وصلى اللهم على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والله المستعان على ما نقول والحمد لله رب العالمين نقلها لكم أخوكم في الله أبو البراء المدني من كتاب الشيخ عائض- جزاه الله خيرا - وجاءت سكرة الموت بالحق, وهذه مختارات من الكتاب.
دعوه يستريح فانه كان له غم الدنيا... وان الكافر اذا احتضر اتته ملائكة العذاب بمسبح, فيقولون اخرجي مسخوطا عليك الى عذاب الله فتخرج كانتن ريح جيفة حتى ياتو به باب الارض فيقولون ما انتن هذه الريح حتى ياتو به ارواح الكفار.
وقوله: ﴿ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا ﴾ [ق: 22] محكي بإضمار قول هو: إما صفة أخرى، وإما على سبيل الاستئناف البياني، كأنه قيل: فماذا يفعل بها؟ فقيل: يقال: لقد كنت في غفلة من هذا، وقرأ الجمهور بفتح تاء الخطاب حملًا على لفظ كل من التذكير أو على التأويل بالشخص كما في قول جبلة بن حريث: يا نفسُ، إنك باللذاتِ مسرورُ *** فاذكرْ، فهلْ ينفعَنْك اليومَ تذكيرُ وأما من قرأ بكسر التاء فالخطاب للنفس، وكذلك الشأن فيمن قرأ: (غطاءك فبصرك) على التذكير أو التأنيث.
وقوله - تعالى -: ﴿ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الواقعة: 86، 87]، معناه: فهلاَّ تُرجِعون هذه النفس التي قد بلغت الحلقوم إلى مكانها الأول، ومقرها في الجسد ﴿ إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴾، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: " يعني: محاسبين "، وروي عن مجاهد، وعكرمة، والحسن، وقتادة، والضحاك والسدي، وأبي حرزة مثله. وقال سعيد بن جبير والحسن البصري - رحمهما الله -: ﴿ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الواقعة: 86، 87]، غير مصدِّقين أنكم تدانون وتُبعَثون وتُجزَون، فرُدُّوا هذه النفس". وقال مجاهد: ﴿ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴾: غير موقنين، وقال ميمون بن مهران: غير معذَّبين مقهورين.