masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

تفسير قوله تعالى إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ... الآية. - إسلام ويب - مركز الفتوى

Monday, 29-Jul-24 16:04:15 UTC

♦ الآية: ﴿ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (7). اعراب سورة الإسراء الأية 7. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إن أحسنتم ﴾ أَيْ: وقلنا: إن أحسنتم ﴿ أحسنتم لأنفسكم ﴾ إن أطعتم الله فيما بقي عفا عنكم المساوئ ﴿ وإنْ أسأتم ﴾ بالفساد وعصيان الأنبياء وقتلهم ﴿ فلها ﴾ فعليها يقع الوبال ﴿ فإذا جاء وعد الآخرة ﴾ المرَّة الأخيرة من إفسادكم وجواب (إذا) محذوف على تقدير: بعثناهم ﴿ لِيَسُوْؤُوْا وجوهكم ﴾ وهو أنَّه عليهم بختنصر فسبى وقتل وخرب ومعنى لِيَسُوْؤُوْا وجوهكم: ليخزوكم خزياً يظهر أثره في وجوهكم كبسي ذراريكم وإخراب مساجدكم ﴿ وليتبروا ما علوا ﴾ وليدمِّروا ويُخرِّبوا ما غلبوا عليه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ﴾، أَيْ: لَهَا ثَوَابُهَا، ﴿ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها ﴾، أَيْ: فعليها عقاب الإساء، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ فَسَلامٌ لَكَ ﴾ [الْوَاقِعَةِ: 91] أَيْ: عَلَيْكَ.

اعراب سورة الإسراء الأية 7

وليس المجرور بظرف مستقر خبراً عن مبتدأ محذوف يدل عليه فعل { أسأتم} لأنه لو كان كذلك لقال فعَلَيها ، كقوله في سورة [ فصلت: 46] { من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها} ووجه المخالفة بين أسلوب الآيتين أن آية فصلت ليس فيها تجريد ، إذ التقدير فيها: فعمله لنفسه وإساءته عليه ، فلما كان المقدر اسماً كان المجرور بعده مستقراً غير حرف تعدية ، فجرى على ما يقتضيه الإخبار من كون الشيء المخبَر عنه نافعاً فيخبر عنه بمجرور باللام ، أو ضاراً يخبر عنه بمجرور ب ( إلى) ، وأما آية الإسراء ففعل أحسنتم وأسأتم الواقعان في الجوابين مقتضيان التجريد فجاءا على أصل تعديتهما باللام لا لقصد نفع ولا ضر. إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم | موقع البطاقة الدعوي. تفريع على قوله: { وإن أسأتم فلها} [ الإسراء: 7] ، إذ تقدير الكلام فإذا أسأتم وجاء وعدُ المرة الآخرة. وقد حصل بهذا التفريع إيجاز بديع قضاءً لِحَقّ التقسيم الأول في قوله: { فإذا جاء وعد أولاهما} [ الإسراء: 5] ، ولِحَقّ إفادة ترتب مجيء وعد الآخرة على الإساءة ، ولو عطف بالواو كما هو مقتضى ظاهر التقسيم إلى مرتين فاتت إفادة الترتب والتفرع. و { الآخرة} صفة لمحذوف دل عليه قوله: { مرتين} ، أي وعد المرة الآخرة. وهذا الكلام من بقية ما قضي في الكتاب بدليل تفريعه بالفاء.

تفسير: (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم)

المسألة الثانية: جواب قوله: ( فإذا جاء) محذوف تقديره: فإذا جاء وعد الآخرة بعثناهم ليسوءوا وجوهكم وإنما حسن هذا الحذف لدلالة ما تقدم عليه من قوله: ( بعثنا عليكم عبادا لنا) [ الإسراء: 5] ثم قال: ( ليسوءوا وجوهكم) وفيه مسألتان: المسألة الأولى: يقال: ساءه يسوءه أي: أحزنه ، وإنما عزا الإساءة إلى الوجوه ؛ لأن آثار الأعراض النفسانية الحاصلة في القلب إنما تظهر على الوجه ، فإن حصل الفرح في القلب ظهرت النضرة والإشراق والإسفار في الوجه. وإن حصل الحزن والخوف في القلب ظهر الكلوح والغبرة والسواد في الوجه ، فلهذا السبب عزيت الإساءة إلى الوجوه في هذه الآية ، ونظير هذا المعنى كثير في القرآن. المسألة الثانية: قرأ العامة: ليسوءوا على صيغة المغايبة ، قال الواحدي: وهي موافقة للمعنى وللفظ.

إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم | موقع البطاقة الدعوي

جملة: (يدعو الإنسان... وجملة: (كان الإنسان عجولا... ) لا محلّ لها استئناف فيه معنى التعليل. الصرف: (يدع) رسمت في المصحف بإسقاط الواو خلافا لقياس الرسم لأنّ الفعل مرفوع، ولكن لمّا سقطت قراءة لاجتماع الساكنين سقطت كتابة على خلاف القياس، ونظيره سندع الزبانية. (عجولا)، صفة مشبّهة- أو صيغة مبالغة- من عجل يعجل باب فرح اللازم، وزنه فعول بفتح الفاء.. إعراب الآيات (12- 14): {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً (12) وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً (13) اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً (14)}.

والحمد لله ربِّ العالمين الشيخ محمد صنقور 16 / شعبان المعظّم / 1442هـ 30 / مارس / 2021م 1 - سورة الإسراء / 7. 2 - سورة فصلت / 46. 3 - سورة البقرة / 134. 4 - سورة البقرة / 134. 5 - سورة الأنعام / 104. 6 - سورة الزمر / 41. 7 - تفسير جوامع الجامع -الطبرسي- ج2 / ص361. 8 - سورة غافر / 52.