أى الناس أشد بلاءً؟، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يُبْلَتَى الرجلُ على حسب دينه، فإن كان دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان فى دينه رقة ابْتُلِىَ على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشى على الأرض ما عليه خطيئة) رواه الترمذي.
قائمة بأكثر القراء إستماعاً المزيد من القراء 118750 723863 77844 685817 71835 652911 74851 645406 67734 629927 59257 604197 استمع بالقراءات الآية رقم ( 17) من سورة المائدة برواية: جميع الحقوق محفوظة لموقع ن للقرآن وعلومه ( 2022 - 2005) اتفاقية الخدمة وثيقة الخصوصية
الخطبة الأولى الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وأسعد وأشقى، وأضل بحكمته وهدى، ومنع وأعطى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي الأعلى، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي المصطفى، والرسول المجتبى، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى؛ أما بعد: تعريف حسن الظن وحكمه: ♦ إن عبادة القلوب في المقام الأعظم عند الله؛ فبها يصلح العمل ويحسن، وبها يكون الإيمان، وبها تحصل الدرجات العلى عند الله، وإن حسن الظن بالله تاجُ الإيمان وأصله وزينته، فإذا كان المؤمن "يرجح جانب الخير على جانب الشر" [1] ، فقد أحسن ظنه بربه. وعليه؛ فإن سوء الظن بالله قدحٌ في التوحيد، وخلل في المعتقد، وشعار أهل الكفر والنفاق؛ قال تعالى: ﴿ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ﴾ [آل عمران: 154]، فأهل النفاق في غزوة أحد "أساؤوا الظن بربهم وبدينه ونبيه، وظنوا أن الله لا يُتمُّ أمر رسوله، وأن هذه الهزيمة هي الفيصلة والقاضية على دين الله" [2] ، فجعل الله أهل النفاق وأهل الكفر في كفة واحدة، يجمعهم سوء ظنهم بالله.
[5] تفسير القرطبي. [6] صححه ابن العربي في عارضة الأحوذي، والألباني في صحيح الترمذي. [7] صحيح البخاري. [8] رواه أحمد في الزهد. [9] رواه البخاري (7405)، ومسلم (2675). [10] إكمال المعلم (8/ 172). [11] حسنه الهيثمي في المجمع، والألباني في صحيح الترمذي، وصححه أحمد شاكر في المسند. [12] أخرجه أبو داود (1645)، والترمذي (2326) واللفظ له، وأحمد (3696). [13] البخاري (3129). [14] رواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن. [15] مسلم (2877). [16] المجموع (5/ 108). [17] أخرجه الترمذي، وحسنه المنذري والألباني.