وأدار الملتقى وكيل الرئيس العام للاتصال والشؤون الإعلامية هاني حيدر. وبدأ الملتقى أولى جلساته بورقة عمل قدمها مساعد الرئيس العامّ المكلّف وكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمّد المحيميد، بعنوان: عناية المملكة بالمسجد الحرام (إنشاء جهاز الرئاسة من التأسيس إلى الريادة)، حيث قال في بدايتها: "في مثل هذا اليوم من كل عام نحتفل بمرور ذكرى غالية على قلوبنا، ذكرى توحيد المملكة على يد المؤسس جلالة الملك الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود "طيب الله ثراه". انجازات المملكة العربية السعودية في توسعة الحرمين الشريفين - موقع المرجع. وتابع قائلاً: "لقد وجب علينا جميعاً أن نشكر الله عز وجل، ونحمده تعالى على ما أنعم به علينا من نعم عظيمة ووفيرة، تحت قيادة رشيدة سخرت طاقاتها في سبيل أن ينعم سكان المملكة العربية السعودية من مواطنين ومقيمين بالأمن والأمان والرخاء في المعيشة، ولما خص الله هذه البلاد بخصائص امتازت بها عن كافة البلدان حول العالم ففيها الحرمان الشريفان مهبط الوحي ومقصد أفئدة المسلمين. وأردف قائلاً: "قيادة البلادة الرشيدة لم تدخر جهداً أو مالاً في سبيل العناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي لتنال بذلك شرف خدمة ضيوف الرحمن، وأولتهما جل عناية واهتمام ومن ذلك: الجانب الإداري للحرمين الشريفين".
وقدروا الجهود التي تقوم بها الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي لخدمة الإسلام والمسلمين، ومن ذلك مؤتمر الوحدة الإسلامية، ومؤتمر وثيقة مكة المكرمة، ونشر سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفق أفضل الوسائل العصرية، ولم شمل المرجعيات الإسلامية تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، ونشر الوعي لدى الشباب المسلم لتبصيره بدينه وتحصينه.
وقال: "شهدت الأعوام الماضية صدور "وثيقة مكة المكرمة التاريخية" التي حملت أبعاداً رمزية كبيرة ولاقت قبولاً من المسلمين وغيرهم في أنحاء العالم، لأنّها ثمرة جهد صادق وفكر فائق". التكامل بين الأمة العربية والإسلامية كما ألقى فضيلة مفتي الديار المصرية، عضو المجلس الأعلى للرابطة الدكتور شوقي علام، كلمة أعرب فيها عن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، على ما تقدمه من جهود طيبة بما يعود على الأمة العربية والإسلامية بالخير. وقال: "من أهم عوامل التصدي للمخاطر التي نواجهها دعم الجهود التنموية التي تبذلها الحكومات والدول من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتحقيق النمو الاقتصادي المطلوب لتحقيق آمال وطموحات الشعوب في حياة كريمة، وتدفع الجميع للتكاتف من أجل اللحاق بركب الحضارة والتقدم والتطور". من جانبه توجه معالي وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، عضو المجلس الأعلى للرابطة الدكتور محمد مختار جمعة، بالشكر والتقدير لرابطة العالم الإسلامي على جهودها في خدمة قضايا الفكر الإسلامي وتصحيح المفاهيم، مؤكداً أن من أهم أدوار الرابطة الاهتمام بقضايا المسلمين والإسهام في وحدة صفهم من جهة، وعلى رسم أطر وملامح العلاقة فيما بينهم وبين الآخرين سعيا لترسيخ أسس العيش الإنساني المشترك من جهة أخرى.