masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ألم نجعل الأرض مهادا

Wednesday, 31-Jul-24 09:18:41 UTC

قوله تعالى: ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا وخلقناكم أزواجا وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا وبنينا فوقكم سبعا شدادا وجعلنا سراجا وهاجا وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا لنخرج به حبا ونباتا وجنات ألفافا قوله تعالى: ألم نجعل الأرض مهادا دلهم على قدرته على البعث; أي قدرتنا على إيجاد هذه الأمور أعظم من قدرتنا على الإعادة. والمهاد: الوطاء والفراش. وقد قال تعالى: الذي جعل لكم الأرض فراشا وقرئ مهدا. ومعناه أنها لهم كالمهد للصبي ، وهو ما يمهد له فينوم عليه والجبال أوتادا أي لتسكن ولا تتكفأ ولا تميل بأهلها. وخلقناكم أزواجا أي أصنافا: ذكرا وأنثى. وقيل: ألوانا. وقيل: يدخل في هذا كل زوج [ ص: 150] من قبيح وحسن ، وطويل وقصير; لتختلف الأحوال فيقع الاعتبار ، فيشكر الفاضل ويصبر المفضول. وجعلنا نومكم جعلنا معناه صيرنا; ولذلك تعدت إلى مفعولين. سباتا المفعول الثاني ، أي راحة لأبدانكم ، ومنه يوم السبت أي يوم الراحة; أي قيل لبني إسرائيل: استريحوا في هذا اليوم ، فلا تعملوا فيه شيئا. وأنكر ابن الأنباري هذا وقال: لا يقال للراحة سبات. وقيل: أصله التمدد; يقال: سبتت المرأة شعرها: إذا حلته وأرسلته ، فالسبات كالمد ، ورجل مسبوت الخلق: أي ممدود.

  1. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النبإ - الآية 7
  2. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النبإ - الآية 6
  3. ألم نجعل الأرض مهاداً - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النبإ - الآية 7

المبحث السادس الجبال أوتاد قال تعالى:) أَلَمْ نَجْعَلْ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) ( (سورة النبأ: الآيتان 6، 7) أولا: تفسير الآيات 1. في معنى قوله مِهَادً ا ( ، قال ابن كثير: شرع تبارك وتعالى يبين قدرته العظيمة على خلق الأشياء الغريبة والأمور العجيبة الدالة على قدرته، فقال ألم نجعل الأرض مهادا أي ممهدة للخلائق ذلولاً لهم قارة ساكنة ثابتة، وقال القرطبي: المهاد هو الوطاء والفراش، وقرئ مهداً ومعناه أنها لهم كالمهد للصبي وهو ما يمهد له فيُنَّوم عليه، وفي تفسير الجلالين: أنها فراشاً كالمهد. 2. وفي معنى قوله تعالى:) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ( ، قال ابن كثير: أي جعل لها أوتاداً أرساها بها وثبتها وقررها حتى سكنت ولم تضطرب بمن عليها، وقال القرطبي: أي لتسكن ولا تتكفأ ولا تميل بأهلها، وفي الجلالين: أنها أوتاد تثبت بها الأرض كما تثبت الخيام بالأوتاد، وقال الجوزي: أنها أوتاد للأرض لئلا تميد، وقال الزمخشري: أي أرسينا الأرض بالجبال كما يرسى البيت وقال أبو حيان: أي ثبتنا الأرض يثبت البيت وقال الشوكاني: الأوتاد جمع وتد، أي جعلنا الجبال للأرض لتسكن ولا تتحرك كما يرس البيت بالأوتاد.

