masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

صنع الله الذي أتقن كل شيء

Monday, 29-Jul-24 18:44:01 UTC

وَقِيلَ: هُوَ عُمُومٌ فِي اللَّفْظِ ، خُصُوصٌ فِي الْمَعْنَى ، والمعنى: حسّن خلق كل شي حَسَنٍ". انتهى من "تفسير القرطبي" (14/ 90). وهذه الآية الواردة في السؤال تشبه قوله تعالى: (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ) ، وفيها قولان للمفسرين. قال النسفي في تفسيره (3/436): " (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ) أي جعلكم أحسن الحيوان كله وأبهاه ، بدليل أن الإنسان لا يتمنى أن تكون صورته على خلاف ما يرى من سائر الصور ، ومن حسن صورته أنه خلق منتصباً غير منكب ، ومن كان دميماً مشوه الصورة سمج الخلقة فلا سماجة ثمّ ، ولكن الحسن على طبقات فلانحطاطها عما فوقها لا تستملح ولكنها غير خارجة عن حد الحسن ، وقالت الحكماء: شيئان لا غاية لهما ، الجمال والبيان" انتهى. وينظر "تفسير الرازي" (15/365) ، "تفسير النيسابوري" (7/196). وعلى هذا ؛ فمعنى (أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) أي: أتقن ، وهذا لا ينافي أن يكون من الخلق من هو قبيح الصورة أو مشوه. ويحتمل أن يكون المراد بذلك حسن الصورة وجمالها. صنع الله الذي أتقن كل شيء. ولا يعترض على ذلك بوجود بعض المخلوقات المشوهة أو القبيحة ، لأنها لم تخرج عن الحسن ، ولكن الحسن والجمال درجات ، فهذه المخلوقات هي أحسن وأجمل مما دونها وأقل منها جمالا ، إلا أن جمالها لا يظهر لأننا نقارنها بما هو أجمل منها ، ولو قورنت بما دونها في الجمال لظهر جمالها.

  1. في معنى قَولِ اللهِ تعالى “صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ” – التصوف 24/7

في معنى قَولِ اللهِ تعالى “صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ” – التصوف 24/7

ومن خلال اطلاعي على هؤلاء المنحرفين فان رؤاهم تعود إلى أسباب فلسفية نابعة من التحليل المنطقي والاستنتاج العلمي على حسب قولهم ، حيث يشير كثير من الملحدين الى بعض النقاط(1و2و3) واردت في هذة المقالة تفنيد بعض منها مثل قولهم وجود ما يعتبرونه أخطاءً في تصميم جسم الانسان مثل الزائدة الدودية والاجنحة في الطيور التي لا تطير وغيرها (4). الزائدة الدودية الزائدة الدودية عبارة عن قطعة صغيرة في نهاية المصران الأعور، اسطوانية الشكل، مسدودة النهاية، تقع في بداية الأمعاء الغليظة إذا حدث وأن التهبت الزائدة الدودية (مثلما يحدث لأي جزء من الجسم) فيجب حينئذ علاجه، ونظراً لخطورة الحالة وأهمية الوقت في علاجها ولمنع التهابها مرة أخرى يجب استئصالها بعملية جراحية، فالالتهاب له مضاعفات خطيرة قد تنفجر الزائدة الدودية وقد يسبب الوفاة في الحالات الشديدة. وهنا رد اهل العلم على ما يسمونة الملحدون أخطاءً في تصميم الانسان قولهم (العلماء) تغير الأعتقاد السائد بأن الزائدة الدودية ليس لها فوائد وإنه يمكن استئصالها، وذلك بعد أن قدم علماء المناعة دراسة تفيد أن الزائدة الدودية ماهي إلا مكان تعيش فيه أنواع من البكتيريا المفيدة في عملية الهضم، وإن لها وظيفة مرتبطة بمكانها وبتنظيم كم البكتيريا التي يجب أن تكون في جهاز هضم الإنسان، كونها تمد جهاز الهضم بهذه البكتيريا بعد الإصابة بالأمراض الطفيلية والكوليرا والزحار والإسهالات، بعد أن تكون هذه الإصابات ومعالجتها قد قلًصت أعداد البكتيريا في الأمعاء.

وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) قوله تعالى: وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب قال ابن عباس: أي قائمة وهي تسير سيرا حثيثا. قال القتبي: وذلك أن الجبال تجمع وتسير ، فهي في رؤية العين كالقائمة وهي تسير; وكذلك كل شي عظيم وجمع كثير يقصر عنه النظر ، لكثرته وبعد ما بين أطرافه ، وهو في حسبان الناظر كالواقف وهو يسير. قال النابغة في وصف جيش: بأرعن مثل الطود تحسب أنهم وقوف لحاج والركاب تهملج قال القشيري: وهذا يوم القيامة; أي هي لكثرتها كأنها جامدة أي واقفة في مرأى العين وإن كانت في أنفسها تسير سير السحاب - والسحاب المتراكم - يظن أنها واقفة وهي تسير ، أي تمر مر السحاب حتى لا يبقى منها شيء ، فقال الله تعالى: وسيرت الجبال فكانت سرابا ويقال: إن الله تعالى وصف الجبال بصفات مختلفة ترجع كلها إلى تفريغ الأرض منها ، وإبراز ما كانت تواريه ، فأول الصفات الاندكاك وذلك قبل الزلزلة; ثم تصير كالعهن المنفوش; وذلك إذا صارت السماء كالمهل ، وقد جمع الله بينهما فقال: يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن.