masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

مدائن صالح في الليل

Monday, 29-Jul-24 21:28:40 UTC

وكان النبطيون يعبدون الشمس عبادة خاصة، فذو الشرى تعني «الإله المنير»، وهناك نص في النقوش الموجودة في مدائن صالح أطلق عليه «فاصل الليل عن النهار»، وفي نقش آخر أحدث منه يُطلق عليه «سيد العالم»، ومن هذه الألقاب نستنتج أن فيها اتجاهًا للتوحيد. واقترن هذا الإله برموز مناسبة لأوضاعه، ومنها الأسد والصقر والأفعى، وعندما كان ينافس الإله ديونيوس أو باخوس فإن تمثاله يقترن بأوراق الكرمة وعناقيدها، إذ عثر على نقوش في مدائن صالح عليها شعار هذا الإله وهو عبارة عن معصرة نبيذ. وجد الباحثون بالمنطقة أربع لهجات عربية قديمة هي الثمودية، واللحيانية، والصفوية، والنبطية بالخط الآرامي. وتدل النقوش الموجودة بالمنطقة على قمة جبل غنيم، جنوب شرق المدائن على أنها المكان الأول للعبادة الوثنية التي اعتنقها الثموديون، كما أكدت النقوش في منطقة وادي الأزرق (وادي السرحان حاليًا) على وجود النقوش الثمودية إلى جانب السريانية، والصفوية، والنبطية وأحيانًا اليونانية إلى جانب الكتابات الإسلامية بوصفها شواهد للقبور والكتابات التذكارية. ووفقًا للنقوش التي وُجدت في معبد الغوافة الذي بناه الثموديون بين نهاية 166-169م، فقد عاش ق وم ثمو د في منتصف القرن الثاني الميلادي، وكانت منازلهم تقع إلى الغرب من تيماء (تابعة لمنطقة تبوك)، قريبًا من الطريق التجاري الواصل بين الجنوب الغربي لبلاد العرب وبين سوريا ومصر؛ بالإضافة إلى آلاف النقوش التي تعود لفترات تاريخية مختلفة تؤكد على أن مدائن صالح كانت مركز استيطان سكاني منذ العصور القديمة، وأن أهلها عملوا بالتجارة لعهود طويلة.

مدائن صالح في الليل حتى الصباح

كيف كانت الحياة قديمًا بالمدائن؟ تعد مملكة الأنباط إحدى الدويلات التي قامت على طريق البخور التجاري إلى أطراف بلاد الرافدين وسوريا والأردن وفلسطين، وساهمت التجارة في تكوين التاريخ الاقتصادي لها، خاصة وأنها تقع على مفارق الطرق، في المنطقة الواقعة على خليج العقبة، وامتدت في أوج اتساعها لتضم أطراف نهر الفرات والأقسام الجنوبية من فلسطين وحوران حتى تتصل بالبحر الأحمر، ثم دمشق وسوريا وحدود مصر غربًا في سيناء. تكونت المملكة في مجملها من أربع مقاطعات غالبًا، وربما أكثر أو أقل، ولكن يُلاحظ وجود معبد رئيس للإله ذو الشرى في كل مقاطعة مثل: البتراء، مدائن صالح، أم الجمال، النقب. وتتكون الأنباط من أراض صخرية حجرية في أغلب مناطقها، ففيها الجبال والشعاب والواحات الخصبة التي تتوفر فيها المياه ما سهل استقرار الأقوام فيها ومزاولة مهنة الزراعة. ويمكن القول إن بداية نشأة مدائن صالح يرجع إلى أوائل الألف سنة قبل الميلاد، ومن المحتمل أنه قد حكمها الديدانيون الذين عاشوا في القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد، ومن ثم جاء بعدهم اللحيانيون في حوالي القرن الثاني قبل الميلاد، وقد اتخذوا مدائن صالح عاصمة لدولتهم. و اللحيانيون هم عرب بقي اسمهم في أماكن عدة من شمال الحجاز وكانوا سادة الإقليم لفترة من الزمن إبان الحكم النبطي، وكان مركزهم الرئيسي هو واحة ديدان جنوب مدائن صالح، وأشارت النقوش في مدائن صالح إلى أن مملكة اللحيانيين قد وقعت في نهاية الأمر بيد القائد النبطي مسعودو، ولكن لا أحد يعرف شيئًا عن زمن حدوث ذلك، ومتى دُمجت مدائن صالح مع مملكة الأنباط، ورُبما يكون ذلك في القرن الأول قبل الميلاد.