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النبإ - الآية 6

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features

ألم نجعل الأرض مهاداً - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام

2. معنى الجبال أوتاد أ. تشير الآية في قوله (7) ( (سورة النبأ: الآيتان 6، 7). إلى أن الجبال أوتاد للأرض ( شكل مجسم لجذر جبل ممتد) ، والوتد يكون منه جزء ظاهر على سطح الأرض ومعظمه غائر فيها، ووظيفته التثبيت لغيره ( اُنظر صورة وتد) ، بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه: كتلة من الأرض تبرز فوق ما يحيط بها، وهو أعلى من التل. ب. يقول د. زغلول النجار: "إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر في الشكل الخارجي لهذه التضاريس، دون أدنى إشارة لامتداداتها تحت السطح ( اُنظر صورة جبل) ، والتي ثبت أخيراً أنها تزيد على الارتفاع الظاهر بعدة مرات"، ثم يقول: "ولم تكتشف هذه الحقيقة إلا في النصف الأخير من عشر عندما تقدم السير "جورج أيري" بنظرية مفادها أن القشرة الأرضية لا تمثل أساساً مناسباً للجبال التي تعلوها، وافترض أن الأرضية وما عليها من جبال لا تمثل إلا جزءاً طافياً على بحر من الصخور الكثيفة المرنة، وبالتالي فلا بد أن يكون للجبال جذور ممتدة داخل تلك المنطقة العالية الكثافة لضمان ثباتها واستقرارها. ج. وقد أصبحت نظرية "أيري" حقيقة ملموسة، فقد أصبح معلوماً على وجه القطع أن للجبال جذوراً مغروسة في الأعماق إلى ما يعادل 15 مرة من ارتفاعاتها فوق سطح الأرض، وقد وجد العلماء أن ارتفاع قمة أفرست ( اُنظر صورة قمة جبل أفرست) الموجودة في سلسلة جبال الهيمالايا ( اُنظر صورة الهيمالايا) و هي أعلى قمة في العالم يبلغ 8848 م أي حوالي 9 كم، وتمتد جذورها تحت الأرض 135 كم أي حوالي 15 ضعف الطول الظاهر وأن للجبال دوراً كبيراً في إيقاف الحركة الأفقية الفجائية لصفائح طبقة الأرض الصخرية، هذا وقد بدأ فهم هذا الدور في إطار تكتونية الصفائح منذ أواخر الستينيات".

ثانياً: أوجه الإعجاز العلمي أثناء دراسة القشرة الأرضية اكتشف العلماء في السنوات الماضية أن كل جبل ما هو إلا وتد يثبت الأرض في رحلة دورانها. وتبين أن للجبل كثافة تختلف عن الأرض من حوله، وأننا نرى من الجبل الجزء الظاهر فقط، أما معظم أجزاء هذه الجبال فتنغرز في باطن الأرض لآلاف الأمتار ولا نراها‍‍! تماماً كالوتد، معظمُه في الأرض وجزء صغير منه يبرز فوقها ( اُنظر صورة وتد) ، هذا حال الجبال فمعظم وزنها وحجمها يتركزان في باطن الأرض، ولولا هذا التصميم للجبل لكان عبئاً على الأرض ولأحدث هزات فيها، ولكي يتضح الإعجاز العلمي في الآيتين 6، 7 من سورة النبأ، نتعرف على أقوال العلماء في: معنى الرواسي أوجه الإعجاز طبقا للحقائق العلمية والنصوص الحرفية المنقولة من موقع هيئة المساحة والجيولوجيا الأمريكية 1. معنى في بداية القرن التاسع عشر لاحظ جورج أفرست George Eve r est أن قوة الجذب المُقاسة بميل البندول في جبال الهيميلايا بالهند ( اُنظر صورة جبال الهيمالايا)، أكبر من المُفترض بكثير, ولم يُعرف حينذاك السبب ولذا سميت الظاهرة المحيرة لغز الهند Puzzle of India, وفي عام 1855م قدّم جورج أيري George Bidd e ll Airy (1801 1892) الأساس للتفسير الحديث حيث استبعد أن تكون الجبال مثبتة على قشرة صلبة تحتها؛ وإنما الجبال تطفو كالسفن في بحر من الصخور اللينة الحارة الأعلى كثافة, ولذا فهي تتبع قواعد الطفو حيث تمتد عميقًا كرواسي السفن الطافية حتى تستقر.

3. الخلاصة أ. إن من ينظر إلى الجبال على سطح الأرض لا يرى لها شكلاً يشبه الوتد أو المرساة، وإنما يراها كتلاً بارزة ترتفع فوق سطح الأرض ( اُنظر صورة جبل) ، كما عرَّفَها الجغرافيون والجيولوجيون. ولا يمكن لأحدٍ أن يعرف شكلها الوتدي، أو الذي يشبه المرساة إلا إذا عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح، وكان من المستحيل لأحدٍ من البشر أن يتصور شيئاً من ذلك حتى أصبحت حقيقة علمية ثابتة وراسخة بعد تصوير أعماق الفضاء واكتشاف جذور الممتدة في باطنها. ب. تأكدت الحقيقة العلمية التي تقول: أن لكل جبل امتدادا في الأرض قد يصل إلى عمق 10 15 ضعف الطول الظاهر فوق سطح الأرض (فهو وتد للأرض حقاً لا تشبيهاً ولا مجازاً). ج. النص الحرفي المنقول عن أوتاد الأرض من موقع هيئة المساحة الأمريكية: It's now known that most mountain ranges are underlain by crustal roots floating atop the hot plastically deforming mantle. أي أنه من المعترف به أن معظم الجبال تمتلك جذوراً تمتد داخل الأرض وتطفو عبر الغلاف الصخري بشكل مرن. د. ويقول الدكتور Andr Cailleux في كتابه "تشريح الأرض" The mountains, like pegs, have deep roots embedded in the ground, These roots are deeply embedded in the ground, thus, a mountain have a shape like peg.