masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ثم لقطعنا منه الوتين

Monday, 29-Jul-24 22:43:19 UTC

وقال مجاهد: الحبل الذي في الظهر. وقيل هو عرق يجري في الظهر حتى يتصل بالقلب، فإذا انقطع مات صاحبه. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ ثم أضاف- سبحانه- إلى هذا التهويل ما هو أشد منه في هذا المعنى فقال: ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ. أى: ثم بعد هذا الأخذ بقوة وسرعة، لقطعنا وتينه. وهو عرق يتصل بالقلب. متى قطع مات صاحبه. وهذا التعبير من مبتكرات القرآن الكريم، ومن أساليبه البديعة، إذ لم يسمع عن العرب أنهم عبروا عن الإهلاك بقطع الوتين. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الحاقة - القول في تأويل قوله تعالى "تنزيل من رب العالمين "- الجزء رقم24. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ ( ثم لقطعنا منه الوتين) قال ابن عباس: وهو نياط القلب ، وهو العرق الذي القلب معلق فيه. وكذا قال عكرمة وسعيد بن جبير والحكم وقتادة والضحاك ومسلم البطين وأبو صخر حميد بن زياد. وقال محمد بن كعب: هو القلب ومراقه وما يليه. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ ثم لقطعنا منه الوتين يعني نياط القلب; أي لأهلكناه. وهو عرق يتعلق به القلب إذا انقطع مات صاحبه. قاله ابن عباس وأكثر الناس. قال:إذا بلغتني وحملت رحلي عرابة فاشرقي بدم الوتينوقال مجاهد: هو حبل القلب الذي في الظهر وهو النخاع; فإذا انقطع بطلت القوى ومات صاحبه. والموتون الذي قطع وتينه. وقال محمد بن كعب: إنه القلب ومراقه وما يليه. قال الكلبي: إنه عرق بين العلباء والحلقوم.

  1. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الحاقة - القول في تأويل قوله تعالى "تنزيل من رب العالمين "- الجزء رقم24

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الحاقة - القول في تأويل قوله تعالى "تنزيل من رب العالمين "- الجزء رقم24

{وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44)لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)} [الحاقة] { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ}: من سنن الله تعالى إفشال محاولات ادعاء الرسالة كذباً وإهلاك المدعين على الله المتكلمين باسمه زوراً وبهتاناً, وساعتها لن يقدر أهل الأرض ولو اجتمعوا على منع الله من إهلاكهم وفضح سريرتهم وإفشال دعوتهم. قال تعالى: { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44)لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)} [الحاقة] قال السعدي في تفسيره: فإن هذا ظن منهم بما لا يليق بالله وحكمته فإنه لو تقول عليه وافترى { { بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ}} الكاذبة. { { لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ}} وهو عرق متصل بالقلب إذا انقطع مات منه الإنسان، فلو قدر أن الرسول -حاشا وكلا- تقول على الله لعاجله بالعقوبة، وأخذه أخذ عزيز مقتدر، لأنه حكيم، على كل شيء قدير، فحكمته تقتضي أن لا يمهل الكاذب عليه، الذي يزعم أن الله أباح له دماء من خالفه وأموالهم، وأنه هو وأتباعه لهم النجاة، ومن خالفه فله الهلاك.

فعدَم هلاكه صلى الله عليه وسلم دال على أنه لم يتقوله على الله ، فإن { لو} تقتضي انتفاء مضمون شرطها لانتفاءِ مضمون جوابها. فحصل من هذا الكلام غرضان مهمان: أحدهما: يعود إلى ما تقدم أي زيادة إبطال لمزاعم المشركين أن القرآن شعر أو كهانة إبطالاً جامعاً لإِبطال النوعين ، أي ويوضح مخالفة القرآن لهذين النوعين من الكلام أن الآتي به ينسبه إلى وحي الله وما عَلِمْتُم شاعراً ولا كاهناً يزعم أن كلامَه من عند الله. وثانيهما: إبطال زعم لهم لم يسبق التصريح بإبطاله وهو قول فريق منهم { افتراه} [ يونس: 38] ، أي نسبه إلى الله افتراء وتقوّله على الله قال تعالى { أم يقولون تقوَّله بَلْ لا يؤمنون} [ الطور: 33] فبين لهم أنه لو افترَى على الله لما أقرّه على ذلك. ثم إن هذا الغرض يستتبع غرضاً آخر وهو تأييسهم من أن يأتي بقرآن لا يخالف دينَهم ولا يسفه أحلامهم وأصنامهم ، قال تعالى: { قال الذين لا يرجون لقاءَنا إيْتتِ بقرآننٍ غيرِ هذا أو بَدِّلْه} [ يونس: 15]. وهذه الجملة معطوفة عطف اعتراض فلك أن تجعل الواو اعتراضية فإنه لا معنى للواو الاعتراضية إلاّ ذلك. والتقول: نسبة قول لمن لم يقله ، وهو تفعُّل من القول صيغت هذه الصيغةَ الدالة على التكلف لأن الذي ينسب إلى غيره قولاً لم يقله يتكلف ويختلق ذلك الكلام ، ولكونه في معنى كذب عُدي ب ( على).