وقد عوّل الزوجان اللذان انتقلا بداية إلى كندا ثم إلى مونيسيتو بولاية كاليفورنيا الأمريكية منذ آذار/مارس 2020، على صورتهما كثنائي معاصر مع التركيز على الأعمال الإنسانية في بلد يحظيان فيه بنظرة إيجابية من الرأي العام أكثر من بريطانيا. وفيما ينتقد معلقون متخصصون في شؤون العائلة الملكية البريطانية الزوجين بوصفهما أنانيين، يتلمس مراقبون أميركيون في المعاملة التي حظيت بها ميغان ماركل بعضا من العنصرية. ومنذ مغادرتهما بريطانيا، أنشأ الزوجان مؤسستهما "آرتشويل" ووقعا خصوصا عقدا مع نتفليكس لإنتاج برامج، في صفقة قدّرت قيمتها وسائل إعلام أمريكية بمئة مليون دولار، إضافة إلى عقد لإنتاج مدونات صوتية لحساب سبوتيفاي. وتضاف إلى ذلك شراكة مع منصة "آبل تي في" الجديدة بالتعاون مع المقدمة الأمريكية أوبرا وينفري التي اختارها الزوجان لمحاورتهما في المقابلة التي تُعرض الأحد. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أوبرا وينفري باعت هذه المقابلة لمحطة "سي بي أس" في مقابل سعر يراوح بين سبعة ملايين دولار وتسعة ملايين، مع الإبقاء على حقوق البث على الصعيد الدولي والتي تدر إيرادات طائلة في ظل اهتمام كثر حول العالم بهذا الحدث التلفزيوني.
وسيذاع اللقاء الكامل للأمير هاري وزوجته ميغان، اللذان ينتظران مولودهما الثاني، على شبكة "سي بي إس" في السابع من مارس الجاري. وكان الأمير هاري قد قال في لقاء سابق أيضا مع مقدم البرامج البريطاني جيمس كوردون، إن أحد أبرز الأسباب التي دفعته للرحيل من بريطانيا، كانت الصحافة التي تدخلت في كل تفاصيل حياته، معتبرا أنها عاملت زوجته ماركل بـ"تنمر" و"عنصرية". يذكر أن ماركل هي من أب أبيض البشرة وأم أميركية من أصول إفريقية. وسبق أن أعربت عن عدم سعادتها خلال إقامتها في المملكة المتحدة، بسبب الصحافة البريطانية.
فرانس24/ أ ف ب