masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فبهت الذي كفر (خطبة)

Monday, 29-Jul-24 13:29:07 UTC

أوضحت التوراة أنه ابن كوش، حفيد حام، وابن حفيد نوح؛ وبأنه "ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ، الَّذِي كَانَ جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ". تكرر ذكره والمعلومات عنه في سفر أخبار الأيام الأول، وفي كتاب ميخا. يشار إلى أنه قام ببناء مملكة ومدن بابل، أكد، وأوروك في أرض شنعار أي بلاد ما بين النهرين. تم ذكر الملك النمرود ببعض التفصيل في كتب اليهود الأخرى مثل التلمود والمدراش وتاريخ يوسيفوس. من المقصود بهذه الاية فبهت الذي كفر | سواح هوست. ذكر في التلمود وتم ربطه بشخصية الملك امرافيل الذي كان حاكما أيام إبراهيم. ذكر في كتاب اليوبيلات أن "نبرود" وهى طريقة إغريقية للفظ الاسم بأنه من أجداد إبراهيم وبالتالي أبو اليهود. أما كتاب يوسيفوس، فقام بوصف الملك نمرود بباني برج بابل ومتحدي عبادة الله. وقد تحدثنا فيما سبق عن كيف صلاة العيد بالتفصيل

من المقصود بهذه الاية فبهت الذي كفر | سواح هوست

ففي هذه الآية برهانٌ قاطِعٌ على تفرُّدِ الربِّ بالخَلْقِ والتَّدبير، ويلزم من ذلك أنْ يُفردَ بالعِبادةِ, والإنابةِ, والتوكُّلِ عليه في جميع الأحوال. الخطبة الثانية الحمد لله... أيها المسلمون.. وكما حاوَرَ إبراهيمُ النمرودَ, حاور موسى فرعونَ؛ فقد حدَثَ معه المَوقِفُ نفسُه, والقضيةُ ذاتُها؛ إذْ وقَفَ في وجهه فرعونُ الذي كان يقول: {أَنَا رَبُّكُمْ الْأَعْلَى} [النازعات: 24]. ويقول: {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [القصص: 38]. وتأمَّلوا معي؛ كيف وقف فرعونُ في وجه موسى - عليه السلام - مُناظِراً ومعانداً: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إنْ كُنتُمْ مُوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمْ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمْ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} [الشعراء: 23-28].

قال النحويون: ضمير المتكلم الاسم فيه الهمزة والنون ، فإذا قلت: أنا أو أنه فالألف والهاء لبيان الحركة في الوقف ، فإذا اتصلت الكلمة بشيء سقطتا ؛ لأن الشيء الذي تتصل به الكلمة يقوم مقام الألف ، فلا يقال: أنا فعلت بإثبات الألف إلا شاذا في الشعر كما قال الشاعر: أنا سيف العشيرة فاعرفوني حميدا قد تذريت السناما قال النحاس: على أن نافعا قد أثبت الألف فقرأ " أنا أحيي وأميت " ولا وجه له. قال مكي: والألف زائدة عند البصريين ، والاسم المضمر عندهم الهمزة والنون وزيدت الألف للتقوية. وقيل: زيدت للوقف لتظهر حركة النون. والاسم عند الكوفيين " أنا " بكماله ، فنافع في إثبات الألف على قولهم على الأصل ، وإنما حذف الألف من حذفها تخفيفا ؛ ولأن الفتحة تدل عليها. قال الجوهري: وأما قولهم " أنا " فهو اسم مكني وهو للمتكلم وحده ، وإنما بني على الفتح فرقا بينه وبين " أن " التي هي حرف ناصب للفعل ، والألف الأخيرة إنما هي لبيان الحركة في الوقف ، فإن توسطت الكلام سقطت إلا في لغة رديئة ، كما قال: أنا سيف العشيرة فاعرفوني حميدا قد تذريت السناما وبهت الرجل وبهت وبهت إذا انقطع وسكت متحيرا ، عن النحاس وغيره. وقال الطبري: وحكي عن بعض العرب في هذا المعنى " بهت " بفتح الباء والهاء.