masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة الحج - تفسير قوله تعالى " وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد "- الجزء رقم5

Monday, 29-Jul-24 13:05:50 UTC

الكلام هو وسيلة التواصل بين الناس ، والكلمة الطيبة هي مفتاح النفوس ، وهي ما يصالح الله بها بين القلوب. آية وهتدوا إلى الأقوال الطيبة وتفسيرات العلماء لها بالإضافة إلى المسائل اللغوية المتعلقة بها ، مثل معاني المفردات والنحو. ومعنى الآية وهداهم إلى الخير أن الله هدى هؤلاء العبيد المؤمنين إلى خير وأفضل قول وهو كلمة الإخلاص. إلى طريق الحمد ، أي الدرب الحمد ، لأن الشريعة في جميع مجالاتها تضمنت الثناء والحكمة والعمل الصالح الذي أمره الله والقبيح الذي حرمه الله تعالى. جاءت هذه الآية مع ذكر الطريق لأنها تقود العبد إلى الله تعالى. أما ذكر اسم الله الحمد: وذلك لتبيين الله تعالى أنهم هتديوا بنعمة الله وحمده ، ولهذا سيقول المؤمنون في الجنة {الحمد لله الذي هدانا إلى هذا وما كنا لنهتدي لولا ذلك}. وهدوا إلى الطيب من القول.... - مجالس العجمان الرسمي. وقد ورد في تفسير الطنطاوي لقول الله تبارك وتعالى: {وهداهم إلى الأقوال الطيبة} أن هذه الآية جاءت لإظهار خاتمة المؤمنين ، والبركات العظيمة التي أنعم الله عليها. عليهم. ومنهم ، كما هداهم الله تعالى إلى طريقه الحمد ، وهو سبيل الذين أنعم الله عليهم بالإسلام والإيمان. وفي تفسير البغوي لقول الله تبارك وتعالى: {وهُدوهم إلى أنقى الكلام} ذكر ما قيل في معنى خير القول ، بما في ذلك قول ابن.

تفسير آية وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ

جاءَ في تفسير البغوي لقول الله تبارك وتعالى: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} ، ذّكرَ في تفسيرهِ ما قيلِ في معنى الطيب من القول ومنها قول ابن عباس: "هو شهادة أن لا إله إلا الله"، وقول ابن زيد: "لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله"، وقول السدي: "أي القرآن "، وقيل هو قول أهل الجنة: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ}، [٩] وأمّا {وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ} ، أي إلى دين الله وهو الإسلام " والحميد " هو الله تعالى المحمود في أفعاله.

وهدوا إلى الطيب من القول.... - مجالس العجمان الرسمي

♦ الآية: ﴿ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الحج (24). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَهُدُوا ﴾ أرشدوا في الدنيا ﴿ إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ ﴾ وهو شهادة أن لا إله إلا الله ﴿ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴾ دين الله المحمود في أفعاله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ ﴾، قال ابن عباس: هو شهادة أن لا إله إلا الله، وقال ابن زيد: لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله، وقال السدي: أي: القرآن، وقيل: هو قول أهل الجنة: {﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ ﴾ [الزمر: 74]. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. ﴿ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴾ إلى دين الله؛ وهو الإسلام "والحميد" هو الله المحمود في أفعاله وأقواله. تفسير القرآن الكريم

