masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

راس العبد غندور

Monday, 29-Jul-24 16:45:08 UTC

You are here Tarboush طربوش خالد صاغية كنّا نسمّيها صغاراً «العَبْدة». لم نعرف يوماً اسمها الحقيقي. لكنّها أحدثت انقلاباً في الحيّ. جاءت فجأة مع عائلتها السعيدة، وفتحت دكّاناً ساحراً. كان كلّ ما فيه جديداً على المدينة. كل أنواع «الحراتيق» التي يهواها الأطفال والفتيان، من حمّالات المفاتيح الملوّنة، إلى مجسّمات السنافر، إلى القمصان التي كان يمكننا اختيار أحد أبطال «ديزني» لطباعة صورته عليها. كانت صاحبة الدكّان تحمل جنسيّة سودانيّة على الأرجح، وكانت بشرتها سوداء. وهكذا كان أبناؤها أيضاً. أمّا زوجها، فلبنانيٌّ من مدينة طرابلس. وفي الواقع، لم يكن الدكان ومنتجاته وحدها ما سحرنا، لكن أيضاً العائلة نفسها التي بدا كل أفرادها جميلين ولذيذين. لقد أحببنا الدكان، وأحببنا أصحابه. Farfahinne: مشهد من مشاهد العنصرية في لبنان: "شوكولا راس العبد" The "Negro Had" Chocolate. لكنّنا لم نحفظ اسمه، ولا اسم أحد من العائلة التي تملكه. كنّا نغادر المنزل كلّما ادّخرنا بعض الفلوس، وإن سُئلنا: «إلى أين؟»، أجبنا: «عند العبدة». وحين نعود إلى المنزل بـ«حرتوقة» صغيرة، ونُسأل من أين اشتريناها، كنّا نقول: «من عند العبدة». وكانت «العبدة» تحبّنا أيضاً. تنظر إلينا، نحن الذين لم نبلغ العاشرة بعد، وتقول: «هيدول زبوناتي».

Farfahinne: مشهد من مشاهد العنصرية في لبنان: "شوكولا راس العبد" The "Negro Had" Chocolate

وصفات كوكيز المارشميلو بالشوكولاتة هدى أبريل 22, 2020 0 كوكيز المارشميلو بالشوكولاتة كوكيز المارشميلو بالشوكولاتة لذيذة جدا تجمع في مكوناتها بين الشوكولاتة البيضاء، والمارشميللو بالفانيلا وطبقة علوية

"لو كان شيء ما، غير ممكن نسيانه، لما استطعنا بعد ان نفكر بشيء آخر". عندما نرجع الى الوراء، اي الى بيروت الخمسينات والستينات، "بيروت الذاكرة التي لم تبق في الوجود"، ولكنها تتجلى في كينونة سكانها وزوارها، تشعر وكأنك انتقلت الى عالم " نابض بالحياة " يعج بأماكن اللقاء حيث تمّحي الفروقات الاجتماعية، "قوة العالم مع بعضها" و"روح الوحدة " طاغية بين أبنائها. فاذا دخلنا الى احدى ازقتها، نرى البهجة والفرحة التي تغمر اولادها وهم يطاردون بائع الكرابيج الذي ينادي "كرابيج كرابيج" فيجذب بصوته الصغار والكبار من حوله ليشتروا منه قرطاس "الخمسة قروش". واذا دخلت حيا آخرا، تنبهر عيناك بألوان التفاح "المعلل" (المغلف بطبقة من السكر الاحمر) التي اشتهرت به ربات المنازل اللواتي يرسلنه مع اولادهن ليبيعوه في الاحياء القديمة سعيا وراء كسب الرزق. وكي لا ننسى بائع "الكازوز" الذي كان يحضر فجأة الى ساحة البرج والاسواق بين الحشود والمارة مناديا "تعا بورد، تعا بورد"، لتشعر وكأن "قلبك سيقفز من مكانه" لشدة صوته المدوي. والكثير الكثير من الذكريات التي تروى اليوم عن لسان سكانها وزوارها القدامى الذين لا يزالون يحتفظون بها في وجدانهم وكينونتهم وشوقهم الذي يغمر قلوبهم ليبرز في كل خلجة من خلجاتهم.