masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ص10 - كتاب دروس للشيخ ابن جبرين - بيع الدين بالدين - المكتبة الشاملة

Wednesday, 10-Jul-24 20:41:41 UTC

٩ - ثم بينا أن تسامح كثير من الفقهاء في تعريفه بأنه "بيع الدين بالدين" – مع أن قصدهم الدين المؤخر بالدين المؤخر – أوقع كثيراً من الفقهاء في لبس وخلط، فمنعوا من جواز صور يصدق عليها بيع الدين بالدين، ولكن ليس فيه نسيئة من الطرفين، والنهي إنما ورد عن بيع النسيئة باتفاق الفقهاء. ١٠ - ومن ذلك: نص الشافعية والحنابلة على عدم جواز تطارح الدينين – أو صرف ما في الذمة – بحجة أنه بيع دين بدين. ولا يخفى أنه رأي غير سديد، لانتفاء النسيئة بالنسيئة فيه. ١١ - ومن ذلك أيضا: قول مالك والحنفية والشافعية والحنابلة وغيرهم بعدم جواز جعل مطلق الدين الذين على المسلم إليه رأس مال سلم، لافضائه إلى بيع الدين بالدين. الصلح عن الدَّين بدَين - إسلام ويب - مركز الفتوى. وهو إطلاق غير وجيه، لعدم صدق محل النهي – وهو الدين المؤخر بالدين المؤخر – عليه فيما إذا كان الدين المجعول رأس مال سلم غير مؤجل في ذمة المدين. ١٢ - ومن ذلك أيضا: قول الشافعية في الأصح وأكثر المالكية أن حكم الحوالة في الأصل هو الحظر، لأنها بيع دين بدين، وإنما جازت استثناء للحاجة. وهو تخريج فقهي غير مسلم، لأنها ليست من قبيل بيع النسيئة بالنسيئة حتى يكون الأصل فيها المنع، بل هي من جنس إيفاء الحق، فافترقا... ١٣ - ثم تناولنا مدى الحاجة في هذا العصر إلى بيع الكالئ بالكالئ، فبدا لنا قيام الحاجة الخاصة إليه – بالنسبة لطائفة التجار والصناعيين والمقاولين – في صورته الأولى فقط، وهي "ابتداء الدين بالدين" دون باقي صوره الأخرى.

الصلح عن الدَّين بدَين - إسلام ويب - مركز الفتوى

لا يجوز للمسلم أن يبيع ديناً بدين إذ هو في حكم بيع المعدوم بالمعدوم وهذا لا يجوز بالاسلام وهو من البيوع الممنوعة بالدين الاسلامي مثال ذلك أن يكون لك على رجل دابة دينار الى أجل فتبيعه على آخر بمئة دينار إلى أجل فتكون قد بعته ديناً بدين وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم السكالى بالسكالى أي الدين بالدين

وكذا لو أقر له بقمح، وعوضه عنه شعيرًا، أو نحوهما مما لا يباع به نسيئة. (و) إن كان الصلح (بشيء في الذمة) فإنه (يبطل بالتفرق قبل القبض)؛ لأنه إذا حصل التفرق قبل القبض، كان كل واحد من العوضين دينًا؛ لأن محله الذمة، فيصير بيع دَين بدَين، وهو منهي عنه شرعًا. اهـ. وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: صلح المعاوضة: وهو الذي يجري على غير الدَّين المدعى، بأن يقر له بدَين في ذمته، ثم يتفقان على تعويضه عنه، وحكمه حكم بيع الدَّين، وإن كان بلفظ الصلح، وهو عند الفقهاء على أربعة أضرب: الأول: أن يقر بأحد النقدين، فيصالحه بالآخر، نحو: أن يقر له بمائة درهم، فيصالحه منها بعشرة دنانير، أو يقرّ له بعشرة دنانير، فيصالحه منها على مائة درهم، وقد نص الفقهاء على أن له حكم الصرف؛ لأنه بيع أحد النقدين بالآخر، ويشترط له ما يشترط في الصرف من الحلول، والتقابض قبل التفرق. بيع دين بين المللي. والثاني: أن يقرّ له بعرض، كفرس، وثوب، فيصالحه عن العرض بنقد، أو يعترف له بنقد، كدينار، فيصالحه عنه على عرض، وقد نص الفقهاء على أن له حكم البيع؛ إذ هو مبادلة مال بمال، وتثبت فيه أحكام البيع. والثالث: أن يقر له بدين في الذمة -من نحو بدل قرض، أو قيمة متلف-، فيصالح على موصوف في الذمة من غير جنسه، بأن صالحه عن دينار في ذمته، بإردب قمح، ونحوه في الذمة، وقد نص الحنفية، والمالكية، والحنابلة على صحة هذا الصلح، غير أنه لا يجوز التفرق فيه من المجلس قبل القبض؛ لأنه إذا حصل التفرق قبل القبض، كان كل واحد من العوضين دينًا - لأن محله الذمة -، فصار من بيع الدَّين بالدَّين، وهو منهي عنه شرعًا.

