masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ولا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم

Monday, 29-Jul-24 12:46:17 UTC

أنواع اليمين: أنواع اليمين ثلاثة: – يمين لغو: وهو الحلف عن غير قصد، لا يريد به صاحبه يمينًا وإنما جرى على اللسان مجرى العادة، فهو لا يعد بيمين وليس على صاحبه كفارة وقال الله فيه: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [البقرة:225]. – يمين منعقدة: وهو الحلف عن قصد مع انعقاد النية، أي يمين متعمد، وكفارته إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو أن يعتق رقبة، فإن عجز عن الثلاثة، صام ثلاثة أيام، لقول الله تعالى فيه {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة:89]. – يمين غموس: وسميت غموس لأنها تغمس صاحبها في النار لأنها من الكبائر ، وهي الحلف عن قصد الغش أو الخيانة أو الكذب أو ما يراد به هضم الحقوق، وكفارتها التوبة مع وجوب رد الحقوق إلى أصحابها، وقال الله تعالى فيها: {وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النحل:94]

  1. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 225
  2. ص336 - كتاب الدرر الثرية من الفتاوى البازية - تفسير قول الله تعالى لا يأخذكم الله باللغو في أيمانكم - المكتبة الشاملة

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 225

ومذهب الشافعي هو قول عائشة والشعبي وعكرمة. وقول أبي حنيفة هو قول ابن عباس والحسن ومجاهد والنخعي والزهري وسليمان بن يسار وقتادة والسدي ومكحول. حجة الشافعي رضي الله عنه على قوله وجوه ، الأول: ما روت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لغو اليمين قول الرجل في كلامه: كلا والله، وبلى والله، ولا والله " وروي أنه صلى الله عليه وسلم مر [ ص: 67] بقوم ينتضلون ومعه رجل من أصحابه ، فرمى رجل من القوم، فقال: أصبت والله. ثم أخطأ، ثم قال الذي مع النبي صلى الله عليه وسلم: حنث الرجل يا رسول الله. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 225. فقال صلى الله عليه وسلم: " كل أيمان الرماة لغو ، لا كفارة فيها ولا عقوبة ". وعن عائشة أنها قالت: أيمان اللغو ما كان في الهزل والمراء والخصومة التي لا يعقد عليها القلب. وأثر الصحابي في تفسير كلام الله حجة. الحجة الثانية: أن قوله: ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم) يدل على أن لغو اليمين كالمقابل المضاد لما يحصل بسبب كسب القلب، ولكن المراد من قوله: ( بما كسبت قلوبكم) هو الذي يقصده الإنسان على الجد ويربط قلبه به، وإذا كان كذلك وجب أن يكون اللغو الذي هو كالمقابل له أن يكون معناه ما لا يقصده الإنسان بالجد، ولا يربط قلبه به، وذلك هو قول الناس على سبيل التعود في الكلام: لا والله ، بلى والله، فأما إذا حلف على شيء بالجد أنه كان حاصلا ثم ظهر أنه لم يكن ، فقد قصد الإنسان بذلك اليمين تصديق قول نفسه وربط قلبه بذلك، فلم يكن ذلك لغوا البتة ، بل كان حاصلا بكسب القلب.

ص336 - كتاب الدرر الثرية من الفتاوى البازية - تفسير قول الله تعالى لا يأخذكم الله باللغو في أيمانكم - المكتبة الشاملة

تفسير القرآن الكريم

القول الخامس ، وهو قول القاضي: أن المراد به ما يقع سهوا غير مقصود إليه، والدليل عليه قوله تعالى بعد ذلك: ( ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم) أي يؤاخذكم إذا تعمدتم، ومعلوم أن المقابل للعمد هو السهو.