masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ألا تحبون أن يغفر الله لكم - منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري

Wednesday, 10-Jul-24 22:30:04 UTC

وبدلاً من سيطرة تلك المشاعر على نفسه لدرجة تجعله يبغض ذلك المحقود عليه فإن عليه أن ينشغل بما ينفعه ويصلح حاله لعله يرزق نقاء السريرة وسلامة الصدر التى لا يعادلها شيء والتي هى من أعظم وأجل النعم وهي معيار الأفضلية كما صح أيضاً عن الحبيب صلى الله عليه وسلم حين سألوه: "أيُّ الناسِ أفضلُ؟"، فأجاب: « كلُّ مخمومِ القلب ِ، صدوقِ اللسان ِ »، قالوا: "صدوقُ اللسانِ نعرفُهُ، فما مخمومُ القلبِ؟" قال: « هو النقيُّ التقيُّ، لا إثمَ عليهِ، ولا بغيَ، ولا غلَّ، ولا حسدَ ». أما أكثر ما يطهر القلب من الحسد وينقي النفس من شوائب الحقد والكراهية الخير للغير هو إدراك الإنسان لمعنى القاعدة القرآنية الجامعة { إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}. فإن أدرك العبد أن ربه وحده هو من يخفض ويرفع ويعطي ويمنع وأن مطالبه مهما كانت بعيدة وصعبة المنال فلا يأتي بها إلا هو فعلى ماذا يحسد ولماذا يحقد؟!

  1. { وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } - YouTube
  2. الا تحبون ان يغفر الله لكم - الطير الأبابيل
  3. ألا تحبون أن يغفر الله لكم - منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري

{ وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } - Youtube

موطن العجب في ذلك الحديث برواياته هو تلك المغفرة الشاملة التي تتبدى في هذه الكلمات الجامعة: « فيغفر لجميع خلقه » و« فيغفر للمؤمنين ». تأمل الشمول والعموم الذي يجعل المرء في حالة من الذهول أمام تلك المغفرة الواسعة ممن قال عن نفسه « إن ربك واسع المغفرة ». يزيد تلك الدهشة أن هذه المغفرة على عمومها لم يُذكر عمل معين مرتبط بها بل جعلها الله كهديه وعطية في هذه الليلة الكريمة من ذلك الشهر الذي قال عنه النبي: « شهر يغفل عنه الناس ». فقط هناك شرطان ينبغي أن يتحققا فيمن تشملهم تلك المغفرة الواسعة: الإيمان بالله ثم سلامة الصدر وترك الشحناء والبغضاء والحقد والغل والكراهية إذاً فهي مغفرة شاملة أيضا لكن الاستثناء لصنفين أهل الشرك والكفر وهذا مفروغ منه متحقق بقول الله: « إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء » ثم أهل الحقد والشحناء والتدابر والتباغض. ألا تحبون أن يغفر الله لكم - منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري. قال ابن الأثير: "هو المعادي والشحناء العداوة والتشاحن تفاعل منه". وقال المناوي في فيض القدير: "لعل المراد البغضاء التي بين المؤمنين من قبل نفوسهم الأمارة بالسوء". وقال ملا القاري في مرقاة المفاتيح: "مشاحن أي مباغض ومعاد لأحد لا لأجل الدين".

الا تحبون ان يغفر الله لكم - الطير الأبابيل

اعفُ متى قَدرتَ، واغفر متى استُرحمتَ، واصفَح متى طُلب منك، ما وجدتَ إلى ذلك سبيلًا! { أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}؟! أرجى آية في كتاب الله! في قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ} [النور من الآية:11]. قالت عائشة رضي الله عنها: "لما أنزل الله هذا في برائتي، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه، -وكان يُنفق على مِسطح بن أثاثة، لقرابته منه، وفقره-: والله لا أنفق على مِسطح شيئًا أبدًا، بعد الذي قال لعائشة ما قال، -وكان مِسطح ممَّن خاض في حادثة الإفك-. الا تحبون ان يغفر الله لكم - الطير الأبابيل. فأنزل الله: { وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}؟! [النور:22]، قال أبو بكر: بلى والله إني أحبُّ أن يَغفر الله لي! فرجع إلى مِسطح النفقة التي كان يُنفق عليه.. وقال: والله لاأنزعها منه أبدًا" (متفق عليه). وزاد مسلم في روايته: "قال حبّان بن موسى: قال عبد الله بن المبارك: هذه أرجى آية في كتاب الله". قلتُ: فاعفُ متى قَدرتَ، واغفر متى استُرحمتَ، واصفَح متى طُلب منك، ما وجدتَ إلى ذلك سبيلًا!

ألا تحبون أن يغفر الله لكم - منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري

فمن عفا عفا الله عنه، ومن صفح صفح الله عنه، ومن غفر غفر الله له، ومن عامل الله فيما يحب، وعامل عباده كما يحبون وينفعهم، نال محبة الله ومحبة عباده، واستوثق له أمره. وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ﴾ الشورى: 37. قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: (أي: سجيتهم وخلقهم وطبعهم تقتضي الصفح والعفو عن الناس، ليس سجيتهم الانتقام من الناس). عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: ((جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله! كم نعفو عن الخادم؟ فصمت! ثم أعاد عليه الكلام، فصمت! فلما كان في الثالثة، قال: "اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة" رواه أبو داوود والترمذي. إن الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة الصحيحة، التي تحضُّ على العفو لا تعني، ولا تريد أن يكون العفو مرتعاً للمجرمين يسرحون ويمرحون في رحابه، ولا تعني ولا تريد أن يكون العفو حصناً لهم يحميهم من حكم العدالة فيهم، ولا تعني ولا تريد أن يكون العفو منطلقاً جديداً للعدوان على دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم قال تعالى: ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ سورة البقرة: 179. كان أبو عزة الجمحي الشاعر من أسرى بدر، وكان النبي ﷺ قد حدد مبلغ أربعة آلاف درهم فداءً لكل أسير، فكلم أبو عزَّة رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، لقد عرفتَ ما لي من مال، وإني ذو حاجة، وذو عيال، فامنن عليَّ، فمنَّ رسول الله ﷺ عليه، وأخذ عليه العهد ألا يظاهر عليه أحداً لكنه نقض العهد، وعاد إلى ما كان عليه من سب النبي ﷺ، وهجاء أصحابه، وحضِّ الناس على قتاله.

وفي رواية: ثُمَّ لَم يُعَاقِبْهُ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم. وَقَالَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم لِزُعَمَاءِ قُرَيشٍ الَّذِينَ آذَوْهُ، وَقَتَلُوا أَصحَابَهُ، وَأَخرَجُوهُ مِن بَلَدِهِ: "اذهَبُوا فَأَنتُمُ الطُّلَقَاءُ".