masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

كلمة عن الحياة

Wednesday, 10-Jul-24 19:41:19 UTC

عندما تختار مجموعة أن تهاجر على متن «عبّارة الموت»، تسأل نفسك: هل هذا انتحار جماعي أم طلب للموت الرحيم؟ وأي يأس هذا الذي يدفع بأصحاب هذا الخيار إلى المخاطرة بحياتهم وحياة عائلتهم؟ هل الحياة في طرابلس مخيفة أكثر من غدر البحر؟ وهل في طرابس حياة أصلاً؟ تراهم يفضّلون المراهنة على سفرة قد لا ينجون منها طمعاً بحياة في الخارج، على البقاء حيث لا احتمال ينتظرهم غير الموت. وكما يقول من نجا «في كلتا الحالتين نحن ميتون، ممَّ سنخاف؟». نتيجة الأزمات المتلاحقة التي تعصف بلبنان، ازدادت محاولات الهروب من «الجحيم» براً، بحراً وجواً. وتصدّر الشمال قائمة الهجرة غير الشرعية من بوابة ميناء طرابلس إلى جزيرة قبرص أو الدول الأوروبية. في طرابلس تحديداً، المدينة التي لطالما عُرفت بالإهمال والحرمان، يتعدّى المقيمون كونهم فقراء، صاروا معدومين. ولم تعد الحياة لديهم تطاق. كلمة عن الحياة الفطرية. لذا يهربون. وحتى من رأى الموت بعينيه في عرض البحر سيعاود المحاولة بالطريقة ذاتها. لماذا؟ لأن في طرابلس مليون سبب للهروب. البيع بالحبة ما إن تدخل طرابلس حتى ترى الفقر معروضاً للفرجة في مستديرة أبو علي من خلال عدد المتسوّلين وبائعي المناديل والعلكة، والذين يعبثون في مكبات النفايات.

كلمة عن الحياة الفطرية

من يحتاج إلى عملية جراحية أو أي علاج عليه أن «يتعايش مع المرض»، تتأسف سيدة تعيش في باب التبانة. ابنها، يعرج في مشيه جراء عملية جراحية في ظهره. ينصحها كثيرون بإخضاعه لجلسات العلاج الفيزيائي، لكن «من أين آتي بتكاليفها»؟ عمالة الأطفال ولأنهم لا يريدون أن تتكرّر مأساتهم مع أطفالهم، يريدون لهم قدراً مغايراً لقدرهم، يهربون من مستقبل أسود ينتظرهم في طرابلس. فالطفولة في طرابلس مبتورة ومشوّهة. بعد سنتين من التعليم عن بعد واشتداد حدة الأزمة الاقتصادية، تسرّب كثير من الأطفال من مدارسهم. فتحوّلوا إلى منتجين ومعيلين لأسرهم. يجري استغلالهم في أعمال خطرة لا تتناسب مع نموّهم البدني والذهني لساعات طويلة مقابل أجور زهيدة. كلمة عن الحياة الحلقة. يعمل الشقيقان معتز (8 سنوات) ومحمد (10 سنوات) عتّالين في سوبرماركت في القبة. يحملان الصناديق منذ الثامنة صباحاً حتى الخامسة عصراً مقابل 150 ألفاً في الأسبوع. حاول صديقهما مروان (11 عاماً) أن يساعد والده في المصروف أيضاً. قصد «الدكنجي» واشترى صندوق مفرقعات لبيعها لأبناء الحي. خرج من المحل، وجرّب واحدة فأعجبته، ثم راح يجرب الثانية فالثالثة حتى وقع الصندوق من يده وعلا صوت المفرقعات، فراح يضحك عالياً وهو يقول: «بدلاً من أن أساعد والدي حمّلته دين صندوق المفرقعات».

كلمة عن الحياة

وقال إنه في دولة الإمارات ، نظم "البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة" حملة في أبريل 2020 لتقديم دعم الصحة النفسية لكافة أفراد المجتمع ومساعدتهم على التغلب على الأثر النفسي للجائحة من خلال خط ساخن لتوفير المساعدة الفورية للمتصلين ومناقشة حالتهم من قبل متخصصين وخبراء نفسيين، فيما تهتم السعودية بالدعم الاجتماعي والنفسي لمساعدة الأشخاص على التعامل مع المشاعر السلبية من التوتر والقلق الناجمين عن جائحة "كوفيد – 19"، عبر خدمة الرعاية الصحية عن بُعد المخصصة التي توجه المتصلين إلى معالج نفسي للحصول على مساعدة فورية". إدراك تأثيرات الخدمات الرقمية الجديدة على الصحة النفسية للأفراد ودعا التقرير الى أهمية إدراك تأثيرات الخدمات الرقمية الجديدة على الصحة النفسية للأفراد، قبل التفكير في كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي في هذا المجال، موضحا أن الأبحاث التي أجراها علماء النفس جان توينج وجوناثان هايدت وزملاؤهم وجدت علاقة بين الارتفاع الحاد في استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي بين عامي 2009 و2011 والزيادة الحادة من عام 2012 وما بعده، في اكتئاب المراهقين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، خصوصاً بين الفتيات".

تمشي قليلاً، فتجد شباناً يحملون عبوات الماء والصابون ويعرضون عليك مسح زجاجة سيارتك. ليسوا في محطة وقود بل على قارعة الطريق. تدخل السوبرماركت، فتجد «الحفاضات» تباع بالحبة، والزيت النباتي بالكيلو. تقصد اللحام فيصدمك طلب سيدة «لحمة مفرومة بـ5 آلاف ليرة»! يهرب أهالي طرابس من الجوع المحدق بهم. لم يعد بعيداً عنهم. كثيرون بدأوا يختزلون وجبات غذائية ويكتفون بوجبة واحدة يومياً وتخلوا عن اللحوم والدجاج والسمك، وصارت موائدهم لا تحتوي غير العدس والحمص والبرغل. وفي أحسن الأحوال يشترون الخضر. اخبار السعودية - الكويت تدين بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية للمسجد الأقصى - شبكة سبق. يتحايلون على أطفالهم برضاعة ماء مع الرز المطحون لأنهم عاجزون عن شراء الحليب. تقول عتاب التي تقطن في باب التبانة: «طرابلس حزينة على فقر غير طبيعي يضرب أبناءها ويزداد قساوة مع الأيام». وتروي كيف صار «شراء ربطة الخبز بدو ألف حساب، وفراغ جرة الغاز نكسة بحد ذاتها». تملؤها بـ100 ألف، وأحياناً «أتوقف عن الطبخ لأيام حتى أجمع ثمنها». يعمل زوجها في معمل لإعادة التدوير، ويتقاضى 450 ألفاً في الأسبوع. تخلت عن اشتراك الكهرباء، و»لا أستطيع تحضير غير وجبة غذاء واحدة أقدّمها للعائلة مساء»، ولأن جارتها سمعت بكاء أطفالها الأربعة جوعاً صارت ترسل إليها طبقاً مما تحضر كل يوم.