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

وإن كلمة واحدة كفيلة بتغيير مجرى حياة الأمم والمجتمعات من الشر إلى الخير، ومِن الذِّلة إلى العزة، ومن السفول إلى الرقي والنهضة، ومن المعصية إلى الطاعة. توحِّد الصف وتجمَع الشَّملَ، وتنفي الحقدَ، وتُصلح ذات البين، تُميت البدعة وتُحيي السُّنة، وتنشُر الدعوة، وتُنمي الموهبة، تَسمو لآفاق بعيدة، وترمي لمقاصد رشيدة، إنها راحة القلب وواحة للنفس، وحياة للروح، إنها كلمةُ حقٍّ راسخةٌ رسوخَ الجبال، لا تُزعزعها أعاصيرُ الباطل مهما عصَفت، ولا تُحطِّمها معاولُ الطغيان مهما اجتهَدت، تَجتثُّ الباطل من جذوره، فلا قرار له ولا بقاء معها، وتقتلع الشرَّ مِن أعماقه، فإذا هو زاهقٌ أمامها، وتَنزل على الأمراض النفسية المستعصية بردًا وسلامًا، فتكون بلسمًا وشفاءً لها، إن الكلمة الطيبة لا تكلف مالًا، ولا تحمل جهدًا، كما أنها لا تُشترى بملء الأرض ذهبًا. جرِّب أن تستبدلَ بكلمات النقد والتجريح كلمةَ نُصحٍ حانية تريح، وبكلمة التصريح كلمات التلميح، وبعبارات اللوم ألفاظَ المديح، بعيدًا عن الفحش والبذاء، والضَّرر والإيذاء: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]، امتثالًا لتعاليم ديننا، وطاعة لبارينا، فهو وحدَه موفِّقُنا وهادينا.

إنه الذوق العام والتربية الربانية والطبع الصافي، والانتصار على النفس، وتحدِّي الشهوات والصراعات. إنها لا تحتاج إلى تعليم نظامي متقدمٍ، بل تحتاج إلى حِسٍّ مرهف ورُقيِّ ذوقٍ، ودماثةِ خُلقٍ، وجميلِ خصالٍ، وحُسنِ أدبٍ، فهي تعبير عما يجول في الضمائر، وإخبارٌ بمكنونات السرائر، وانعكاس التربية. لقد حرَّم الإسلام كلَّ ما يوغر الصدور، فنهى عن الجدال والخصام واللجاج، وأمر بتحرِّي قول الحق في العسر واليسر، والمَنشط والمكره، وفي كافة المعاملة مع الخلق: ﴿ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴾ [الحج: 30]. ((إنما الشديدُ الذي يَملِك نفسَه عند الغضب))، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. حرَص الإسلام على تهذيب الألسن أن تَحيد عن مسارها الصحيح، فتَجرَح أو تُؤذي، وأمر بإلانةِ القول حتى مع أعتى الخلق وأطغاهم: ﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ [طه: 43، 44]. كلمة تقرَع القلوب والأسماع، فإذا بالعدو اللدود يتحوَّل إلى حميمٍ ودودٍ، فلا نعلم دينًا اعتنى بأناقة الكلمة وبهاء اللفظ كهذا الدين: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [الإسراء: 53].

[١٥] جاءَ في تفسير الطبري لقول الله تبارك وتعالى: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} ، أي هداهم ربهم في الدنيا إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وقالَ ابن زيد، في قول الله تعالى: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} ، أي هدوا إلى الكلام الطيب وهو قولُ لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله؛ حيثُ قال الله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} ، [١٦] وأما الصراط الحميد فهو الطريقُ لله تعالى وهو الدينُ الإسلامي الذي شرعه الله تعالى لعبادِهِ وأمرهم باتباعِهِ. [١٧] معاني المفردات في آية: وهدوا إلى الطيب من القول وفي قول الله تبارك وتعالى: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} ، حكمةٌ وفائدةٌ عظيمةٌ للمسلمين، فينبغي على المسلم فهم هذهِ الآية وتدَّبُر معانيها، ولزيادة وضوح تفسير الآية التي سبقت سيأتي بيان معنى مفردات الآية الكريمة وهي كما يأتي: وَهُدُوا: من الفعلِ اهتدى ومعناه وجدَهُ، وعَرفهُ عَنْ تَبصُّر، ومصدره الاهْتِدَاءُ ومعناه السَّيْرُ إلَى طَرِيقِ الخَيرِ بِتبَصُّرٍ ومعرِفَة. [١٨] الطَّيِّبِ:الأَفضلُ من كُلِّ شيء. [١٩] الْقَوْلِ: الكلام.