masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فبعث الله غرابا يبحث في الارض – محبه النبي صلي الله عليه وسلم بالتشكيل

Wednesday, 31-Jul-24 22:15:52 UTC

تاريخ الإضافة: 16/5/2017 ميلادي - 20/8/1438 هجري الزيارات: 59104 تفسير: (فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه) ♦ الآية: ﴿ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المائدة (31). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ ﴾ يثير التُّراب من الأرض على غرابٍ ميِّتٍ ﴿ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي ﴾ يستر ﴿ سوآة ﴾ جيفة ﴿ أخيه ﴾ فلمَّا رأى ذلك قال: ﴿ يا ويلتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سوآة أخي فأصبح من النادمين ﴾ على حمله والتَّطوف به.

  1. المائدة الآية ٣١Al-Ma'idah:31 | 5:31 - Quran O
  2. تفسير آية: (فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه)
  3. محبه النبي صلي الله عليه وسلم عيدا

المائدة الآية ٣١Al-Ma'idah:31 | 5:31 - Quran O

فإن قيل: كيف أراد هابيل أن يكون على أخيه قابيل إثم قتله؟ والجواب أن هابيل أخبر عن نفسه بأنه لا يقاتل أخاه إن قاتله بل يكف عنه يده طالباً إن وقع قتل أن يكون من أخيه لا منه. وهذا الكلام متضمن موعظة له لو اتعظ وزجراً لو انزجر، ولهذا قال: {إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك} أي تتحمل إثمي وإثمك {فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين} وقال ابن عباس: خوَّفه بالنار فلم ينته ولم ينزجر. وقوله تعالى: {فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين} أي فحسنت وسولت له نفسه وشجعته على قتل أخيه فقتله أي بعد هذه الموعظة، وهذا الزجر. وقد تقدم أنه قتله بحديدة في يده؛ وقال السدي: {فطوعت له نفسه قتل أخيه} فطلبه ليقتله فراغ الغلام منه في رؤوس الجبال، فأتاه يوماً من الأيام، وهو يرعى غنماً له، وهو نائم، فرفع صخرة فشدخ بها رأسه فمات، فتركه بالعراء. رواه ابن جرير. وعن بعض أهل الكتاب أنه قتله خنقاً وعضاً كما تقتل السباع. المائدة الآية ٣١Al-Ma'idah:31 | 5:31 - Quran O. وقال ابن جرير: لما أراد أن يقتله جعل يلوي عنقه، فأخذ إبليس دابة ووضع رأسها على حجر ثم أخذ حجراً آخر فضرب به رأسها حتى قتلها، وابن آدم ينظر، ففعل بأخيه مثل ذلك. وقال عبد اللّه بن وهب: أخذ برأسه ليقتله فاضطجع له وجعل يغمز رأسه وعظامه ولا يدري كيف يقتله، فجاءه إبليس فقال: أتريد أن تقتله، قال: نعم قال: فخذ هذه الصخرة فاطرحها على رأسه، قال: فأخذها فألقاها عليه فشدخ رأسه، ثم جاء إبليس إلى حواء مسرعاً، فقال: يا حواء إن قابيل قتل هابيل، فقالت له: ويحك وأي شيء يكون القتل؟ قال: لا يأكل ولا يشرب ولا يتحرك، قالت: ذلك الموت؟ قال: فهو الموت، فجعلت تصيح حتى دخل عليها آدم وهي تصيح، فقال: مالك؟ فلم تكلمه فرجع إليها مرتين فلم تكلمه، فقال: عليك الصيحة وعلى بناتك، وأنا وبني منها برآء.

تفسير آية: (فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه)

وضرب مثلهم في غدرهم ، ومثل المؤمنين في الوفاء لهم والعفو عنهم ، بابني آدم المقربين قرابينهما ، اللذين ذكرهما الله في هذه الآيات. ثم ذلك مثل لهم على التأسي بالفاضل منهما دون الطالح. وبذلك جاء الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. 11767 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه قال: قلت لبكر بن عبد الله ، أما بلغك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله جل وعز ضرب لكم ابني آدم مثلا فخذوا خيرهما ودعوا شرهما " ؟ قال: بلى. فبعث الله غرابا يبحث في الارض. 11768 - حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر ، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ابني آدم ضربا مثلا لهذه الأمة ، فخذوا بالخير منهما. 11769 - حدثنا المثنى قال: حدثنا سويد بن نصر قال: أخبرنا ابن المبارك ، عن عاصم الأحول ، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ضرب لكم ابني آدم مثلا فخذوا من خيرهم ودعوا الشر.

