أكرر التقدير لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث، وأعترف، رغم ان هذا الاعتراف قد لا يعني القراء، بأنه كان يمثِّل لي مدرسة تعلمت فيها الكثير من بداية حياتي المهنية والعملية، وما زلت احتفظ لكثير من الزملاء فيه وفي مركز ابحاثه بالود والتقدير والمحبة، رغم مرور السنين منذ ان تركت العمل به.
بكل أسف لم يشكل حتى الآن اية مجلس إدارة للمؤسسة ولم تتضح أهدافها ولم يعاد ترتيب قطاعات المؤسسة ضمن هيكل إداري مؤسسي واضح، بل ان المسمى للمؤسسة لم يوجد بعد، حيث ان المستشفى ان يكون جزءاً من المؤسسة وليس المؤسسة بذاتها وبالتالي فلا استسيغ ما يسمى مؤسسة مستشفى الملك فيصل ومركز الابحاث، وإنما شيء مثل مؤسسة الملك فيصل الطبية ويتبعها مستشفى الملك فيصل بالرياض، مستشفى الملك فيصل بجدة، مستشفى الملك فهد لسرطان الأطفال، مركز الملك فيصل للأبحاث الطبية والبيولوجية.. إلخ.
دخل مركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ضمن أكبر 5 مراكز على مستوى العالم في جراحة الروبوت القلبية، بعد أن تمكن من إجراء 105 عمليات دقيقة ومعقدة للقلب خلال عام واحد بواسطة النظام الجراحي الروبوتي السريري، بحسب تصنيف الشركة الأميركية لروبوتات دافنشي (Da Vinci) والشركة المتعاونة معها لتدريب الجراحين في الجراحات الدقيقة (MIS)، منافساً بذلك مراكز رائدة عالمياً في أمراض وجراحة القلب في الولايات المتحدة الأميركية بناءً على تقييم للفترة من فبراير 2019 وحتى شهر فبراير 2020. وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، يشتمل النظام الجراحي الروبوتي السريري على ذراع مزودة بكاميرا وأذرع آلية ملحَقة بها أدوات جراحية، يقوم من خلالها الجرَّاح بالتحكم في الأذرع بينما يجلس أمام شاشة تحكم متصلة بحاسب آلي بالقرب من طاولة العمليات، إذ توفر وحدة التحكم للجرَّاح عرضًا مكبرًا ثلاثي الأبعاد وعالي الوضوح لموقع الجراحة. وتمكن مركز القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من توسيع نطاق استخدامات تقنية الروبوت في جراحات القلب الدقيقة والمعقدة لتشمل زرع الشرايين التاجية، واستبدال أو إصلاح الصمامات الميترالية أو الثلاثية أو كلاهما حتى وإن كانت قد أُجريت عملية سابقة لهما، وإصلاح الثقوب والعيوب الخلقية القلبية، إضافة إلى إزالة الأورام القلبية، وكي الأوردة الرئوية التي تتسبب في خفقان القلب فيما يتراوح المدى الزمني للعمليات ما بين ساعتين إلى ست ساعات بحسب كل حالة جراحية.
يُذكر أن الاستشاري رئيس قسم جراحة القلب للكبار في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور فراس خليل، اختير من بين ثلاثة جرَّاحين على مستوى العالم واعتمادهم لتدريب الأطباء والمراكز على استخدامات تقنية الروبوت في إجراء عمليات القلب المفتوح والجراحات الدقيقة والمعقدة، وذلك من قبل الشركة الأميركية لروبوتات دافنشي (Da Vinci) والشركة المتعاونة معها لتدريب الجراحين في الجراحات الدقيقة (MIS).