وكذلك قال هود وصالح وشعيب وغيرهم من الرسل عليهم السلام لقومهم، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل:63]. د. ارتبط التاريخ البشري منذ بداية الحضارة الإنسانية الأولى بهذه القيمة العظيمة، وسعى آدم وزوجه لتحقيقها في ذريتهما وكانوا على معرفة عظيمة بالله عز وجل، وخشية جليلة له، ومحبة غامرة في قلوبهم للودود الرحيم، فحققوا في ذلك المجتمع الوليد توحيد الله عز وجل وإفراد العبادة له.
أنها الغاية التي بعث الله تعالى رسله جميعاً بها، ابتداءً من آدم عليه السلام إلى خاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام كما قال نوح عليه السلام لقومه: ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [الأعراف:56]. وكذلك قال هود وصالح وشعيب وغيرهم من الرسل عليهم السلام لقومهم، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل:63]. د. عمل ادم عليه السلام الحلقه 27. ارتبط التاريخ البشري منذ بداية الحضارة الإنسانية الأولى بهذه القيمة العظيمة، وسعى آدم وزوجه لتحقيقها في ذريتهما وكانوا على معرفة عظيمة بالله عز وجل، وخشية جليلة له، ومحبة غامرة في قلوبهم للودود الرحيم، فحققوا في ذلك المجتمع الوليد توحيد الله عز وجل وإفراد العبادة له.
يُنظر: ((النهاية)) لابن الأثير (4/67). في النَّارِ، وكانَ أوَّلَ مَن سَيَّبَ السَّوائِبَ [49] السَّائِبةُ: هي النَّاقةُ التي كانت تسَيَّبُ في الجاهليَّةِ لنَذرٍ ونحوِه، فلا تُركَبُ ولا تُمنَعُ من كلأٍ. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (3/2166). )
أراد "إبليس" أن يدفع البشر جميعًا من أبناء "آدم" وذريَّته إلى المعصية، وأن يشعل بينهم العداوة والبغضاء، فراح يوسوس لأبناء "آدم" حتى استطاع أن يوقع الفتنة بينهم، وتمكن من إشعال نار العداوة والشقاق بين ابني "آدم": "قابيل" و"هابيل". كانت "حواء" تضع في كل ولادة لها توأمين، ذكًرا وأنثى ، فولدت أوّلا "قابيل" وأخته "إقليما"، ثمَّ ولدت "هابيل" وأخته "لبودا ". فلما كبروا أمر الله "آدم" أن يزوِّج كلَّ واحدٍ من الأخوين توأمة الآخر، لكن"قابيل" رفض، وصمم على الزواج من توأمته "إقليما". فأخبره "آدم" أنها لاتحلُّ له، لكنه رفض، وأصرَّ على تشبثه وعناده، وعندئذ طلب "آدم" من الأخوين أن يقدِّم كل واحد منهما قربانًا لله، فمن يتقبَّل الله قربانه فهو أحقُّ بالزَّواج بها. أسرع "هابيل" يختار أفضل ما لديه من الغنم، فقدّم كبشًا سمينًا هو من أفضل ما لديه. أمَّا "قابيل" فقد أخذ حزمة من أردأ زرعه، وقدمها قربانًا. وضع كُلٌّ من الأخوين قربانه فوق قمة أحد الجبال، ثمَّ نزلا من على الجبل، ووقفا من بعيدٍ يراقبان ما سوف يحدث. عمل ادم عليه السلام اين يقع. وفجأة حدث شيء عجيب.. لقد أقبلت نار من السماء تخترق الفضاء بسرعة متَّجهة نحو قمَّة ذلك الجبل، وفي لحظات انقضَّت النار على قربان"هابيل" فالتهمته وكانت هذه علامة قبول قربانه ، بينما لم تمسَّ النار قربان أخيه.
السلام عليكم ورحمة الله، روت بعض الكتب أن سيدنا آدم -عليه السلام- كان يعمل بالزراعة والحياكة، ولكننا لا نعلم دليلاً ثابتاً على ذلك، فهي مجموعة روايات قد تكون صحيحة وقد تكون غير ذلك. صوت العراق | أول عمل لأبينا آدم (عليه السلام) بعد حياته الجديدة على الأرض. ومن المعلوم أن الأنبياء -عليهم السلام- هم قدوة الناس في كل أحوالهم وأقوالهم؛ فلم يرد عن نبي منهم أنّه كان عاطلاً عن العمل، أو ينتظر من الناس أن تعيله وتتصدق عليه، فنرى أن بعض الأنبياء شغلوا مناصب الحكم، ومنهم من عمل بالقضاء، وآخرون عملوا برعي الأغنام والتجارة. ومن الجدير بالذكر أن نزول سيدنا آدم -عليه السلام- إلى الأرض كان بعد إفساد الشيطان لحاله وزوجه؛ بأنّ حرضهما على الأكل من الشجرة التي حذرهما الله -سبحانه- منها، يقول -سبحانه-: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ). "البقرة: 36" وقد كانت الأرض مهيئة لعيش واستقرار الإنسان فيها، فقد خلقها الله -سبحانه- قبل خلق الإنسان؛ وجعل فيها الأشجار والمياه والجبال، فكانت سكن المخلوقات من الجن والإنس، مأمورين بإعمارها واستخلافها، منهيين عن إفسادها.