علي الصلابي، المسيح عيسى بن مريم الحقيقة الكاملة، 157-161. فوزية صالح الخليفي، مواجهة الصدمات النفسية من خلال تدبر قصة مريم عليها السلام، دار الحضارة للنشر والتوزيع، الرياض، السعودية، 2015م، ص 20 ـ 29. محمد بن إسماعيل البخاري، الجامع الصحيح، رقم 3411. 3286. 3431. محمد بن عيسى الترمذي، الترمذي، رقم 3888. مسلم بن الحجاج، الجامع الصحيح، رقم 2430. هدى عبد اللطيف عريان، الشخصية النسائية في القصة القرآنية، دار غار حراء للطباعة والنشر، دمشق. سوريا، ط1، 2005م، ص 216. هدى عبد اللطيف عريان، الشخصية النسائية في القصة القرآنية، ص 219.
ثم إن المشهد القرآني -وبعيداً عن الدخول في التفاصيل- يخبرنا أن إرادة الله سبحانه وقعت على مريم ، وحملت في بطنها جنيناً سيرى النور عما قريب: { فحملته فانتبذت به مكانا قصيا} (مريم:22). وقد ذكر ابن كثير أن غير واحد من علماء السلف ذكروا أن المَلَك -وهو جبريل عليه السلام- نفخ في جيب درعها، فنـزلت النفخة حتى ولجت في الفرج، فحملت بالولد بإذن الله تعالى. فلما حملت ضاقت ذرعاً به، ولم تدر ماذا تقول للناس، فإنها تعلم أن الناس لا يصدقونها فيما تخبرهم به، غير أنها أفشت سرها، وذكرت أمرها لأختها امرأة زكريا. وذلك أن زكريا عليه السلام، كان قد سأل الله الولد، فأجيب إلى ذلك، فحملت امرأته، فدخلت عليها مريم، فقامت إليها فاعتنقتها. ويمضي المشهد القرآني ليضعنا أمام مشهد مخاض الولادة الذي فاجأ مريم عليها السلام وهي وحيدة فريدة بعيدة، تعاني حيرة العذراء في أول مخاض، ولا علم لها بشيء، ولا معين لها في شيء، فهي تتمنى لو أنها كانت قد ماتت قبل أن يحصل لها الذي حصل، وتكون نسياً منسياً! { فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا} (مريم:23). وفي حدِّة الألم، وصعوبة الموقف تقع المفاجأة الكبرى، { فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا} (مريم:24)، يا لقدرة الله!
قصة السيدة مريم العذراء عليها السلام - YouTube