masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

علي جمعة: تحويل القبلة نصف شعبان لحكمة والإسلام دين الأنبياء جميعا

Tuesday, 30-Jul-24 18:51:50 UTC

شيرين خليل

علي جمعة: تحويل القبلة نصف شعبان لحكمة والإسلام دين الأنبياء جميعا

موسيقى وكلمات، لكن صدق -بالله العظيم- أن هذه الكلمات والألحان تجر إلى الشرك بالله عز وجل، وتزين العشق للسامعين وللناس، ومن نتائج سماع الأغاني المتكررة، أن يبدأ هؤلاء السامعون للأغاني في عشق النساء والمردان وعشق الصور الجميلة -طبعاً الأشخاص- المحرمة، وينبني عليها فساد عظيم في الدنيا وفي الآخرة، وينبني عليها ثوران الشهوات وينبني عليها تخريب العلاقة برب العالمين، وينبني عليها فساد العبادات، يقول: إياك نعبد وإياك نستعين، الفاتحة، وقلبه متعلق بامرأة أو شخص وهكذا المسألة تسير في هذه الناحية فيجعل جل همه في إرضاء هذا المعشوق وفي طاعته، وباختصار في عبادته من دون الله. وينبغي أيها الإخوة: أن نعلم أن العشق قد يرتبط بالمحبة، لأن العشق هو عبارة عن محبة، زادت جداً جداً حتى وصلت إلى مرحلة أنه صار متيماً بهذا الأمر، وبلغ فيه النهاية القصوى، وتخلل قلبه محبة هذا المتعلق به، فينبغي أن نعلم بأن المحبة، نوعان: النوع الأول: محبة نافعة. النوع الثاني: محبة محرمة. فالمحبة النافعة ثلاثة أنواع: النوع الأول: محبة الله وهي الأساس. النوع الثاني: المحبة في الله، فنحن نحب الأنبياء لأي شيء؟ لصورهم وأشكالهم!! التعلق بغير الله. لأن الله أرسلهم، لأننا نحب الله، وهؤلاء جاءوا رسلاً من الله، فنحن نحبهم لأنهم جاءوا من محبوبنا الأعظم من الله سبحانه وتعالى الذي نحبه أكثر من كل شيء، أو هكذا ينبغي أن يكون الأمر.

ذات صلة كيف أحب الله بصدق كيف أجعل قلبي يخشع كيفيّة التعلّق بالله يكون التعلق بالله عن طريق اتباع مجموعة من الإرشادات ومنها: التعلّق بالله -تعالى- وحده، من غير تعليق القلب بالأسباب؛ لأنَّ هذا هو فسادٌ للقلب و بعدٌ عن طاعة الله -تعالى- وتوفيقه؛ فالله -تعالى- هو الذي أعطى الأسباب تأثيرها، ومن الآثار والنتائج المترتّبة على التعلّق بالأسباب أن يحول الله بين المرء وقلبه، كما قال الله -تعالى-: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا استَجيبوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم وَاعلَموا أَنَّ اللَّـهَ يَحولُ بَينَ المَرءِ وَقَلبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيهِ تُحشَرونَ). [١] [٢] الابتعاد عن الهوى وشهوات النفس الإنسانيّة، وقرب النفس من الله -تعالى- والأُنس بعبوديته؛ فمن علَّق قلبه بالهوى جَلَب لنفسه الضُّر والأذى، ومن علَّق قلبه بالله -تعالى- استمد منه العون والنصر. [٣] التوحيد ففكرة التوحيد تكمن في التعلّق بالله -تعالى- وحده، واليقين أنَّ الأمور كلها بيده، وعدم الالتفات لغيره من الأسباب والمخلوقات؛ فحصول الخير والشر، والنفع والضر، والغنى والفقر، والأمن والخوف، والجوع والشبع، والصحة والمرض، كلّ ذلك لا يحصل إلّا بتدبير الله -تعالى- وأمره؛ فالتوحيد يجعل مردّ كلّ أمر إلى الله -تعالى- وحده، قال -تعالى-: (اللَّـهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ).