من صفات الخوارج مخالفة ولي الأمر، يعد الخوارج هم قئة ظهروا قي اواخر خلافة الصحابي عثمان بن عفان، وعرف عنهم الخروج عن علي بن ابي طالب بعد معركة صفين، حيث أنهم رفضوا التحكيم بعد ان عرضوه عليهم، وعرف عن هذه الفئة والطائفة ان اصحابها كانوا يغالون في الدين ويكفرون ويتطرفون، ومن ابرز عقائدهم هي تكفير اصحاب الكبائر ويقولوان انهم يخلدون في النار، كما أنهم كفروا بعثمان وعلي وطلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهما، وهم الذين يحرضون على الخروج على الحكام الظالمين والفاسقين، وتتعدد فرق الخوارج. من صفات الخوارج مخالفة ولي الأمر تم اطلاق لقب الحرورية والنواصب والمارقة والشراة والبغاة والمُحَكِّمة على الشيعة، حيث انهم تم تسميتهم بالخوارج لانهم خرجوا عن حكم علي بن ابي طالب ولم يعودوا معه الى الكوفة ونزلوا في ح روراء ، وتم تسميتهم بالشراة لانهم قالوا عن انفسهم انهم شروا انفسهم في طاعة الله، اذ أنهم خرجوا عن حكم علي وعدم استجابتهم لامره، وبعدها تم اقامة الحرب عليهم وهربوا الى اماكن عديدة، ومن ثم تشكلوا فيما بعد واصبحوا يثورون على الحكام المسلمين في اوقات مختلفة، ونصل الى اجابة سؤال المقال الذي يتناول من صفات الخوارج مخالفة ولي الأمر، والتي تتمثل فيما يلي: الاجابة الصحيحة هي: العبارة صحيحة.
فينبغي للمرء أن يراقب نفسه، وأن يدقق في دوافع سلوكه ومقاصده، وأن يحذر هواه، وأن يكون منتبهاً لحيل إبليس لأنه كثيراً ما يزين العمل السيء بغلاف حَسَن براق، ويبرر السلوك القبيح باسم مبادئ الحق. ومما يعين المرء على وقاية نفسه، والنجاة لها من حيل الشيطان ومصايده: العلم، فذو الخويصرة لو كان عنده أثارة من علم، أو ذرة من فهم لما سقط في هذا المزلق. من صفات الخوارج. تميز الخوارج بنزعات خاصة بين طوائف من أبناء المسلمين، وبأشكال ومظاهر مختلفة من جماعات وأفراد ودعوات وحركات، فكانت بدايات ظهور البذور العقدية والسلوكية التشويهية الخاطئة في تاريخ الأمة عرف الخوارج بالغلظة والجفوة، وقد كانوا شديدي القسوة والعنف على المسلمين، وقد بلغت شدتهم حداً فظيعاً، فاستحلوا دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم؛ فروَّعوهم وقتلوهم، أما أعداء الإسلام من أهل الأوثان وغيرهم فقد تركوهم وادعوهم فلم يؤذوهم. لقد سجل التاريخ صحائف سوداء للخوارج في هذا السبيل، وما قصة عبد الله بن خباب ومقتله عنا ببعيد، فمعاملة الخوارج للمسلمين مصحوبة بالقسوة والشدة والعنف، وأما للكافرين، فلين وموادعة ولطف، فقد وصف الشارع الشريعة بأنها سهلة سمحة، وإنما ندب إلى الشدة على الكفار، وإلى الرأفة بالمؤمنين، فعكس ذلك الخوارج، قال تعالى: " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ " [الفتح: 29]، فالخوارج عكسوا الآيات، فأرهبوا المسلمين وروَّعوهم، هذه بعض الصفات التي اشتهر بها الخوارج.
