masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ص892 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم - المكتبة الشاملة

Monday, 29-Jul-24 12:27:46 UTC
تفسير و معنى الآية 11 من سورة الحشر عدة تفاسير - سورة الحشر: عدد الآيات 24 - - الصفحة 547 - الجزء 28. ألم رصاص - مكتبة نور. ﴿ التفسير الميسر ﴾ ألم تنظر إلى المنافقين، يقولون لإخوانهم في الكفر من يهود بني النضير: لئن أخرجكم محمد ومَن معه مِن منازلكم لنخرجن معكم، ولا نطيع فيكم أحدًا أبدًا سألَنا خِذْلانكم أو ترك الخروج معكم، ولئن قاتلوكم لنعاوننكم عليهم؟ والله يشهد إن المنافقين لكاذبون فيما وعدوا به يهود بني النضير. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «ألم ترْ» تنظر «إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب» وهم بنو النضير وإخوانهم في الكفر «لئن» لام قسم في الأربعة «أخرجتم» من المدينة «لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم» في خذلانكم «أحدا أبدا وإن قوتلتم» حذفت منه اللام الموطئة «لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون». ﴿ تفسير السعدي ﴾ ثم تعجب تعالى من حال المنافقين، الذين طمعوا إخوانهم من أهل الكتاب، في نصرتهم، وموالاتهم على المؤمنين، وأنهم يقولون لهم: لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا أي: لا نطيع في عدم نصرتكم أحدا يعذلنا أو يخوفنا، وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ في هذا الوعد الذي غروا به إخوانهم.

الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين

والمتدبر لهذه الآيات يجد ما يلي: إن الله سبحانه رتب الفلاح على أمرين: الأول يتعلق بالإيمان]ﭞ ﭟ [،] ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ [. والثاني يتعلق بالعمل الصالح]ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ [. مع القرآن الكريم ﴿الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين﴾ – مجلة الوعي. وقد قرن الله سبحانه وتعالى بين الإيمان والعمل الصالح في كثير من الآيات]ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ [ البقرة/ آية25. إن الله سبحانه بعد أن ذكر الإيمان بالغيب عاد فذكر الإيمان بالآخرة وهي جزء من الغيب، وهذا من باب ذكر الخاص بعد العام لإبراز أهميته، فالإيمان بالغيب من العقيدة والإيمان بالآخرة أمر مهم فيها، وعلى المسلم أن يتذكر الآخرة على الدوام ويتطلع إليها فوق تطلعه إلى الدنيا أضعافاً مضاعفةً. إن الله سبحانه عندما ذكر الغيب والآخرة والكتب المنزلة نصّ على الإيمان بها، ولكن عندما ذكر الأعمال كالصلاة والإنفاق نصّ على أدائها أي القيام بها مما يدلّ على أن الإيمان غير الأحكام الشرعية، فالإيمان محصور في التصديق الجازم كالإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والقدر خيره وشره.

الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى

فهو أي الذي يتلى عليكم من عند الله حقًا، وآياته هدى للمتقين، فالذي يهتدي وينتفع بها هم المتقون، هذا من حيث المنطوق، وأما من حيث المفهوم فإنها تعني أن الذي يهتدي بهذه الآيات يصبح من المتقين. فالمسلمون المتقون يهتدون بآيات هذا الكتاب ويزدادون هدى، والكفار الذين يهتدون بآياته أي يؤمنون يصبحون بذلك من المتقين. وعلى هذا المعنى يكون الوقوف في القراءة على] ﭕ ﭖﭗ [أي] ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ [. وأيضاً يكون المعنى أن القرآن الذي يتلى عليكم لا ريب في آياته، فآياته مقطوع بها من عند الله، وهو أي الكتاب هدى للمتقين. ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت. وعلى هذا يكون الوقوف عند] ﭕ ﭖﭗ [ أي] ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ [. ففي الوقوف الأول نفيُ الريب هو عن الكتاب جملةً] ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ [، والهدى في آيات] ﭘﭙ ﭚ ﭛ [. وفي الوقوف الثاني نفيُ الريب هو عن آيات الله] ﭕ ﭖﭗ [، والهدى في الكتاب جملة] ﭚ ﭛ [ مسندة إلى] ﭓ ﭔ [. والوقوفان صحيحان، والمعنى في المحصلة واحد، لأن كتاب الله هو مجموع آياته والقطع في آياته قطع فيه والهدى في آياته هدى فيه. ] ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ[ بعد أن ذكر الله «المتقين» في الآية الثانية ذكر في هذه الآيات بعض صفاتهم التي جعلتهم من المهتدين المفلحين، فذكر سبحانه إيمانهم بالغيب وبما أنزل الله من كتب على رسله، ثمّ ذكر إيمانهم بالآخرة، كذلك ذكر الله سبحانه وتعالى إقامتهم الصلاة وإنفاقهم مما رزقهم الله.

الم ذلك الكتاب لا ريب

• جميع الأسماء ترجع إليه لفظاً ومعنى: أي أن أسماء الله تأتي بعده ولا يأتي بعد شيء منها. ومعنى ترجع إليه معنى: أي أن هذا الاسم يتضمن صفة الإلهية وهي أوسع الصفات، وهذه الصفة ترجع إليها جميع الصفات.

ومن جملة المنافقين عبد الله بن أبي ابن سلول ، وعبد الله بن نبتل ، ورفاعة بن زيد. وقيل: رافعة بن تابوت ، وأوس بن قيظي ، كانوا من الأنصار ولكنهم نافقوا ، وقالوا ليهود قريظة والنضير. لئن أخرجتم لنخرجن معكم وقيل: هو من قول بني النضير لقريظة. قوله تعالى: ولا نطيع فيكم أحدا أبدا يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم; لا نطيعه في قتالكم. وفي هذا دليل على صحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من جهة علم الغيب; لأنهم أخرجوا فلم يخرجوا ، وقوتلوا فلم ينصروهم; كما قال الله تعالى. الم ذلك الكتاب. والله يشهد إنهم لكاذبون أي في قولهم وفعلهم.