(إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) أي نستهزئ بالقوم ونلعب بهم. (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) عن ابن عباس: قال: يسخر بهم للنقمة منهم. • قال أبو حيان: وفي مقابلة استهزائهم بالمؤمنين باستهزاء الله بهم ما يدل على عظم شأن المؤمنين وعلو منزلتهم، وليعلم المنافقون أن الله هو الذي يذب عنهم ويحارب من حاربهم. • في الآية أن الله يستهزئ بمن يستهزئ به. السلطة الانقلابية.. في طغيانهم يعمهون!! - صحيفة مداميك. • قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله مبيناً ما يوصف الله به وما لا يوصف به: إذا كانت الصفة نقصاً لا كمال فيها، فهي ممتنعة في حق الله تعالى كالموت، والجهل، والنسيان، والعجز. وإذا كانت الصفة كمالاً لا نقص فيها فإن الله يوصف بها مطلقاً، كالحياة، والعلم، والسمع، والعزة.
[3] [1] انظر الجدول في إعراب القرآن لمحمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ) نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان – دمشق (1 /58). [2] تفسير العلامة محمد العثيمين -مصدر الكتاب: موقع العلامة العثيمين (3/ 29). [3] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبدالرحمن بن ناصر السعدي- الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 43). مرحباً بالضيف
والعمه انطماس البصيرة وتحير الرأي ، وفعله عمه فهو عامه وأعمه. وإسناد المد في الطغيان إلى الله تعالى على الوجه الأول في تفسير قوله " ويمدهم " إسناد خلق وتكوين منوط بأسباب التكوين على سنة الله تعالى في حصول المسببات عند أسبابها.
والعمه في البصيرة كالعمى في البصر، وهو: التحير في الأمر يقال: رجل عامه وعمه، وأرض عمهاء لا منار بها، قال: أعمى الهدى بالجاهلين العمه
[ ص: 297] وإنما أضاف الطغيان لضمير المنافقين ولم يقل: في الطغيان ، بتعريف الجنس كما قال في سورة الأعراف وإخوانهم يمدونهم في الغي إشارة إلى تفظيع شأن هذا الطغيان وغرابته في بابه وأنهم اختصوا به حتى صار يعرف بإضافته إليهم. والظرف متعلق بـ ( يمدهم). و ( يعمهون) جملة حالية.