وذلك أنه كان ، فيما يزعمون أول قتيل من بني آدم وأول ميت [ قال]: " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي " الآية [ إلى قوله: " ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون " ، قال]: ويزعم أهل التوراة أن قابيل حين قتل أخاه هابيل قال له جل ثناؤه: يا قابيل ، أين أخوك هابيل؟ قال: ما أدري ، ما كنت عليه رقيبا! فقال الله جل وعز له: إن صوت دم أخيك ليناديني من الأرض ، الآن أنت ملعون من الأرض التي فتحت فاها فبلعت دم أخيك من يدك. فإذا أنت عملت في الأرض ، فإنها لا تعود تعطيك حرثها حتى تكون فزعا تائها في الأرض. قال قابيل: عظمت خطيئتي من أن تغفرها! قد أخرجتني اليوم عن وجه الأرض ، وأتوارى من قدامك ، وأكون فزعا تائها في الأرض ، وكل من لقيني قتلني! فقال الله جل وعز: ليس ذلك كذلك ، ولا يكون كل من قتل قتيلا يجزى بواحد سبعة ، ولكن من قتل قابيل يجزى سبعة ، وجعل الله في قابيل آية لئلا يقتله كل من وجده ، وخرج قابيل من قدام الله عز وجل من شرقي عدن الجنة. [ ص: 229] 11766 - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا جابر بن نوح قال: حدثنا الأعمش ، عن خيثمة قال: لما قتل ابن آدم أخاه نشفت الأرض دمه ، فلعنت فلم تنشف الأرض دما بعد.

وربما كان البعض منا مشغوفاً بحب الدنيا والتكالب عليها ، ومن ثم فلينظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي كان أزهد الناس في الدنيا ، حتى قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ: ( ما شبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أياما تباعاً من خبز حتى مضى لسبيله)( مسلم). وقد نلمس في أنفسنا أو غيرنا جفاءً مع الناس وسوء معاملة ، فلنتذكر قول أنس ـ رضي الله عنه ـ: ( خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين ، فما قال لي أُفٍّ قط ، وما قال لشيء صنعتُه لِمَ صنعتَه ؟ ، ولا لشيء تركتُه لم تركته ؟. محبة النبي صلى الله عليه وسلم معناها وحقيقتها. )( البخاري). إن محبة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصل من أصول الدين, وهذه المحبة وإن كانت عملاً قلبياً, إلا أن لها آثارها ودلائلها على سلوك المسلم وأفعاله ، حتى تصل بصاحبها إلى أن يكون الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحبَّ إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين ، كما في حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)( البخاري).

محبه النبي صلي الله عليه وسلم عيدا

♦ نداء لكل مؤمنة تحب محمداً صلى الله عليه وسلم نقول لها: هل سمعتي بقصة جليبيب رضي الله عنهم والجارية الأنصارية؟. كان جليبيبٌ رضي الله عنهم من الأنصار قصيراً ذميماً، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحبُّه حبّاً شديداً حتى إنّ النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى غزواته وبعد أن تفقّدوا الأصحابَ قال: "لكنّي أفقد جليبيباً" فوجدوه قد قتل سبعةً من الأعداء ثمَّ قُتل فأتاه النبيّ صلى الله عليه وسلم وقال:" قتل سبعة ثم قتلوه هذا منّي وأنا منه" [11] قالها مرتين أو ثلاثاً ثم بسط النبي صلى الله عليه وسلم ذراعيه الشريفتين وحمل جليبيب حتى حفر قبره ولم يكن له سريرٌ إلا ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نعم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل لتلك المحبة أولا: لحب الله واصطفائه له فهو خليله { اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} الأنعام124 ثانيا: لأنه رحمة للعالمين فعموم العالمينحصل لهم النفع برسالته أما أتباعه فنالوا بها كرامة الدنيا والآخرة وأما من قتلهم من المحاربين له فذلك لهم رحمة لأن طول أعمارهم في الكفر تغليظ للعذاب عليهم في الآخرة وأما المعاهدون له تحت ظله وعهده وذمته خير معيشة. وأما المنافقون فقد حصل لهم بإظهار الإيمان حقن دمائهم وأموالهم وجريان أحكام المسلمين عليهم. فهو رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم.