masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

يا ذا الجلال والاكرام

Monday, 29-Jul-24 18:02:26 UTC

والإكرام يعني: يا ذا العطاء والجود، ولو تغوص في معناها لوجدت أنك تُثنِي وتطلب! تخيل أنك في اليوم تقول لله مئات المرات، يا ذا الجلال... أكيد سيفرح الله بك، ومئات المرات تقول: (والإكرام) فالله يعلم حاجتك وسيُعطيك! "، وينسبون هذا الكلام إلى كتابه: "فتح الملك العلام، ص 47"، وقد تصفحته وهو غير موجود به. والسؤال: بفرض صحة النقل، لماذا جعل (يا ذا الجلال والإكرام) مِن باب الذكر، وليس مِن باب الدعاء؟! والمعروف عن أهل السُّنة أنهم لا يجيزون الدعاء بالاسم المفرد أو نداء الأسماء الحسني فقط (الله، الله) أو (يا لطيف، يا لطيف)، أم أن لهذا الاسم هذه الخاصية؟ وهل ظاهر حديث: (أَلِظُّوا بِيَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ) يدل على هذا؟ ملاحظة: ليس هذا السؤال مِن باب الاستدراك على أهل العلم، فمثلي لا يصلح لهذا، وإنما أريد أن أفهم وأتعلم فقط، ورحم الله الشيخ السعدي وجزاه عنا وعن الإسلام خير الجزاء، ونفع الله بكم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فمعنى الحديث: ( أَلِظُّوا) في دعائكم قائلين: "يا ذا الجلال والإكرام، نسألك مِن فضلك... - أو نسألك الجنة، ونعوذ بك مِن النار"، مِن باب الدعاء، والدعاء مِن الذكر، وليس أنه يقول: "يا ذا الجلال والإكرام" مِن غير دعاء أو طلب أو حتى ذكر في جملةٍ مفيدةٍ؛ فهذا لا يُشرع، وهذا الكلام لا يشبه كلام الشيخ السعدي -رحمه الله- ولا طريقته.

ياذا الجلال والاكرام اكرمني

أي: الزموا هذه الدعوة ، وأكثروا منها... وفي رواية سندها قوي ، من حديث ابن عمر: ( أَلِحُّوا).. ، ومعناهما متقارب ، ذكره ابن حجر. وأيما كان ؛ فالمراد: دوموا على قولكم ذلك في دعائكم ، واجعلوه هِجِّيراكم ، لئلا تركنوا ، أو تطمئنوا لغيره... ومعنى ( ذا الجلال): استحقاقه وصف العظمة ، ونعت الرفعة ، عزا وتكبرا ، عن نعت الموجودات؛ فجلاله صفة استحقها لذاته ، والإكرام أخص من الإنعام ؛ إذ الإنعام قد يكون على غير المكرَم ، كالعاصي ، والإكرام لمن يحبه ويعزه ، ومنه سمي ما أكرم الله به أولياءه ، مما يخرج عن العادة: كرامات. فندب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى الإكثار من قولك: ( يا ذا الجلال) ، في الدعاء ؛ ليستشعر القلب من دوام ذكر اللسان ، ويقر في السر تعظيم الله وهيبته ، ويمتلىء الصدر بمراقبة جلاله ؛ فيكرمه في الدنيا والآخرة) انتهى، مختصرا من "فيض القدير" (2/160). وانظر: "الجواب الكافي"(13)، و " آثار المعلمي" (7/ 63). ثالثًا: في الآية بحثٌ لخصه العلامة المعلمي اليماني، حاصله: " قوله تعالى: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) الرحمن/78. وقد قرأ ابن عامر وأهل الشام: "ذو". قالوا: ولفظ "تبارك" يجيء في الغالب مسندًا إلى الله عزَّ وجلَّ، كقوله تعالى: (تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)الأعراف/54 ، (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) المؤمنون/14 وغير ذلك.

ياذا الجلال والاكرام

قلت: وممن رواه أيضا عن الحسن البصري مرسلا: عوف الإعرابي، ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" (1/420)، فقال: "يروى هذا الحديث عن عوف، عن الحسن، يرفعه". حجاج بن المنهال: ذكره الدارقطني في "العلل" (2365) متابعًا لأبي سلمة التبوذكي. قال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عن حديث رواه مؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس. ورواه روح بن عبادة، عن حماد، عن ثابت وحميد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "ألظوا بذي الجلال والإكرام"؟ قال أبي: هذا خطأ؛ حماد بن زيد يرويه عن أبان بن أبي عياش، عن أنس. حدثنا أبو سلمة؛ قال: حدثنا حماد، عن ثابت وحميد وصالح المعلم، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الصحيح ، وأخطأ المؤمل" [6]. وقال البرقاني: "وسئل – أي الدارقطني – عن حديث ثابت، وحميد، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه روح بن عبادة، عن حماد، عن ثابت، وحميد، عن أنس. وخالفه أبو سلمة التبوذكي، وحجاج بن منهال، فروياه عن حماد، عن ثابت، وحميد في آخرين عن الحسن البصري مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الصحيح عن حماد ، وهذا الحديث إنما يعرف عن أنس، من رواية يزيد الرقاشي، حدث به عنه الأعمش، وغيره" [7].

