masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فأما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى

Thursday, 11-Jul-24 01:18:58 UTC

البغوى: "فأما من أعطى "، ماله في سبيل الله، " واتقى"، ربه. ابن كثير: "فأما من أعطى واتقى" أي أعطى ما أمر بإخراجه واتقى الله في أموره. القرطبى: قوله تعالى: فأما من أعطى واتقى قال ابن مسعود: يعني أبا بكر - رضي الله عنه - وقاله عامة المفسرين. فروي عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال: كان أبو بكر يعتق على الإسلام عجائز ونساء ، قال: فقال له أبو قحافة: أي بني لو أنك أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون معك ؟ فقال: يا أبت إنما أريد ما أريد. وعن ابن عباس في قوله تعالى: فأما من أعطى أي بذل. واتقى أي محارم الله التي نهى عنها. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الليل - قوله تعالى فأما من أعطى واتقى - الجزء رقم20. وصدق بالحسنى أي بالخلف من الله تعالى على عطائه. فسنيسره لليسرى وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا. وروي من حديث أبي الدرداء: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ما من يوم غربت شمسه إلا بعث بجنبتها ملكان يناديان يسمعهما خلق الله كلهم إلا الثقلين: اللهم أعط منفقا خلفا ، وأعط ممسكا تلفا فأنزل الله تعالى في ذلك في القرآن فأما من أعطى... الآيات.

  1. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الليل - قوله تعالى فأما من أعطى واتقى - الجزء رقم20

إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الليل - قوله تعالى فأما من أعطى واتقى - الجزء رقم20

فإن كان حسنا سمي يسرى ، وإن مذموما سمي عسرى ، والباري سبحانه خالق الكل ، فإن أراد السعادة هيأ أسبابها للعبد وخلقها فيه ، وإن أراد الشقاء هيأ أسبابه للعبد ، وخلقها فيه; وذلك مروي أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق صحيحة ، يعضد ما قامت عليه أدلة القول ، ويعتضد بالشرع المنقول ، منه ما روي عن علي: { كنا في جنازة بالبقيع ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس ، وجلسنا ، ومعه عود ينكت به في الأرض ، فرفع رأسه إلى السماء فقال: ما منكم من نفس منفوسة إلا كتب مدخلها. فقلنا: يا رسول الله; ألا نتكل على كتابنا ؟ فقال: بل اعملوا فكل ميسر ، فأما من كان من أهل السعادة فإنه ييسر لعمل أهل السعادة ، وأما من كان من أهل الشقاوة فإنه ييسر لعمل الشقاء. ثم قرأ: { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى} إلى قوله: { للعسرى}}. { وسأل غلامان شابان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: العمل فيما جفت به الأقلام ، وجرت به المقادير أم في شيء يستأنف ؟ فقال: بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير. [ ص: 353] فقالا: ففيم العمل إذن ؟ قال: اعملوا فكل ميسر لعمله الذي خلق له. قالا: فالآن نجد ونعمل}.

وقال آخرون: بل معنى ذلك: وصدّق بالجنة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى) قال: بالجنة. حدثنا ابن بشار، قال: ثني محمد بن محبب، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. وقال آخرون: بل معناه: وصدق بموعود الله. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى) قال: بموعود الله على نفسه، فعمل بذلك الموعود الذي وعده الله. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله ( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى) قال: صدّق المؤمن بموعود الله الحسن. وأشبه هذه الأقوال بما دلّ عليه ظاهر التنـزيل، وأولاها بالصواب عندي: قول من قال: عُنِي به التصديق بالخلف من الله على نفقته. وإنما قلت: ذلك أولى الأقوال بالصواب في ذلك، لأن الله ذكر قبله مُنفقا أنفق طالبا بنفقته الخلف منها، فكان أولى المعاني به أن يكون الذي عقيبه الخبر عن تصديقه بوعد الله إياه بالخلف إذ كانت نفقته على الوجه الذي يرضاه، مع أن الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو الذي قلنا في ذلك ورد.