masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

إسلام ويب - تفسير الماوردي - تفسير سورة الحاقة - تفسير قوله تعالى ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين- الجزء رقم6

Monday, 29-Jul-24 22:15:05 UTC

ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين وإنه لتذكرة للمتقين وإنا لنعلم أن منكم مكذبين وإنه لحسرة على الكافرين وإنه لحق اليقين فسبح باسم ربك العظيم ولو تقول علينا بعض الأقاويل أي تكلف علينا بعض الأكاذيب ، حكاه عن كفار قريش أنهم قالوا ذلك في النبي صلى الله عليه وسلم. لأخذنا منه باليمين فيه خمسة تأويلات: أحدها: لأخذنا منه قوته كلها ، قاله الربيع. الثاني: لأخذنا منه بالحق ، قاله السدي والحكم ، ومنه قول الشاعر إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين اي بالاستحقاق. الثالث: لأخذنا منه بالقدرة ، قاله مجاهد. الرابع: لقطعنا يده اليمنى ، قاله الحسن. [ ص: 87] الخامس: معناه لأخذنا بيمينه إذلالا له واستخفافا به ، كما يقال لما يراد به الهوان ، خذوا بيده ، حكاه أبو جعفر الطبري. ثم لقطعنا منه الوتين فيه أربعة أقاويل: أحدها: أنه نياط القلب ويسمى حبل القلب ، وهو الذي القلب معلق به ، قاله ابن عباس. الثاني: أنه القلب ومراقه وما يليه ، قاله محمد بن كعب. الثالث: أنه الحبل الذي في الظهر ، قاله مجاهد. الرابع: أنه عرق بين العلباء والحلقوم ، قاله الكلبي.

  1. وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ | موقع تفريغات العلامة رسلان
  2. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشورى - الآية 24

وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ | موقع تفريغات العلامة رسلان

فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93) " فراغ عليهم ضربا باليمين " خص الضرب باليمين لأنها أقوى ، والضرب بها أشد ، قال الضحاك والربيع بن أنس. وقيل: المراد باليمين اليمين التي حلفها حين قال: وتالله لأكيدن أصنامكم وقال الفراء وثعلب: ضربا بالقوة ، واليمين: القوة. وقيل: بالعدل ، واليمين هاهنا العدل. ومنه قوله تعالى: ولو تقول علينا بعض الأقاويل. لأخذنا منه باليمين أي: بالعدل ، فالعدل لليمين والجور للشمال. ألا ترى أن العدو عن الشمال ، والمعاصي عن الشمال ، والطاعة عن اليمين ، ولذلك قال: إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين أي: من قبل الطاعة. فاليمين هو موضع العدل من المسلم ، والشمال موضع الجور. ألا ترى أنه بايع الله بيمينه يوم الميثاق ، فالبيعة باليمين ، فلذلك يعطى كتابه غدا بيمينه; لأنه وفى بالبيعة ، ويعطى الناكث للبيعة الهارب برقبته من الله بشماله; لأن الجور هناك. فقوله: فراغ عليهم ضربا باليمين أي: بذلك العدل الذي كان بايع الله عليه يوم الميثاق ثم وفى له هاهنا. فجعل تلك الأوثان جذاذا ، أي: فتاتا كالجذيذة وهي السويق ، وليس من قبيل القوة ، قاله الترمذي الحكيم

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشورى - الآية 24

يقول تعالى: ( ولو تقول علينا) أي: محمد صلى الله عليه وسلم لو كان كما يزعمون مفتريا علينا ، فزاد في الرسالة أو نقص منها ، أو قال شيئا من عنده فنسبه إلينا ، وليس كذلك ، لعاجلناه بالعقوبة. ولهذا قال

الخلاصة أنه لا يمكن أن تبقى جماعة أسسها شخص ادعى أنه نبي أو مبعوث من عند الله وكان كاذبا. أما قتل النبي الصادق فممكن ولكن دعوته لن تفنى، وأما عدم قتل المدعي وبقاء جماعته وتوسعها وانتشارها فهذا يؤكد أنه صادق وأنه من الله تعالى ويجعل هذا الدليل كاملا وواضحا للغاية. أما وجود جماعات نشأت على انحرافات واجتهادات أو دعوات ليست دعوات نبوة ووحي صريح من الله تعالى فهذا لا علاقة له بالأمر هنا. وهكذا يصبح موت الموت المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام معززا مكرما بين أصحابه وبقاء جماعته وقوتها من بعده دليلا دامغا لا فكاك منه. والحمد لله رب العالمين.