masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

حديث اغتنم خمسا قبل خمس

Wednesday, 10-Jul-24 22:13:15 UTC

[١٠] [١١] وصايا الحديث أمّا الأمور التي أوصى الحديث النبوي باغتنامها والمسارعة إلى القيام بها، فهي على النحو الآتي: الحياة قبل الموت فإن الإنسان في الحياة كالغريب أو المسافر، يحرص على التزود منها بما ينفعه ويكون معيناً له بعد موته، كما يحرص المسافر على التزود في الاستراحة لما يعينه على إكمال المسير في سفره. ملتقى طالبات العلم - الأسبوع الرابع(الباقةالثانية):شريط"الإخلاص3"وشريط"اغتنم خمسا قبل خمس". [١٢] والإنسان يوم القيامة يعرف قدر الوقت الذي وهبه الله في حياته ثمّ إنّه كان من المضيعين له، فيندم يوم لا ينفعه ندمه، [١٣] فليحرص المسلم على اغتنام أيام حياته بالطاعات قبل أن يحول الموت بينه وبينها، فينقطع حينها العمل، [٦] ثمّ إنّ أعرابياً سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (يا رسولَ اللَّهِ مَن خيرُ النَّاسِ؟ قالَ: مَن طالَ عمرُهُ، وحَسُنَ عملُهُ). [١٤] [١٥] الصحّة قبل المرض فإنّ المرض هو مصير كلّ صحيح، [١٦] فليحرص المسلم على اغتنام وقت صحته للقيام بالطاعات والقربات، قبل أن يمرض فيكون المرض حائلاً بينه وبين القيام بما يكسبه الأجر والثواب. [٢] الفراغ قبل الانشغال إن الفراغ الذي يعيشه الإنسان في الوقت الحالي قد ينتهي في لحظة، ويصير الإنسان إلى الانشغال الذي يمنعه من الطاعات؛ التي لربما لو استغل وقت فراغه وقام بها كانت له نجاةً من النار وفوزاً بالجنّة.

حديث اغتنم خمسا قبل خمس

لماذا قدم اللسان على اليد قدم اللسان لأنه أخطر ونكايته أشد وآثاره أعظم من آثار اليد وكما قيل "جرح اللسان أنكى من جرح السنان. " ولهذا قُدِم لكونه الأعظم في الضرر والأذى وقال "لسانه" ولم يقل قوله ليتناول كل الذي يقع باللسان ولو بدون قول كأن يشير بلسانه سخريةً أو تهكمًا ولو لم يتحدث فلفظة "لسانه" أشمل وأعم من لفظة "قوله". وذكر" يده " هنا إشارة إلى الأذى الفعلي وهو غالبًا ما يكون باليد ولهذا تنسب أعمال الإنسان إلى يده " وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ ". حديث اغتنم خمسا قبل خمس. اقرأ أيضا: من تعار من الليل الإرتباط بين الإسلام والسلامة والإيمان والأمن لاحظ هنا الإرتباط بين الإسلام والسلامة وهنا يأتي التنصيص عليه في أحاديث كثيرة بمعنى وجود الإسلام الكامل حق به وجود السلامة ونقصه أو ذهابه نقص وذهاب السلامة، والارتباط الذي بين الإسلام والسلامة نظيره الارتباط بين الإيمان والأمن وهذا الحديث نفسه جاء في خطبة النبي -ﷺ‏- في حجة الوداع أن النبي -ﷺ‏- قال:"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. " ويشرع لنا كما صح بذلك الحديث أن نقول في أول كل شهر عند رؤية الهلال "اللهم أهلَّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام. "

ملتقى طالبات العلم - الأسبوع الرابع(الباقةالثانية):شريط&Quot;الإخلاص3&Quot;وشريط&Quot;اغتنم خمسا قبل خمس&Quot;

فالسلامة قرين الإسلام والأمن قرين الإيمان. والأمن أمر يتعلق بالقلب والسلامة أمر يتعلق بالجوارح وهذا فيه أن مقام الإيمان أكمل وكثرته أعظم فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده أي من أكمل درجة الإسلام يسلم المسلمون من لسانه ويده وأما من يكمل درجة الإيمان وهي أعلى وأرفع من درجة الإسلام فإن الآخر أزيد من ذلك هو حدوث أمن القلب واطمئنانه. ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى: " الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ. حديث رسول الله اغتنم خمسا قبل خمس. " فإذا هذا ارتباط بين الإيمان والأمن وفي هذا المعنى قول الشاعر: إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يُبْقِ دينًا، فإذا ضاع الإيمان لا أمان فالإيمان هو الجالب للأمن والنفوس له. ننصحك أيضا بـ خيركم من تعلم القرآن وعلمه المهاجر من هجر ما نهى الله عنه وقوله "المهاجر من هجر ما نهى الله عنه" وهذا أصل في بيان حقيقة الهجرة وأن حقيقتها هجر المعاصي والذنوب وتجنب كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى، فالمهاجر حقًا هو هذا الذي يهجر الذنوب ويبتعد عنها خوفًا من الله وطلبًا لرضاه سبحانه وتعالى وتجنبًا لسخطه سبحانه وتعالى. ويدخل في هذا الباب الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام فالأصل في بلاد الإسلام هو هذا فالهجرة من ديار الكفر إلى الإسلام من أجل الحفاظ على الدين والهروب من الفتن والمعاصي والعمل على حفظ دين الله سبحانه وتعالى، أما من يترك بلاد الكفر إلى الإسلام ولم يقع في قلبه هذا المعنى وإنما هاجر لمصالح دنيوية أعلى أو مكاسب دنيوية أحسن، لا يكون محققًا الهجرة.

وفي هذا الحديث بيان أن الشخص عندما يهرم ويكبر في السن يكون غير قادر على أداء الطاعات والعبادات على أكمل وجه كما كان يؤديها وهو في فترة الشباب، ومن نشأ وشاب في عبادة الله تعالى أعانه الله تعالى على عبادته، وكان ممن يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله. اغتنم صحتك قبل سقمك الصحة هي إحدى أهم نعم الله تعالى التي أنعم بها على عباده، ومن وسائل شكر الله تعالى على تلك النعمة، أن يستغلها الشخص في أداء العبادات التي تقرب العبد من ربه، وعدم الاكتفاء بأداء الفرائض فقط، بل والحرص أيضا على النوافل. ويكون اغتنام الصحة أيضا بالجهاد في سبيل الله تعالى، والعمل على رفع راية المسلمين عالية من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل، ويا حبذا لو اغتنم المؤمن صحته بمساعدة العاجزين والمرضى بنية التقرب إلى الله تعالى. اغتنم خمسا قبل خمس حديث. ومن أوجه اغتنام الصحة أيضا أن يعمل المرء عملا شريفا حلالا يبذل فيه قصارى جهده، حتى لا يحتاج إلى أموال الآخرين، بل ينفق هو على من يحتاج إلى المال من الفقراء والمساكين. ولا يجب أن يغتر المرء بعافيته وصحته؛ فإنها لا تبقى ولا تدوم، وهي من فضل الله سبحانه وتعالى عليه، وإذا ذهبت صحة المرء ذهب معها الكثير من الأعمال الصالحة التي لن يستطيع المرء إتمامها إلا إذا كان صحيح البدن.