يا ذا الجلال والاكرام اكرمني

فَخصصت لذاتها وردًا يوميًا منه، مع الالتزام بدعاء "ياذا الجلال والإكرام اكرمني" عدد من المرات يتخطى الألف مرة يوميًا، ليستَجيب الله لها وتفك عقَبتها وتحمل السيدة في أقرب فرصة بفضل الله وكرمه في الشهر ذاته، ولهذا أهدي لكم نصيحتي بالتزام هذا الدعاء، فَمفعوله مفعول السحر الرباني، فلنحرص دومًا على تكراره في المجالس، الخلوات، والسجود أثناء الصلاة، لنرى أثره على حياتنا بأم أعيننا. تجربة ثانية بخصوص الحمل وياذا الجلال والإكرام اكرمني، تقول أحد النساء أنه عقب حملها بِمدة 3 أسابيع، اعتمدت كل من قيام الليل، سورة البقرة، والاستغفار علاجًا لها، لينجح حملها عقب ذلك وتتجاوز تعبها. أما عن التجربة الثالثة، فتقسم صاحبتها وتشْهد الله على استحالة حدوث حمل بسهولة، وذلك لأسباب متنوعة منها تقدم سنها، فهي قد تجاوزت الـ 45 من العمر، وقد قمت بمراجعة عدد كبير من الأطباء لوصف المنشطات المختلفة، لأتمكن من إتمام عملية حقن مجهري، لتصل البويضة إما لـ 11 أو لـ 13. وقد تم اكتشاف أن وضع الرحم لدي ليس في وضع طبيعي، فهو مقلوب، مما يعيق من حدوث الحقن المجهري هو الآخر، لأَيأس من المحاولات الطبية وأوقفها تمامًا، إلا أنني لم أمل الدعاء أبدًا، فالتزمت بترديد ياذا الجلال والإكرام اكرمني، طيلة يومي، ليصير حملي طبيعيًا، وهذا هو أثر الدعاء على حياتي.

ياذا الجلال والاكرام الف مرة قصص

وكذلك في السنَّة، كما في حديث: "تباركت ربنا وتعاليت". والجواب: أن إسناده إلى الاسم نفسه قد جاء في الكتاب، كهذه الآية وغيرها، وفي السنّة كما في الدعاء الآخر: "تبارك اسمك وتعالى جدُّك". ولا داعي إلى تأويله؛ لأن معنى "تبارك": تكاثرت بركته ، أي: خيرُه. وأسماء الله تبارك وتعالى كثيرة البركة، فبها تستفاد الخيرات، إذ بها يدعى سبحانه فيجيب، ويُستعان فيعين، ويُستغاث فيغيث، ويُستغفر فيغفر، وبه يُوحَّد ويُمجَّد ويُحمَد ويُسبَّح، إلى غير ذلك. وقد قال ابن الأنباري: "تبارك الله: أي يُتبرك باسمه في كل شيء". ذكره صاحب لسان العرب وغيره. فإن قيل: لكن السورة من أولها إنما عددت نعم الرب وبركاته وخيراته عزَّ وجلَّ، ولا يظهر فيها ما يتعلق بالاسم ؟ قلت: هذا سؤال قوي، وجوابه بحمد الله عَزَّ وَجَلَّ سهل، وهو أن تلك النعم تتعلق باسمين من أسمائه سبحانه، أحدهما: الرحمن، والثاني: الربّ. ودلّ على ذلك بناؤه السورة على الأول: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)... ). ثم عقب تفصيلها ، بعنوان الثاني، وذلك قوله: (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) ومعنى الرحمن والرب موافق لذلك، فقد يكون أحد هذين أو كلاهما هو المراد بالاسم.

وقد يحتمل أنْ يكونَ المعنى: أنه يُكرمُ أهلَ ولايته، ويرفعُ درجاتهم بالتَّوفيق لطاعته في الدنيا، ويُجلُّهم بأنْ يَتقبَّل أعمالَهم؛ ويرفعَ في الجِنان درجاتهم. وقد يحتمل أنْ يكون أحدُ الأمرين – وهو الجلال – مُضافاً إلى الله سبحانه بمعنى الصِّفة له، والآخر مُضافاً إلى العبد بمعنى الفعل منه، كقوله سبحانه (هو أهل التقوى وأهل المغفرة) (المدثر: 56) فانصرفَ أحدُ الأمرين؛ وهو المغْفرة إلى الله سُبحانه، والآخر إلى العباد وهو التقوى، والله أعلم. وقال الحُليمي: (ذو الجَلال والإكرام): ومعناه المستحق لأن يُهاب لسلطانه، ويُثنَى عليه بما يليق بعلو شأنه. وهذا قد يدخل في باب الإثبات على معنى: إنّ للخلق ربّاً يستحق عليهم الإجْلال والإكرام. ويدخل في باب التوحيد، على معنى: أنّ هذا الحقّ؛ ليس إلا لمُستحقٍّ واحد. وقال في"المقصد": (ذو الجَلال والإكرام): هو الذي لا جَلالَ ولا كمالَ؛ إلا وهو له، ولا كرامةَ ولا مَكْرمة؛ إلا وهي صَادرةٌ منه. فالجلالُ له في ذَاته، والكرامة فَائضةٌ منه على خَلْقه، وفنون إكْرامه خَلقه؛ لا تكاد تَنْحصر وتَتَناهى، وعليه دلَّ قوله تعالى: (ولَقَد كَرَّمنا بَني آدمَ) (الإسراء: 70) اهـ. وقال القرطبي: فمعنى جلاله اسْتحقاقه لوصفِ العظمة؛ ونعتِ الرّفعة، والمُتعالي عزاً وتكبراً، وتنزهاً عن نعوت الموجودات؛ فجلاله إذاً صفةٌ استحقها لذاته.