masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

عقيدة الولاء والبراء

Monday, 29-Jul-24 23:20:12 UTC

الكتاب: عقيدة الولاء والبراء المؤلف: محمد أحمد إسماعيل المقدم مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية [ الكتاب مرقم آليا، ورقم الجزء هو رقم الدرس - ٤ دروس] صفحة المؤلف: [ محمد إسماعيل المقدم]

  1. عقيدة الولاء والبراء - ملتقى الخطباء

عقيدة الولاء والبراء - ملتقى الخطباء

وقال تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ الزخرف/26، 27. وقال تعالى: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ الممتحنة/4. إلى غير ذلك من الآيات في وجوب موالاة المؤمنين، وتحريم موالاة الكافرين ووجوب البراءة منهم ومما يعبدون. عقيدة الولاء والبراء - ملتقى الخطباء. وروى أحمد (22132) عن معاذ أنه: سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الإيمان قال: أَفْضَلُ الْإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ لِلَّهِ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ، وَتُعْمِلَ لِسَانَكَ فِي ذِكْرِ وقال شعيب الأرنؤوط: صحيح لغيره. وروى الطبراني من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله عز وجل وصححه الألباني في "صحيح الجامع" الصغير برقم: (2539).

والرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: " أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ الْحَبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ" [ أبو داود (783)]. إن الولاء بمعنى المحبة والتأييد والنصرة والتولي مأخوذ من القرب والدنو، ولا يكون ذلك إلا للمؤمنين، فالمؤمن الحق هو من يحب إخوانه المسلمين، ويؤيدهم، ويناصرهم، ويفرح لفرحهم، ويحزن لحزنهم. وفي المقابل يتبرأ من الكفار ويبغضهم، ويبتعد عنهم ويتبرأ من معتقداتهم الفاسدة وانحرافاتهم الضالة، ولا يؤيدهم في شيء منها، ويهجرهم فيها هجراً جميلاً. من هنا نعلم أن الولاء خاص بالمؤمنين، والبراء لا يكون إلا من الكافرين والمنافقين، ولكننا اليوم قد عكسنا هذا الميزان الصحيح في واقعنا, وصار الولاء عندنا هو للكافرين، حيث يتزلف كثير منا لهم، ومنا من يقلدهم في لباسهم وحركاتهم، وفي المقابل يبغض إخوانه المسلمين ويهجرهم ويعاديهم. إن الولاء والبراء هما كجناحي الطائر لابد منهما معاً، ولا ينبغي للمرء المسلم أن يُغلبَّ أحدهما على الآخر، فلا يطغى عليه البراء من المشركين فيصل براؤه إلى المسلمين، ولا يغلب عليه الولاء حتى يصل ولاؤه إلى الكفار والمنافقين. يقول الله -تبارك وتعالى-: ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) [الفتح: 29].