مدائن صالح في الليل والنهار

جاء الاهتمام قديمًا بمنطقة مدائن صالح بخلاف بقية بقاع مملكة الأنباط في عصر الحارث الرابع ملك الأنباط، وأصبحت منطقة عسكرية واستراتيجية للانسحاب في حالة استيلاء الرومان على البتراء، ولا سيما أن الحارث قد تعرض لضغط روماني شديد في أثناء حكم الإمبراطور أغسطس، وأصبح البحر الأحمر مجالًا لنشاط الغزاة الرومان ما يعني أن الأنباط لم يخسروا التجارة البحرية فقط، وإنما تضاءلت حصتهم من تجارة البر، حتى أصبحت طريق البتراء- غزة تكاد تكون مهجورة، ليلجأ النبطيون إلى الجنوب لإنعاش وضعهم التجاري. معركة نيكوبوليس.. حينما كانت «الصاعقة» العثمانية على وشك اجتياح أوروبا أطلالهم تخبرنا ببعض معتقداتهم المعلومات عن ديانة وآلهة الأنباط قليلة؛ إذ جاءت الإشارة مقتضبة خلال الكتابات والنقوش المتعلقة بالأديان، واقتصرت الإشارات على ذكر أسماء بعض الآلهة، دون الحديث عن التقاليد والعادات والمعتقدات، إلا أنه تم التعرف على المزيد من المعلومات عن الآلهة عبر تحليل النقوش النبطية وقراءتها، فضلًا عن التنقيبات الأثرية كحفريات خربة التنور في وادي الحسا في الطفيلة. وقد اشتهرت هناك عبادة الإله ذو الشرى ولا سيما في مدينة البتراء، ومن هذه المدينة انتشرت عبادته إلى سائر الأنحاء، ورأت الديانة التوراتية أن الإله يهوه هو نفسه ذو الشرى، حيث يقيم في بيت من الحجر يدعى «بيت إيل»، أي بيت الله.

مدائن صالح في الليل أو قراءة سورة

قال المؤرخ والكاتب سليمان الذييب، أن منطقة الحجر أو ما تسمى بـ"مدائن صالح" في العلا ليست المكان الذي وقع به العذاب على قوم نبي الله صالح "ثمود"أو المكان الذي مر به الرسول صلى الله وعليه وسلم. وأضاف الذييب خلال إحدى حلقات برنامج "الليوان" على قناة "روتانا خليجية أن الآثار في هذا المكان لم تتعرض إلى التخريب أو تتأثر بما جرى لقوم ثمود، لذلك لا يفضل أن يُطلق عليها "مدائن صالح" بحسب "المرصد". مضيفا أن الحوض الصخري الذييسمى بـ"محلب الناقة" غير مُثبت علمياً بأنه يعود لناقة النبي صالح أيضاً. وأشار إلى أن الرسول قدم من المدينة المنورة متجهاً إلى تبوك ومر بوادي القرى وهو ضمن العلا لكن المكان تحديداً لم يتم التوصل له. ولفت إلى أنه في حال فرض أن "الحجر" هي "مدائن صالح" فيجب تطبيق الحكم الشرعي بعدم الإقامة فيها تطبيقاً لحديث الرسول، لافتا إلى أنه من الأفضل أن نسميها "الحجر". وطالب الذييب بتكوين فريق من الأثريين والمؤرخين في السيرة النبوية والجغرافيين من أجل تحديد المكان.

