قلت: صدقت يا رسول الله، أو بعض ساعة، قلت: أي ساعة هي؟ قال: هي آخر ساعة من ساعات النهار، قلت: إنها ليست ساعة صلاة، قال: بلى! إن العبد المؤمن إذا صلى، ثم جلس لا يجلسه إلا الصلاة، فهو في صلاة" [ابن ماجة 1139، وصححه ابن حجر في نتائج الأفكار 434/2، وحسنه الوادعي في الصحيح المسند 575] ، وهذا الوقت الثاني الذي وردت به الأحاديث ساعة استجابة الدعاء في يوم الجمعة.
السؤال: السؤال الأخير الذي نعرضه لأختنا في هذه الحلقة تقول: ما أرجى وقتٍ لساعة الإجابة في يوم الجمعة؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب: يوم الجمعة فيه ساعةٌ لا يُرد فيها سائلٌ سأل الله، وضرع إليه، وأخلص له، وصدق في الدعاء، كما أخبر بذلك الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- ذكر أن فيه ساعةً لا يُرد فيها سائلٌ، وثبت عنه ﷺ ما يدل على أن أرجى وقتٍ لهذه الساعة وقتان: أحدهما: إذا جلس الإمام يوم الجمعة على المنبر للصلاة والخطبة؛ لأن فيه حديثًا صحيحًا رواه مسلمٌ عن بُريدة: أن هذه الساعة لا يُرد فيها السؤال: ما بين جلوس الإمام على المنبر، إلى أن تُقضى الصلاة يوم الجمعة. والوقت الثاني: ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، جاءت في ذلك أحاديث أيضًا تدل على أن هذا الوقت تُرجى فيه الإجابة من يوم الجمعة: ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، هذا الوقت الثاني. وجميع أوقات الجمعة كلها محل دعاءٍ، إذا دعا بعد صلاة الجمعة، أو في الصباح، في أي جزءٍ من يوم الجمعة تُرجى فيه الإجابة، لكن هاتان الساعتان أرجى الساعات للإجابة، وهما: ما بين أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن تُقضى الصلاة، وما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
- « اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل، يا من يشغله سمع عن سمع، يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم اكشف عني وعن كل المسلمين كل شدة وضيق وكرب، اللهم أسألك فرجًا قريبًا، وكف عني ما أطيق، وما لا أطيق، اللهم فرج عني وعن كل المسلمين كل هم وغم، وأخرجني والمسلمين من كل كرب وحزن». - «يا رب في يوم الجمعة وعدت عبادك بقبول دعواتهم؛ فسأدعو لقلب قريب من قلبي: اللهم ارزقه ما يريد وارزق قلبه ما يريد واجعله لك كما تريد، اللهم قدر له ذلك قبل أن تأذن شمس الجمعة بالمغيب». - « اللهم عليك توكلت فارزقني واكفني، وبك لذت فنجني مما يؤذيني، أنت حسبي ونعم الوكيل، اللهم ارضني بقضائك، واقنعني بعطائك، واجعلني من أوليائك». - «اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خير سبيلًا برحمتك يا أرحم الراحمين». - « اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطى لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت». - «اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، وأنت على كل شيء قدير».