بيع الكالئ بالكالئ, بيع الدين بالدين

بيع الدَّين بالدَّين المرتع المشبع في مواضع من الروض المربع قوله: "ولا يجوز بيع الدَّين بالدَّين، حكاه ابن المنذر إجماعاً [1] ؛ لحديث نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الكالئ بالكالئ [2] ، وهو بيع ما في الذمة بثمنٍ مؤجلٍ لمن هو عليه، وكذا بحالٍّ لم يُقبض قبل التفرق وجعله رأس مال سَلَم") [3]. قال في " المقنع ": "ولا يجوز بيع الكالئ بالكالئ، وهو بيع الدين " [4]. قال في " الحاشية ": "قوله: (ولا يجوز بيع الكالئ بالكالئ)، قال في "التلخيص": وله صور: منها: بيع ما في الذمة حالّاً من عروض أو أثمان بثمن إلى أجل ممن هو عليه. بيع الكالئ بالكالئ, بيع الدين بالدين. ومنها: جعل رأس مال السلم ديناً. ومنها: لو كان لكل واحدٍ من اثنين دين على صاحبه من غير جنسه، كالذهب والفضة، وتصارفا ولم يحضرا شيئاً فإنه لا يجوز، سواء كانا حالين أو مؤجلين، نصَّ عليه فما إذا كانا نقدين. واختار الشيخ تقي الدين الجواز، فإن أحضر أحدهما جاز بعسر يومه وكان العين بالدين، وهذا المذهب [5] " [6]. وقال ابن رشد: "واتفق العلماء على أن الربا يوجد في شيئين [7] في البيع، وفيما تقرر في الذمة من بيع أو سلف أو غير ذلك... إلى آخره" [8]. وقال في "الاختيارات": "والتحقيق في عقود الربا إذا لم يحصل فيها القبض: أن لا عقد وإن كان بعض الفقهاء: بَطَلَ العقد فهو بطلان ما لم يتم لا بطلان ما تم، والكيمياء باطلة محرمة، وتحريمها أشد من تحريم الربا، ولا يجوز بيع الكتب التي تشتمل على معرفة صناعتها، وأفتى أبو العباس بعضَ ولاة الأمور بإتلافها" [9].

والثاني: أن يقرّ له بعرض، كفرس، وثوب، فيصالحه عن العرض بنقد، أو يعترف له بنقد، كدينار، فيصالحه عنه على عرض، وقد نص الفقهاء على أن له حكم البيع؛ إذ هو مبادلة مال بمال، وتثبت فيه أحكام البيع. والثالث: أن يقر له بدين في الذمة -من نحو بدل قرض، أو قيمة متلف-، فيصالح على موصوف في الذمة من غير جنسه، بأن صالحه عن دينار في ذمته، بإردب قمح، ونحوه في الذمة، وقد نص الحنفية، والمالكية، والحنابلة على صحة هذا الصلح، غير أنه لا يجوز التفرق فيه من المجلس قبل القبض؛ لأنه إذا حصل التفرق قبل القبض، كان كل واحد من العوضين دينًا - لأن محله الذمة -، فصار من بيع الدَّين بالدَّين، وهو منهي عنه شرعًا. وقال الشافعية: يشترط تعيين بدل الصلح في المجلس؛ ليخرج عن بيع الدَّين بالدَّين. بيع الدين الحال لمن هو عليه بدين آخر. وفي اشتراط قبضه في المجلس وجهان: أصحهما: عدم الاشتراط، إلا إذا كانا ربويين. والرابع: أن يقع الصلح عن نقد، بأن كان على رجل عشرة دراهم، فصالح من ذلك على منفعة: كسكنى دار، أو ركوب دابة مدة معينة، أو على أن يعمل له عملًا معلومًا، وقد نص الحنفية، والشافعية، والحنابلة على أن لهذا الصلح حكم الإجارة، وتثبت فيه أحكامها. اهـ. والله أعلم.

بيع الدين الحال لمن هو عليه بدين آخر

صورته: أن يبيع زيد على عمرو سلعة بألف ريال إلى سنة، فلما حل الأجل باع عليه هذه الألف بعشرة أثواب إلى سنة، وهذا ما يسمى بفسخ الدين بالدين، وهو ما عبر عنه ابن تيمية بـ( الساقط بالواجب)، فسقط الألف ووجب عوضه؛ ومثله لو كان الدين الذي عليه دين سلم فلما حل الأجل لم يجد مثل الدين، وأعطاه عوضه دينًا مؤجلًا مما يباع به نسيئة، فهي مثلها في الحكم، وكذلك عكسها، لو باع دينًا في ذمته بدين سلم في ذمة المدين، فسقط عنه دين ووجب عليه دين سلم. اختيار ابن تيمية: اختار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - جواز هذه المعاملة - ما لم تكن حيلة على الربا - خلافًا للمشهور من مذهب الحنابلة، لكن إن باعه بما لا يباع به نسيئة اشترط فيه الحلول والتقابض، وكذلك إذا باعه بموصوف في الذمة وهو دين السلم، أو باع دينًا في ذمته حالًا بدين سلم [1]. وظاهر كلام ابن تيمية أن هذا خاص بالدين الحال ودين السلم الحال لا المؤخر. أقوال العلماء في المسألة: القول الأول: أنه لا يجوز. وهو مذهب الحنفية [2] ، والمالكية [3] ، والشافعية [4] ، والحنابلة [5] ، وحكى الإجماع في بعض الصور: ابن المنذر [6]. القول الثاني: أنه يجوز. وهو رواية عن الإمام أحمد في دين السلم [7] ، وهو ظاهر كلام ابن عباس [8] ، وهو اختيار ابن تيمية.

[14] انظر: إعلام الموقعين: (1/389). [15] انظر: نظرية العقد: (216). [16] انظر: إعلام الموقعين: (1/389). [17] انظر: الذمة المالية في الفقه الإسلامي: ( 277)، الشيخ محمد الفراج.