مدائن صالح في الليل طلع الفجر

سكلت قائمة طعام غنية بأشهى أنواع البرجر وشرائح اللحم المشوية على الفحم مع خيارات لا متناهية من الإضافات النباتية، وأصناف المأكولات البحرية بضيافة مطعم سكلت في الجديدة مع إطلالات ساحرة على بلدة العلا القديمة. اعرف أكثر

وكتب د. منير مصطفى البشعان عن (أعظم الكائنات حباً للأزهار ورحلة جني العسل المذهلة) متناولاً مملكة النحل: ذلك المجتمع المتآلف المنظم المتعاون العامل الذي يرفض الكسل، ويهوى النشاط، موضحاً أهمية هذه الكائنات لنا في غذائنا ودوائنا واستعمالاتنا الحياتية، وتحدث عن أسرار رحلة جني العسل المذهلة. وعن (مآذن حلب عبر التاريخ) أعدت ليلى السيد استطلاعاً ملوناً مركزة في الروائع الفنية في المآذن التي بلغ فيها فن العمارة والزخرفة ما لم يبلغه عند أمة أخرى، وتناولت المآذن القديمة في مدينة حلب، التي امتازت بالمآذن المربعة منذ عصورها الأولى حتى نهاية العهد الأيوبي، وكانت لا تعرف الإسراف في الزينة والزخرف، ولكن المساجد التي بنيت في العهد المملوكي تميزت مآذنها برشاقتها وتناسب أجزائها وطرزها، وقدمت الكاتبة وصفاً لعدد كبير من مآذن مساجد المدينة. ومن قصائد العدد: (الجامعة) لحمد بن أحمد العسعوس، و(عاشق أموي) لمحمد عبد الله الهويمل، و(أم تهدهد وليدها) لحسين خريس. ومن قصص العدد المترجمة: (ما وراء الجسر) لوفيق فايق كريشات. وجاء باب (رحلة في كتاب) عرضا لكتاب: (دراسة فنية لمصحف مبكر يعود إلى القرن الثالث الهجري - التاسع الميلادي مكتوب بخط الجليل أو الجليل الشامي محفوظ في مكتبة الملك فهد الوطنية)، وقد حققه: عبد الله بن محمد بن عبد الله المنيف.

وإضافة إلى العمارة امتلك النبطي ذوقا فنياً خاصاً يتجلى في زخرفة الواجهات وتشكيلها بطريقة رائعة. ومثل الفراعنة، قام النبطيون بتشييد مقابر عملاقة لدفن الموتى في توابيت عميقة. وقبل الدفن يتم وضع جسد الميت داخل طبقات عديدة من القماش بعد تحنيطه بمادة صمغية تساعد على تأخير التحلل العضوي. وتبين الآثار كذلك تمكّن الحضارة النبطية في الحجر من التحكم في عملية سقي الأراضي الزراعية وتخزين مياه الأمطار. يقول علماء الآثار إن النبطيين كانوا تجاراً كباراً وبناةً مهرة استطاعوا أن يشيدوا مملكة ضمت إلى عرشها شمال السعودية والأردن وجنوب سورية. كما كان في المملكة نظام اجتماعي هرمي، وخبراء استراتيجية ورجال دين. إلا أن الباحثين يعتقدون أن المعتقد السائد آنذاك لم يكن ديانة توحيدية. في حين كانت الحروف المستخدمة في الكتابة من الآرامية التي تمخضت عنها اللغة العربية لاحقاً، إلا انه لم يتم التعرف الى اللغة التي يتحدثونها. وبعد أن تم إلحاق المملكة بالامبراطورية الرومانية في العام 106 بعد الميلاد، بدأت الحضارة النبطية في الاندثار شيئاً فشيئاً إلى أن اختفت. وعثر في المدائن أخيراً على 111 مقبرة منحوتة في الصخر على ارتفاع 20 متراً، وكذلك 130 بئراً كان يُحتفظ بمياه الأمطار فيها ما ساعدهم على زراعة القمح والشعير والبقوليات والقطن.