masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

هل يجوز الصيام القضاء بدون نية

Tuesday, 30-Jul-24 03:04:46 UTC
تاريخ النشر: السبت 9 ذو القعدة 1431 هـ - 16-10-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 140963 11195 0 275 السؤال صمت 6 أيام بنية قضاء أيام من رمضان وكنت أنوى أن أصوم ستا من شوال، ولكن لظروف الاستحاضة لم يسعفني الوقت، فهل يجوز تغيير النية ـ بأن أعتبر ما صمته هو الست من شوال وأقوم بقضاء رمضان بعد ذلك؟. وجزاكم الله خيراً. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فما دمت قد صمت هذه الأيام بنية القضاء فقد أديت ما عليك وبرئت ذمتك، ولا يمكنك تغيير النية بعد الفراغ من العبادة، فإنها قد وقعت موقعها، وفي الأشباه والنظائر للسيوطي: نوى قطع الصلاة بعد الفراغ منها لم تبطل بالإجماع، وكذا سائر العبادات. انتهى. حكم قضاء أيام أفطرتها في رمضان، ثم صمت بدون نية. - قطوف من الآسك. وأما الست من شوال: فإنه يرجى لك حصول ثوابها بنيتك، وقد ذهب بعض العلماء إلى مشروعية قضاء الست من شوال، فلو فعلت وقضيت هذه الست عملاً بهذا القول رجونا أن يحصل لك فضلها ـ إن شاء الله ـ وانظري لتفصيل القول في هذه المسألة الفتوى رقم: 128791. وننبهك إلى أن الاستحاضة لا تمنع من الصوم، بل للمستحاضة أن تصوم وتفعل سائر العبادات التي تفعلها الطاهرات، وإنما المانع من صحة الصوم هو الحيض أو النفاس.

حكم قضاء أيام أفطرتها في رمضان، ثم صمت بدون نية. - قطوف من الآسك

والدليل على ذلك، حديث حَفْصَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَا صِيَامَ لَهُ» وفي رواية: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ، فَلَا صِيَامَ لَهُ» [2]. فعلى ذلك لابد من تبييت النية للصيام رمضان. وتصح النية من الغروب إلى طلوع الفجر، فيمكن أثناء إفطاره مع المغرب ينوي صيام الغد، ويمكن مع أذان الفجر، وبينهما، ولا يضره لو أكل أو شرب أو جامع أثناء ذلك. ولابد في النية من أن تكون جازمة أنه سيصوم رمضان إلا لمن كان معذوراً فله أن ينوي النية على التردد: كأن يريد أن ينام في ليلة الرؤية وهو لم يتبين له أن غداً من رمضان أو ليس من رمضان، فينوي: لو كان غداً من رمضان فإني صائم، فتصح له هذه النية. وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: هو رواية عن الإمام أحمد.. هل يلزم أن تكون النية مسبقة لكل يوم في رمضان أم تكفي نية واحدة؟ وتكييف المسألة: أن ينوي في أول ليلة من رمضان صوم الشهر كله. وفي ذلك خلاف بين العلماء، فجمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة في المذهب، إلى أن كل يوم في رمضان تلزمه نية، وذلك لأن صوم كل يوم عبادة مستقلة عما قبلها، وعما بعدها، يفصل بين الصوم والآخر إفطارٌ في الليل، وما دام صوم كل يوم عبادة مستقلة فلا بد له من نية حتى يصحَّ.

أعانك الله. والله أعلم.