masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

بين الرصافة والجسر

Wednesday, 10-Jul-24 22:08:00 UTC

انظر: تاريخ بغداد، ج 11، ص 367، وفَيَات الأعيان، ج1، 441. وكانت له صداقات ولقاءات مع أبي تمّام، فمن أين هذا الجفاء الذي نُسب إلى الشاعر دفعة واحدة، وكأنه آتٍ على التوّ من البادية- مع أنه ولد في بغداد؟ لقد بدأ نجم الشاعر يسطع في خلافة المأمون (198هـ- 218)، وقد مدح المعتصم، فالمتوكل فالواثق. وأخيرًا، فإن محقق ديوان علي بن الجهم خليل مردم (منشورات دار الآفاق)، ص 117أن البيتين أنت كالكلب..... "، فيقول: " البيتان ذكرا في خبر يظهر عليه الوضع، والذي نراه إن صحت نسبة البيتين له أنه قالهما في أحد مجالس المتوكل يعبث ببعض الندمان أو المضحكين". إلى جوّ آخر- إليكم قصة ذكاء: "حكى ابن الجوزي في كتاب (الأذكياء) أن رجلا من طلبة العلم قعد على جسر بغداد يتنزه، فأقبلت امرأة بارعة في الجمال من جهة الرصافة إلى الجانب الغربي، فاستقبلها شاب، فقال لها: رحم الله علي بن الجهم! فقالت المرأة: رحم الله أبا العلاء المعري! وما وقفا، بل سارا مشرقا ومغربا. قال الرجل- فتبعت المرأة، وقلت سألتك بالله ما أراد بابن الجهم؟ فضحكت، قالت: أراد به قوله: عيون المها بين الرصافة والجسر... جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري وعنيت أنا بأبي العلاء قوله: فيا دارها بالخَيف إن مزارها... قريبٌ ولكن دون ذلك أهوال" انظر: ابن حِجّة الحموي- (ثمرات الأوراق)، ص 161.

  1. قصة قصيدة (عيون المها بين الرصافـة والجسـر)
  2. إنتقاء ..عيون المها بين الرصافة والجسر ... لعلي بن الجهم

قصة قصيدة (عيون المها بين الرصافـة والجسـر)

2014/10/26 | 3:55 مساءً المعلومة/ بغداد/.. أنجزت الكوادر الهندسية والفنية في قسم الشؤون الهندسية التابعة لوزارة الثقافة، الاحد، مشروع عيون الماء بين الرصافة والجسر، في شارع المتنبي وبالتعاون مع الجهة المستفيدة منه دائرة الفنون التشكيلية. وذكر بيان لوزارة الثقافة تلقت وكالة/ المعلومة/ نسخة منه، ان″ المشروع تضمن انجاز ونصب ثلاثة اعمال نحتية من مادة البرونز المطلي باللون الذهبي مع قاعدة من المرمر ولكل نصب نافورات مائية من داخله مع نصب بروجكترات حول كل عمل نحتي ليعطي له جمالية وتم تنفيذه بمرحلتين وذلك بنصب عملين نحتيين في شارع المتنبي بالقرب من تمثاله″. واضاف البيان″ ان العمل الأول يرمز للحرية الفكرية العراقية ويعكس شكلاً تجريدياً لشعلة الحرية الثقافية في بغداد ويسمى (طائر الحرية)″، لافتاً الى″ ان العمل الثاني يسمى (إناء بغداد النذري) ويرمز الى إناءٍ نذري مستلهم من شكل الاناء النذري في فن وادي الرافدين ويفيض بالماء المقدس ويعكس فكرة الديمومة والعشق والسمو الروحي، ويرمز لنهري دجلة والفرات الخالدين والحكمة السومرية القديمة وعلى سطحه محفور جزء من نص الخلود لملحمة كلكامش″. وأشار الى″ ان العمل النحتي الثالث تم نصبه داخل المركز الثقافي البغدادي في الشارع ذاته ويسمى ايضاً (إناء بغداد النذري) الذي يمثل إناءٍ نذرياً مستلهماً من شكل الاناء النذري في وادي الرافدين ويفيض بالماء المقدس ويعكس فكرة الديمومة والعشق ″.

إنتقاء ..عيون المها بين الرصافة والجسر ... لعلي بن الجهم

عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري خليلي ما أحلى الهوى وأمره أعرفني بالحلو منه وبالمرَّ! كفى بالهوى شغلاً وبالشيب زاجراً لو أن الهوى مما ينهنه بالزجر بما بيننا من حرمة هل علمتما أرق من الشكوى وأقسى من الهجر؟ وأفضح من عين المحب لسّره ولا سيما إن طلقت دمعة تجري وإن أنست للأشياء لا أنسى قولها جارتها: ما أولع الحب بالحر فقالت لها الأخرى: فما لصديقنا معنى وهل في قتله لك من عذر؟ صليه لعل الوصل يحييه وأعلمي بأن أسير الحب في أعظم الأسر فقالت أذود الناس عنه وقلما يطيب الهوى إلا لمنهتك الستر وايقنتا أن قد سمعت فقالتا من الطارق المصغي إلينا وما ندري فقلت فتى إن شئتما كتم الهوى وإلا فخلاع الأعنة والغدر

أخد اسم علي بن الجهم يشتهر بالشعر وروى الناس شعره حتى وصل إلى المأمون وروى أخاه محمد بن الجهم أن المأمون دعاه فقال له «لقد نبغ لك أخ يقول الشعر فأنشدني له» فقال محمد تلك الأبيات التي قالها في الكلب: أوصيك خيراً به فإن له سجيه لا أزال أحمدها يدل ضيفي علي في غسف الليل إذا النار نام موقدها أستحسن المأمون أيضاً أبيات الشعر التي قالها في الشطرنج: أرض مربعة حمراء من أدم ما بين إلفين معرفين بالكرم في خلافة المعتصم بالله (218 - 227 هـ). تولى علي ديوان مظالم حلوان (مدينة في العراق) ولعلي قصيدة يهنئ فيها المعتصم بفتح عموريه. في خلافة الواثق بالله (227 - 232 هـ). نسمع لعلي القليل من الشعر أشبه بالأناشيد بعدد أبيات قليلة قصيرة الأوزان تدل على عدم ارتياح نفسى من على بن الجهم فقد كان الواثق يعامل أهل الحديث بشدة. وفي هذه المدة قد أعلن على بن الجهم كرهه لوزير الواثق محمد بن عبد الملك الزيات، فهجاه أقبح هجاء ولم يخف من جبروته. في خلافة المتوكل على الله (232 - 247 هـ). بعد أن تمت مبايعة المتوكل علي الله للخلافة أنشده على بن الجهم بقصيدة أشبه ما يكون بخطاب العرش الآن أولها: وقائل أيهما أنور الشمس أم سيدنا جعفر وقد اتخذه المتوكل على الله خليل ونديم وكان يفيض له بأسراره ويأنس بمجالسته منفرداً.