أما في حالة من قام بممارسة تلك العادة ونزل منه المذي (هو سائل شفاف كالبول يخرج من المرء) فليكمل صيامه لكن بعد أن ينظف نفسه مثلما يفعل حين يذهب إلى الحمام لقضاء حاجته، فيغسل فرجه ثم يتوضأ ثم إن كان وقت صلاة فليذهب للصلاة أما في حالة كان صائمًا فليكمل صيامه ولا حرج أو إثم عليه. هل العادة السرية حرام - موضوع. حكم ممارسة الصائم للعادة السرية في رمضان قال رب العزة -سبحانه وتعالى- في سورة المؤمنين في الآيات الخامسة والسادسة والسابعة ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ). من هذه الآيات الكريمة نأخذ الحكم بحرمانية هذا الفعل فمن فعل مثل هذه الفعلة في نهار رمضان فحسب آراء علماء أهل السنة والجماعة فعليه إثمان الإثم الأول هو ارتكاب فعل حرام قد نهى الله عز وجل ورسول الله صلى اله عليه وسلم عنه. الإثم الثاني هو انتهاك حرمة الشهر الفضيل شهر رمضان المعظم فعليه هو تعويض الأيام التي أفطرها حتى وإن جهلها لكثرتها فعليه الاغتسال ثم حسابها وصيامها في غير رمضان وكذلك الصلاة عليه أن يصلي ما فاته من صلوات بسبب تلك الفعلة، وعليه أيضًا أن يكثر من الاستغفار.
[1] شاهد أيضًا: هل ممارسة العادة تفسد الصيام للنساء هل ممارسة العادة سرية في نهار رمضان يفطر؟ إن ممارسة العادة السرية في نهار رمضان محرمة عند جمهور العلماء وتبطل الصيام، وفي رمضان يكون حكم فاعل هذه العادة أكثر تغليظاً بحسب ما جاء عن ابن تيمية، فبذلك انتهاك لحرمة رمضان، وهذا الفعل يبطل الصيام، وفيه انتهاك للخلوات والتهاون في حقوق الله، فالله جل وعلا حرم مباشرة الزوج لزوجته في نهار رمضان، مع العلم أنه حلال، فكيف الحال لما هو محرم في الأساس، أما عن آراء المذاهب فهي ما يلي: [3] فذهب أنصار المذهب الحنفي إلى أن الاستمناء بالمباشرة يبطل الصيام. حكم العادة سرية في رمضان. أما المالكية فقالوا إن إخراج المني بالاستمناء، أو بالنظر المستديم، وكذلك بالتفكير يفسد الصيام ويبطله، ويتوجب على الصائم هنا دفع الكفارة أو قضاء يومه فيما بعد. والشافعية أفتوا أن من تعمد إنزال المني كما هو الحال في العادة السرية، أو بيد الزوجة سواء كان الأمر بحائل أو بدون فهو يبطل الصيام. وذهبت الحنابلة أن ممارسة العادة السرية أو ما يعرف بالاستمناء يبطل الصيام عند الرجل والمرأة، أما التقبيل فجائز والترك في رمضان أفضل، وخاصة لمن لا يستطيع والدليل من قولهم قول عائشة أم المؤمنين: {كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقَبِّلُ ويُبَاشِرُ وهو صَائِمٌ، وكانَ أمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ}.
من قام بالاستمناء ونزل منه المني عليه بالاغتسال وإكمال إمساكه عن الطعام والشراب حتى وقت الإفطار. من يريد التكفير عن ذلك الفعل فعليه بشيء من ثلاثة وهم: (عتق رقبة فإن لم يجد فعليه بما يليها- إطعام ستين مسكينًا ثلاثين صاعًا فإن لم يقدر فعليه بما يليها- صيام شهرين متتابعين لا فاصل بين أيامهم). شاهد أيضًا: حكم تقبيل الزوجة من الفم في نهار رمضان بذلك نكون قد وضحنا في هذا الموضوع إجابة سؤال هل العادة السرية تفطر في رمضان من آيات القرآن الكريم ومن أحاديث رسول الله، ومستندين أيضًا إلى آراء الأئمة في المذاهب الأربعة وآراء الفقهاء المحدثين، ونرجو من الله أن تكونوا قد انتفعتم بقراءتكم تلك السطور.