masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم

Tuesday, 30-Jul-24 14:03:39 UTC
ولعل الله أهلك قومه بعد موته أو في مغيبه. وجملة أهلكناهم مستأنفة استئنافا بيانيا لما أثاره الاستفهام التقريري من السؤال عن إبهامه ماذا أريد به. [ ص: 310] وجملة إنهم كانوا مجرمين تعليل لمضمون جملة أهلكناهم ، أي أهلكناهم عن بكرة أبيهم بسبب إجرامهم ، أي شركهم.

قوم تبع - موضوع

قال تعالى: { إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ * إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ * فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} [ الدخان 34-37] قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى { { إِنَّ هَؤُلَاءِ}} المكذبين يقولون مستبعدين للبعث والنشور: { { إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ}} أي: ما هي إلا الحياة الدنيا فلا بعث ولا نشور ولا جنة ولا نار. ثم قالوا -متجرئين على ربهم معجزين له-: { { فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}} وهذا من اقتراح الجهلة المعاندين في مكان سحيق، فأي ملازمة بين صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه متوقف على الإتيان بآبائهم؟ فإن الآيات قد قامت على صدق ما جاءهم به وتواترت تواترا عظيما من كل وجه. قال تعالى: { { أَهُمْ خَيْرٌ}} أي: هؤلاء المخاطبون { { أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ}} فإنهم ليسوا خيرا منهم وقد اشتركوا في الإجرام فليتوقعوا من الهلاك ما أصاب إخوانهم المجرمين.

وقد مضى هذا المعنى في {الأنبياء}. {ولكن أكثرهم} يعني أكثر الناس {لا يعلمون} ذلك. اكسب ثواب بنشر هذا التفسير

إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الدخان - قوله تعالى أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم - الجزء رقم27

وتَعْلِيقُ الإهْلاكِ بِقَوْمِ تُبَّعٍ دُونَهُ يَقْتَضِي أنَّ تُبَّعًا نَجا مِن هَذا الإهْلاكِ وأنَّ الإهْلاكَ سُلِّطَ عَلى قَوْمِهِ، قالَتْ عائِشَةُ: ألا تَرى أنَّ اللَّهَ ذَمَّ قَوْمَهُ ولَمْ يَذُمَّهُ. قوم تبع - موضوع. والمَرْوِيُّ عَنِ النَّبِيءِ ﷺ في مُسْنَدِ أحْمَدَ وغَيْرِهِ أنَّهُ قالَ: «لا تَسُبُّوا تُبَّعًا فَإنَّهُ كانَ قَدْ أسْلَمَ» وفي رِوايَةٍ: كانَ مُؤْمِنًا، وفَسَّرَهُ بَعْضُ العُلَماءِ بِأنَّهُ كانَ عَلى دِينِ إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ وأنَّهُ اهْتَدى إلى ذَلِكَ بِصُحْبَةِ حَبْرَيْنِ مِن أحْبارِ اليَهُودِ لَقِيَهُما بِيَثْرِبَ حِينَ غَزاها وذَلِكَ يَقْتَضِي نَجاتَهُ مِنِ الإهْلاكِ. ولَعَلَّ اللَّهَ أهْلَكَ قَوْمَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ أوْ في مَغِيبِهِ. وجُمْلَةُ أهْلَكْناهم مُسْتَأْنَفَةٌ اسْتِئْنافًا بَيانِيًّا لِما أثارَهُ الِاسْتِفْهامُ التَّقْرِيرِيُّ مِنَ السُّؤالِ عَنْ إبْهامِهِ ماذا أُرِيدَ بِهِ. (p-٣١٠)وجُمْلَةُ ﴿إنَّهم كانُوا مُجْرِمِينَ﴾ تَعْلِيلٌ لِمَضْمُونِ جُمْلَةِ أهْلَكْناهم، أيْ أهْلَكْناهم عَنْ بَكْرَةِ أبِيهِمْ بِسَبَبِ إجْرامِهِمْ، أيْ شِرْكِهِمْ.

إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} فإنه هو الذي ينتفع ويرتفع برحمة الله تعالى التي تسبب إليها وسعى لها سعيها في الدنيا.

الباحث القرآني

ﵟ أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ أَهْلَكْنَاهُمْ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﰤ ﵞ سورة الدخان أهؤلاء المشركون المكذبون بك - أيها الرسول - خير في القوة والمنعة، أم قوم تُبَّع والذين من قبلهم مثل عاد وثمود، أهلكناهم جميعًا، إنهم كانوا مجرمين. الباحث القرآني. المزيد ﵟ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﰍ ﵞ سورة ق وكذب قوم شعيب أصحاب الأيكة وقوم تُبَّعٍ ملك اليمن، فثبت عليهم ما وعدهم الله من العذاب. ضرب المثل بقومه ﵟ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﰋ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﰌ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﰍ ﵞ كذبت قبل هؤلاء المكذبين بك - أيها الرسول - أقوام بأنبيائهم، فكذبت قوم نوح وأصحاب البئر، وكذبت ثمود. المزيد

وقوم تبع هم حمير وهم سكان اليمن وحضرموت من حمير وسبأ وقد ذكرهم الله تعالى في سورة ق. وتبع بضم التاء وتشديد الموحدة لقب لمن يملك جميع بلاد اليمن حميرا وسبأ وحضرموت ، فلا يطلق على الملك لقب تبع إلا إذا ملك هذه المواطن الثلاثة. قيل سموه تبعا باسم الظل لأنه يتبع الشمس كما يتبع الظل الشمس ، ومعنى ذلك: أنه يسير بغزواته إلى كل مكان تطلع عليه الشمس ، كما قال تعالى في ذي القرنين فأتبع سببا حتى إذا بلغ مغرب الشمس إلى قوله لم نجعل لهم من دونها سترا ، وقيل لأنه تتبعه ملوك مخاليف اليمن ، وتخضع له جميع الأقيال والأذواء من ملوك مخاليف اليمن وأذوائه ، فلذلك لقب تبعا لأنه تتبعه الملوك. وتبع المراد هنا المسمى أسعد والمكنى أبا كرب ، كان قد عظم سلطانه وغزا بلاد العرب ودخل مكة ويثرب وبلغ العراق. ويقال: إنه الذي بنى مدينة الحيرة في العراق ، وكانت دولة تبع في سنة ألف قبل البعثة المحمدية ، وقيل كان في حدود السبعمائة قبل بعثة النبيء - صلى الله عليه وسلم -. وتعليق الإهلاك بقوم تبع دونه يقتضي أن تبعا نجا من هذا الإهلاك وأن الإهلاك سلط على قومه ، قالت عائشة: ألا ترى أن الله ذم قومه ولم يذمه. والمروي عن النبيء - صلى الله عليه وسلم - في مسند أحمد وغيره أنه قال: لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم وفي رواية: كان مؤمنا ، وفسره بعض العلماء بأنه كان على دين إبراهيم عليه السلام وأنه اهتدى إلى ذلك بصحبة حبرين من أحبار اليهود لقيهما بيثرب حين غزاها وذلك يقتضي نجاته من الإهلاك.