[3] شاهد أيضًا: برنامج كفايات التعليم عن بعد وفي الختام نكون قد قدمنا لكم أهم المعلومات المتعلقة بالتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد والفرق بينهما، فالمصطلحات المستخدمة لوصف التعلّم عبر الإنترنت متعددة؛ وتبدأ بالتعليم عن بعد، والتعليم الإلكتروني المحوسب، والتعلم عبر الإنترنت، وما إلى ذلك. المراجع ^, What is eLearning?, 25-8-2020 ^, What is Distance Education, 25-8-2020 ^, What's the Difference Between Online Learning and Distance Learning?, 25-82020 ^, The Differences between eLearning & Distance Learning, 25-8-2020
يُقدم التعليم عن بعد المعلومات عبر الإنترنت فقط، ولا يستخدم أيّ تنوّع في أسلوب التدريس الخاص بالعملية التعليمية. المرونة يتمتع هذا النمط التعليمي بالمرونة؛ ولكنّه يعتمد على رفع الواجبات، ومتابعة الحضور والغياب مع الأستاذ، أو المدرسة. يتمتع أيضًا بالمرونة؛ ولكنّه لا يتقيّد بمكان ووقت معين، بل يستطيع الطالب التعلّم في الوقت والمكان الذي يريده.
يعد التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد تجربتان مختلفتان، وقد لا يُدرك الكثير من الناس الفرق بينهما؛ فكلاهما يجعلان العملية التعليمية أسهل خاصة للآباء أو للأشخاص الذين يعملون بدوام كامل، كما أن كلاهما تكاليفه منخفضة. لكن في المقابل هناك العديد من الاختلافات الجوهرية بين النظامين، فما هي هذه الاختلافات؟ وما مميزات وعيوب كل نظام؟ ما تعريف كل من التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد؟ قبل الحديث عن الاختلافات بين النظامين، نحتاج إلى فهم تعريف كلا المفهومين: التعليم الإلكتروني (E-learning) صُمم هذا النظام بهدف خلق تواصل عبر الإنترنت بين المعلم والطالب؛ حيث يستخدم المعلم التعليم الإلكتروني من أجل استكمال عملية التعلم التي تمت في الفصل الدراسي. على سبيل المثال، يستطيع المعلم تعيين الواجبات المنزلية والمهام أو يمكن إجراء الاختبارات القصيرة في الفصل. التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد. التعليم عن بُعد (Distance Learning) يقوم مبدأ التعليم عن بُعد على المسافة بين الطالب والمعلم ودور التكنولوجيا في خلق تواصل دون الحضور الفعلي للطالب لموقع المحاضرة، مما يجعل الالتحاق بالجامعات أكثر سهولة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية أو النائية.
وفي المملكة التي بادرت في وقت مبكر إلى تعليق الدراسة منذ ظهور بوادر هذا الوباء، رأينا منازلنا تتحول إلى مدارس أو قاعات محاضرات بشكل وبآخر، فصارت مسميات مثل "زووم"، و"كلاسييرا"، و"وبلاك بورد"، وقناة عين، وبوابة عين الإثرائية، وبوابة المستقبل، مسميات مألوفة لدى أعضاء هيئة التدريس والمعلمين والطلاب وأولياء أمورهم، يتعرفون عليها بشكل أكبر يوماً بعد يوم، وأصبح المنزل مشاركاً رئيساً في عملية التعلم، وربما لاحقاً التقويم. ومما ساعد وزارة التعليم على التأقلم بسرعة مع المعطيات الجديدة هو وجود بنية تحتية جيدة في نظام التعليم الإلكتروني في المملكة، فبوابة المستقبل على سبيل المثال تغطي ثلث المدارس تقريباً، ومركز إنتاج محتوى المدرسة الافتراضية يخدم ستة ملايين طالب وطالبة في التعليم العام، ونحو مليون وست مئة ألف طالب وطالبة في التعليم الجامعي، وقنوات عين متوفرة منذ سنوات، كما أن تعاون وزارة الاتصالات وتفاعل شركات الاتصالات رفع من الطاقة الاستيعابية لشبكة الإنترنت حتى لا تحدث مشكلات من اكتظاظ الطلاب والطالبات في وقت واحد. وهذا التحول السريع إلى التعليم الإلكتروني حقق الكثير من الإيجابيات لعل أهمها قدرة النظام التعليمي في المملكة على التأقلم مع الظروف والمتغيرات المستجدة مثل أزمة كورونا، وتفعيل مواقع الجامعات والمدارس بشكل أوسع لتشمل الدروس والمحاضرات وتحقيق التفاعل بين الطالب والمعلم، إضافة إلى تنمية مهارات الطلاب التقنية بصورة أكثر فاعلية، فما لم يكن مفهوما قبل أسابيع، أو كان مجرد مصطلحات تقنية غير مفهومة بات اليوم جزءًا من حياة الأسرة اليومية.