masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

قصة اسماعيل عليه السلام

Wednesday, 10-Jul-24 20:47:05 UTC

الاختبار الثاني: عندما كبر اسماعيل عليه السلام وتعلق به قلب ابراهيم عليه السلام ، ابتلى الله عز وجل ابراهيم ببلاء عظيم بسبب هذا الحب ، فقد رأى فى المنام انه يذبح ابنه الوحيد اسماعيل عليه السلام ، وكان ابراهيم عليه السلام يعلم ان رؤيا الانبياء وحي، وبالتأكيد قد نشب صراع فى نفس ابراهيم عليه السلام ، صراع اثار عاطفته فهذا ابنه الوحيد الذى انجبه على كبر ، لكن ابراهيم عليه السلام لم يسأل عن سبب ذبح ابنه ، فليس ابراهيم عليه السلام من يسأل ربه عن اوامره. فكر ابراهيم فى الامر وقال ان الافضل ان يقول لابنه وان ذلك اهون عليه من ان يأخذه ويذبحه قهرا، فلما ذهب اليه وقال له "قَالَ يَا بُنَيَّ اِنِّي اَرَى فِي الْمَنَامِ اَنِّي اَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى " ، فى نظر ابراهيم الامر مقضي لانه وحي من ربه ، وكانت اجابة اسماعيل عليه السلام هذا امر يا ابي فافعله "يَا اَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي اِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ"، الان يعرف ابراهيم ان ابنه ينافسه فى حب الله ، ولا نعلم ما هى المشاعر التى جاشت فى نفس ابراهيم عندما سمع رد ابنه الصابر. واذا باسماعيل عليه السلام راقد على الارض ووجه فى الارض كيلا يرى ابيه وجهه فيتردد في تنفيذ امر الله، واذا بابراهيم عليه السلام يرفع يده بالسكين وقد استخدم القران تعبير "فَلَمَّا اَسْلَمَا " اى اطاعا امر الله ، فى هذه اللحظة تهيأ السكين لامضاء امره ، ونادى الله سبحانه وتعالى ابراهيم بان الاختبار انتهي ، وفدى الله اسماعيل عليه السلام بذبح عظيم ، واصبح هذا اليوم عيد لقوم لم يولدوا بعد ، الا وهم المسلمون ، فعيد الاضحى يذكر المسلمين بمعنى الاسلام الحقيقي الذى كان عليه ابراهيم عليه السلام وابنه اسماعيل.

  1. قصة ذبح اسماعيل عليه السلام
  2. قصة اسماعيل عليه السلام

قصة ذبح اسماعيل عليه السلام

تم فتح مصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان هذا بقيادة عمرو بن العاص الذي توجه إلى مصر وفتحها ودخلها بانتصار وقد عامل أهلها من الأقباط معاملة فاقت كل التوقعات فعاملهم بالحسنة ولم يفرض عليهم تغيير دينهم بل إستوصى بهم خيراً كما أمره الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه. قصة اسماعيل عليه السلام. وفي العصر الإسلامي إحتلت مصر مكانة شهيرة بين البلدان وهذا يعود إلى تمتعها بخيرات كثيرة ثم جاء العهد الفاطمي الذي بقى في مصر لمدة أكثر من ثلاثمائة عام وكان ما يميزه بناء جامع الأزهر الشريف الذي أصبح منارة للعلم والمعرفة ووجهة يتوجه إليها أي عالم يريد أن يدرس أي علم من جذوره وتم إنشاء أيضاً دار الحكمة التي كانت هى القبلة الأولى لأي باحث يريد أن يبحث عن أصل أي شيء. فمصر متمثلة في أزهرها الشريف وعلمائها استطاعت نشر الإسلام إلى أقصى إفريقيا وغير من البلدان. مصر في القرآن الكريم والسنة النبوية مصر هي الدولة الوحيد التي تم ذكرها في القرآن أكثر من مرة فهي بلد الأمن والأمان وهي بلد الخيرات والرزق حيث يقول الله تعالى (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين). وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عمق وجود مصر عبر التاريخ الطويل الذي يزخر بقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والحضارة الفرعونية العريقة وحضارة نهر النيل.

قصة اسماعيل عليه السلام

وترك ابراهيم عليه السلام زوجته وولده اسماعيل فى هذا الواد وكان معهم قليل من الماء والطعام، واسرعت اليه هاجر وهى تقول له " إلى أين أنت ذاهب يا ابراهيم، هل ستتركنا فى هذا المكان الذي لا يوجد فيه شئ؟ ، فلم يرد عليها واستمر فى السير ، ثم عادت عليه ما قالته مرة اخرى ، وظل صامتا ايضا ، وهنا فهمت انه لا يفعل ذلك من نفسه وادرك ان ذلك امر من الله فقالت له "هل امرك الله بذلك ؟ " ، فرد عليها ابراهيم عليه السلام "نعم " ، فقالت هاجر المؤمنة " لن نضيع مادام الله معنا وهو من امرك بذلك ". وبعد ان سار ابراهيم عليه السلام واخفاه الجبل انهم رفع يديه الى السماء وظل يدعو الله قائلا "رَّبَّنَا اِنِّي اَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ اَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي اِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) (ابراهيم). فى ذلك الوقت لم تكن الكعبة قد بنيت بعد ، وكان لله عز وجل حكمة من ذلك وهى ان يسكن احد هذا الوادي لكي يمتد اليه العمران ، وان يكون الطفل الذى ترك فى هذا المكان وهو اسماعيل عليه السلام مسئولا عن بناء الكعبة فيما بعد مع والده، وبعد ايام من ترك ابراهيم لهاجر وابنه فى الصحراء انتهي الطعام ونفذ الماء وجف لبن الام ، وشعرت هاجر وابنها بالعطش.

وبعد أن انتهى إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- من بناء الكعبة وقفا يدعوان ربهما: {ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم. ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم} [البقرة:127-128] وقد أثنى الله على نبيه إسماعيل -عليه السلام- ووصفه بالحلم والصبر وصدق الوعد، والمحافظة على الصلاة، وأنه كان يأمر أهله بأدائها، قال تعالى: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًّا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيًّا} [مريم:54-55]. وكان إسماعيل رسولاً إلى القبائل التي سكنت واستقرت حول بئر زمزم، وأوحى الله إليه، قال تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} [البقرة:163] وقال تعالى: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط} [النساء:163] وكان إسماعيل -عليه السلام- أول من رمى بسهم، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يشجع الشباب على الرمي بقوله: (ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميًا) [البخاري].