masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر

Tuesday, 30-Jul-24 00:23:07 UTC

وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين - YouTube

  1. وايوب اذ نادي ربه اني مسني الضر مكرر

وايوب اذ نادي ربه اني مسني الضر مكرر

وغدا بلاء أيوب عليه السلام ذكرى لكل عابد معتبِر، يعلم أن الله قد يبتلي أولياءه ومن أحبّ من عباده في الدنيا بضروب من البلاء في نفسه وأهله وماله، من غير هوان به عليه، ولكن اختباراً منه له؛ ليبلغ بصبره عليه واحتسابه إياه وحسن يقينه منزلته التي أعدها له تبارك وتعالى من الكرامة عنده. أيها المسلمون! ولما كان للبلاء وقته الذي قدّره الله مما تتحقق به الغاية منه، وتكاملت أيامه؛ هيّأ الله للفرج سببه؛ وهدى نبيه أيوب عليه السلام لمناجاته بدعاء المنكسر المتأدب مع ربه: ﴿ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83]، يقول ابن القيم: " جمع في هذا الدعاء بين حقيقة التوحيد، وإظهار الفقر والفاقة إلى ربه، ووجود طعم المحبة في المتملق له، والإقرار له بصفة الرحمة وأنه أرحم الراحمين، والتوسل إليه بصفاته سبحانه، وشدة حاجته وهو فقره. ومتى وجد المبتلى هذا كشف عنه بلواه. وايوب اذ نادي ربه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين edit. وقد جُرِّب أنه من قالها سبع مرات - ولا سيما مع هذه المعرفة - كشف الله ضره ". وتأمل أدبه مع ربه حين لم ينسب الضر إلى الله سبحانه مع أنه هو المقدّر له، وكيف عرّض برفع البلاء ولم يصرّح به؛ تأدباً مع ربه. بعد الصبر والدعاء وحسن الظن بالله وتوقع الفرج أذن الله سبحانه للبلاء أن يرفع؛ فأوحى إلى نبيه أيوب عليه السلام أن يقوم من مقامه، وأن يضرب الأرض برجله.

ذات صلة شرح وتفسير سورة الضحى المُبسط تفسير سورة الهمزة شرح الآية الكريمة قال الله -تعالى-: ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ). [١] هذا النبي يُحتذى به في صبره؛ صبر أيوب، حيث كان أيوب -عليه السلام- نبياً مرسلاً إلى بني إسرائيل ، ولبث فيهم سبع سنين يدعوهم إلى الله -تعالى-، فلم يُجبه إلّا ثلاثة، وكان كثير المال والولد، وبارك الله له فيما آتاه، وكان أعبد وأشكر خلق الله في زمانه، وذُكر في بعض الكتب أنّ إبليس حسده على إيمانه، واعتقد أنَّ سبب عبادة أيوب -عليه السلام- لله وشكره على النعم هو وجود هذه النعم، فلو انتُزعت منه لكفر بالله -عزَّ وجلّ-. [٢] وقد ابتلى الله نبيّه أيوب باستلاب النِّعم الظاهرة؛ ليظهر فسادَ اعتقادِ إبليس، وأصاب البلاء أموال أيوب -عليه السلام- وأهله حتى أهلك الحرث والنسل شيئاً بعد شيء، [٢] فلما بلغ أيوب -عليه السلام- هلاك ماله وولده حمد الله حمداً كثيراً وقال: "اللّهمّ إنَّه كان يشغلني مالي وولدي عن عبادتك، والآن قد فرغ لك سمعي وبصري وقلبي وليلي ونهاري".