masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

وينصرك الله نصرا عزيزا

Thursday, 11-Jul-24 04:17:39 UTC

﴿ تفسير ابن كثير ﴾ ( وينصرك الله نصرا عزيزا) أي: بسبب خضوعك لأمر الله يرفعك الله وينصرك على أعدائك ، كما جاء في الحديث الصحيح: " وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ". إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الفتح - قوله تعالى ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر - الجزء رقم14. وعن عمر بن الخطاب [ رضي الله عنه] أنه قال: ما عاقبت - أي في الدنيا والآخرة - أحدا عصى الله تعالى فيك بمثل أن تطيع الله فيه. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ وينصرك الله نصرا عزيزا أي غالبا منيعا لا يتبعه ذل. ﴿ تفسير الطبري ﴾ ( وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا) يقول: وينصرك على سائر أعدائك, ومن ناوأك نصرا, لا يغلبه غالب, ولا يدفعه دافع, للبأس الذي يؤيدك الله به, وبالظفر الذي يمدّك به.

إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الفتح - قوله تعالى ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر - الجزء رقم14

حدثنا ابن حميد قال: ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن الشعبي قال: " نزلت ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا) بالحديبية ، وأصاب في تلك الغزوة ما لم يصبه في غزوة ، أصاب أن بويع بيعة الرضوان ، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وظهرت الروم على فارس ، وبلغ الهدي محله ، وأطعموا نخل خيبر ، وفرح المؤمنون بتصديق النبي - صلى الله عليه وسلم - وبظهور الروم على فارس ". وقوله تعالى ( ويتم نعمته عليك) بإظهاره إياك على عدوك ، ورفعه ذكرك في الدنيا ، وغفرانه ذنوبك في الآخرة ( ويهديك صراطا مستقيما) يقول: ويرشدك [ ص: 203] طريقا من الدين لا اعوجاج فيه ، يستقيم بك إلى رضا ربك ( وينصرك الله نصرا عزيزا) يقول: وينصرك على سائر أعدائك ، ومن ناوأك نصرا لا يغلبه غالب ، ولا يدفعه دافع ، للبأس الذي يؤيدك الله به ، وبالظفر الذي يمدك به.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الفتح - الآية 3

وقيل: ما تقدم من ذنب يوم بدر. وما تأخر من ذنب يوم حنين. وذلك أن الذنب المتقدم يوم بدر ، أنه جعل يدعو ويقول: اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض أبدا وجعل يردد هذا القول دفعات ، فأوحى الله إليه: من أين تعلم أني لو أهلكت هذه العصابة لا أعبد أبدا ، فكان هذا الذنب المتقدم. وأما الذنب المتأخر فيوم حنين ، لما انهزم الناس قال لعمه العباس [ ص: 241] ولابن عمه أبي سفيان: [ ناولاني كفا من حصباء الوادي] فناولاه فأخذه بيده ورمى به في وجوه المشركين وقال: [ شاهت الوجوه. حم. لا ينصرون] فانهزم القوم عن آخرهم ، فلم يبق أحد إلا امتلأت عيناه رملا وحصباء. ثم نادى في أصحابه فرجعوا فقال لهم عند رجوعهم: [ لو لم أرمهم لم ينهزموا] فأنزل الله - عز وجل -: وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى فكان هذا هو الذنب المتأخر. وقال أبو علي الروذباري: يقول لو كان لك ذنب قديم أو حديث لغفرناه لك. قوله تعالى: ويتم نعمته عليك قال ابن عباس: في الجنة. وقيل: بالنبوة والحكمة. وقيل: بفتح مكة والطائف وخيبر. ما هو المراد من الفتح في الآية {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا} ؟. وقيل: بخضوع من استكبر وطاعة من تجبر. ويهديك صراطا مستقيما أي يثبتك على الهدى إلى أن يقبضك إليه. وينصرك الله نصرا عزيزا أي غالبا منيعا لا يتبعه ذل.

ما هو المراد من الفتح في الآية {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا} ؟

{ { وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ}} بإعزاز دينك، ونصرك على أعدائك، واتساع كلمتك، { { وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}} تنال به السعادة الأبدية، والفلاح السرمدي. { { وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا}} أي: قويا لا يتضعضع فيه الإسلام، بل يحصل الانتصار التام، وقمع الكافرين، وذلهم ونقصهم، مع توفر قوى المسلمين ونموهم، ونمو أموالهم. #أبو_الهيثم #مع_القرآن 7 0 15, 447

قال تعالى: { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا * وَيَنصُرَكَ اللهُ نَصْرًا عَزِيزًا}[ الفتح: 1 ـ 3]. لقد ذكر المفسرون هنا وجوهاً ، فتردّدوا بين كون المقصود فتح مكة ، أو فتح خيبر ، أو فتح الحديبية. لكن سياق آيات السورة لا يساعد الاحتمالين الأوّلين ، لأنّها ناظرة إلى قصة الحديبية والصلح المنعقد فيها في العام السادس من الهجرة ، والفتح الذي يخبر عن تحقّقه ووقوعه ، يجب أن يكون متحقّقاً في ذاك الوقت ، وأين هو من فتح مكة الذي لم يتحقّق إلاّ بعد عامين من ذلك الصلح حيث إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فتحها في العام الثامن من هجرته ؟! ولأجل ذلك حاول من قال: إنّ المراد منه فتح مكة ، أن يفسره: بأنَّ إخباره عن الفتح ، بمعنى قضائه وتقديره ذلك الفتح ، والمعنى قضى ربُّكَ وقدَّر ذاك الفتح المبين ، فالقضاء كان متحقّقاً في ظرف النزول وإنْ لم يكن نفس الفتح متحقّقاً. ولكنّه تكلّف غير محتاج إليه ، وقصة الحديبية وإن كانت صلحاً في الظاهر على ترك الحرب والهدنة إلى مدّة معينة لكن ذلك الصلح فتح أبواب الظفر للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الجزيرة العربية ، وفسح للنبي أن يتوجّه إلى شمالها ويفتح قلاع خيبر ، ويسيطر على مكامن الشر والمؤامرة ، ويبعث الدعاة والسفراء إلى أرجاء العالم ، ويسمع دعوته أُذن الدنيا ، كل ذلك الذي شرحناه في أبحاثنا التاريخية كان ببركة تلك الهدنة ، وإن كان بعض أصحابه يحقّرها ويندّد بها في أوائل الأمر.