرٌ على سلبها أيضاً، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).
بينما كان كعب بن مالك رضي الله عنه يروي قصة توبته، قال: «فبينما أنا جالس على الحال التي ذكر الله، قد ضاقت علي نفسي، وضاقت علي الأرض بما رحبت، سمعت صوت صارخ، أوفى على جبل سلع بأعلى صوته: يا كعب بن مالك، أبشر، قال، فخررت ساجدًا، وعرفت أن قد جاء فرج وأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر، فذهب الناس يبشروننا. ماذا قال العلماء عن سجود الشكر؟ يرجع المسلمون في أمور دينهم، إلى القرآن الكريم، السنة، واجتهادات العلماء، حيث أجمع الكثير من العلماء على استحباب سجود الشكر، عند تجدد النعم أو دفع الله نقمة عن عبادة، فيما ذهب بعضهم إلى أنه يُسن سجود الشكر عند تجدد النعمة. واستدل العلماء على ذلك بما جاء في حديث أبي بكرة رضي الله عنه، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر سرور أو بُشر به، خرّ ساجدًا شاكرًا لله» رواه أبو داود وصححه الألباني، أما عن رأي الأئمة الأربعة فجاء كالآتي: -الإمام أبو حنيفة ذهب إلى أن سجود الشكر ليس بشيء مسنون. - الإمام مالك ذهب إلى كراهة سجود الشكر. - الإمام الشافعي ذهب إلى أن سجود الشكر مستحب. - الحنابلة ذهبوا إلى استحباب سجود الشكر متفقين بذلك مع الشافعية.