masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

لمن الملك اليوم لله الواحد القهار

Tuesday, 30-Jul-24 09:45:20 UTC

وقوله: ( يوم هم بارزون) أي: ظاهرون بادون كلهم ، لا شيء يكنهم ولا يظلهم ولا يسترهم. ولهذا قال: ( يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء) أي: الجميع في علمه على السواء. وقوله: ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) قد تقدم في حديث ابن عمر: أنه تعالى يطوي السماوات والأرض بيده ، ثم يقول: أنا الملك ، أنا الجبار ، أنا المتكبر ، أين ملوك الأرض ؟ أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟. وفي حديث الصور: أنه تعالى إذا قبض أرواح جميع خلقه ، فلم يبق سواه وحده لا شريك له ، حينئذ يقول: لمن الملك اليوم ؟ ثلاث مرات ، ثم يجيب نفسه قائلا ( لله الواحد القهار) أي: الذي هو وحده قد قهر كل شيء وغلبه. وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن غالب الدقاق ، حدثنا عبيد بن عبيدة ، حدثنا معتمر ، عن أبيه ، حدثنا أبو نضرة ، عن ابن عباس [ رضي الله عنهما] قال: ينادي مناد بين يدي الساعة: يا أيها الناس ، أتتكم الساعة. فيسمعها الأحياء والأموات ، قال: وينزل الله [ عز وجل] إلى سماء الدنيا ويقول: ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار).

  1. إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة غافر - تفسير قوله تعالى لمن الملك اليوم لله الواحد القهار- الجزء رقم13

إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة غافر - تفسير قوله تعالى لمن الملك اليوم لله الواحد القهار- الجزء رقم13

يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) يوم هم بارزون يكون بدلا من " يوم " الأول. وقيل: هم في موضع رفع بالابتداء و " بارزون " خبره ، والجملة في موضع خفض بالإضافة ، فلذلك حذف التنوين من " يوم " وإنما يكون هذا عند سيبويه إذا كان الظرف بمعنى إذ ، تقول لقيتك يوم زيد أمير. فإن كان بمعنى إذا لم يجز نحو أنا ألقاك يوم زيد أمير. ومعنى: بارزون خارجون من قبورهم لا يسترهم شيء; لأن الأرض يومئذ قاع صفصف لا عوج فيها ولا أمتا على ما تقدم في [ طه] بيانه. لا يخفى على الله منهم شيء قيل: إن هذا هو العامل في " يوم هم بارزون " أي: لا يخفى عليه شيء منهم ومن أعمالهم يوم هم بارزون. لمن الملك اليوم وذلك عند فناء الخلق. وقال الحسن: هو السائل تعالى وهو المجيب; لأنه يقول ذلك حين لا أحد يجيبه فيجيب نفسه سبحانه فيقول: لله الواحد القهار. النحاس: وأصح ما قيل فيه ما رواه أبو وائل عن ابن مسعود قال: ( يحشر الناس على أرض بيضاء مثل الفضة لم يعص الله - جل وعز - عليها ، فيؤمر مناد ينادي: لمن الملك اليوم ؟ فيقول العباد مؤمنهم وكافرهم: لله الواحد القهار ، فيقول المؤمنون هذا الجواب سرورا وتلذذا ، ويقوله الكافرون غما وانقيادا وخضوعا.

قال: فإنها ليست له، ويبوء بإثمه فيقتله، ومن كان قتل بالغين ما بلغوا، ويذوق الموت عدد ما ماتوا. 2 هناك يظهر الملك الحقيقي وتزول ملوك الأرض الضعيفة، ولا يبقى لها وزن ولا ذكر إلا من كان منهم صالحاً عادلاً، فإن الله يوفيه حسابه وأجره والله سريع الحساب. فما على العاقل إلا أن يعتصم بالله الملك القهار، ويستقيم على شرعه ليكرمه في يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار. نسأل الله أن يرحمنا برحمته إنه أرحم الراحمين. 1 الأهوال – (ج 1 / ص 29)، لابن أبي الدنيا. 2 الأهوال – (ج 1 / ص 261)