قال النووي: "يُسْتَفَادُ مِنْهُ أَنَّ التَّثَبُّتَ وَقُوَّةَ الْبَصِيرَةِ تَكُونُ عِنْدَ كَمَالِ السِّنِّ وَكَثْرَةِ التَّجَارِبِ وَقُوَّةِ الْعَقْلِ"، نقله عنه الحافظ في الفتح. 3- الغرور والتَّعالي: فالخوارج يُعرفون بالكبر والتعالي على عباد الله ، والإعجاب بأنفسهم وأعمالهم، ولذلك يُكثرون من التفاخر بما قدموه وما فعلوه!! قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ فِيكُمْ قَوْمًا يَعْبُدُونَ وَيَدْأَبُونَ، حَتَّى يُعْجَبَ بِهِمُ النَّاسُ، وَتُعْجِبَهُمْ نُفُوسُهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ) رواه أحمد بسند صحيح. من صفات الخوارج بيت العلم. ويدفعهم غرورهم لادعاء العلم، والتطاول على العلماء، ومواجهة الأحداث الجسام، بلا تجربة ولا رَوية, ولا رجوع لأهل الفقه والرأي. 4- الاجتهاد في العبادة: فهم أهل عبادة من صلاة وصيام وقراءة وذكر وبذلٍ وتضحيةٍ، وهذا مما يدعو للاغترار بهم، ولذا جاء البيان النبوي واضحاً في التنبيه على هذه الصفة فيهم: (لَيْسَ قِرَاءَتُكُمْ إِلَى قِرَاءَتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا صَلَاتُكُمْ إِلَى صَلَاتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ) رواه مسلم.
قال الإمامُ النَّوَويُّ في شرحِ صحيحِ مُسلمٍ: "ليس حَظُّهمْ منَ القُرآنِ إلَّا مُرورَه على اللِّسانِ، فلا يُجاوِزُ تَراقِيَهم لِيَصِلَ قُلوبَهمْ، وليس ذلك هو المَطْلوبَ، بل المَطْلوبُ تَعقُّلُه، وتَدَبُّرُه بِوُقوعِه فِي القَلبِ". وقال شيخُ الإسلامِ: "وكانتِ البِدَعُ الأُولى مِثْلُ بِدْعةِ الخَوارِجِ إنَّما هي من سوءِ فَهْمِهم للقُرآنِ، لم يَقْصِدوا مُعارَضتَهُ، لكنْ فَهِموا منه ما لم يَدُلَّ عليه" مجموعُ الفَتاوى. ولذلك قال فيهم عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهم: "انْطَلَقوا إلى آياتٍ نَزَلَتْ فِي الكُفَّارِ، فجَعَلوها على المُؤْمِنينَ"، ذكرَه البُخاريُّ تعليقًا. صفات الخوارج في السنة النبوية | هيئة الشام الإسلامية. قال ابنُ حَجَرٍ: "كان يُقالُ لهمُ القُرَّاءُ لشِدَّةِ اجْتِهادِهِمْ في التِّلاوةِ والعِبادةِ إلَّا أنَّهم كانوا يَتَأَوَّلونَ القُرآنَ على غَيْرِ المُرادِ منه، ويَسْتَبِدُّونَ برَأيِهم، ويَتَنَطَّعونَ في الزُّهْدِ والخُشوعِ وغيرِ ذلك" فتحُ الباريِ لابنِ حجَرٍ. 6- الكلامُ الحسَنُ المُنمَّقُ: فكلامُهم حسَنٌ جميلٌ، لا يُنازِعُ أحَدٌ في حَلاوتِه وبلاغتِه!! فهم أصحابُ مَنطِقٍ وجدَلٍ، يَدْعونَ لتحكيمِ الشريعةِ، وأنْ يكونَ الحُكمُ للهِ، ومحاربةِ أهلِ الرِّدَّةِ والكفرِ، ولكنَّ فِعالَهم على خلافِ ذلك!!.
7- التَّكفير واستباحة الدماء: وهذه هي الصفة الفارقة لهم عن غيرهم؛ التكفير بغير حق واستباحة دماء المخالفين لهم، كما قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ) متفق عليه. من صفات الخوارج الغلو في الدين. وهذا "مِنْ أَعْظَمِ مَا ذَمَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَوَارِجَ" مجموع الفتاوى. وسبب قتلهم لأهل الإسلام: تكفيرهم لهم، قال القرطبي في المفهم: "وذلك أنهم لما حكموا بكفر مَن خرجوا عليه من المسلمين، استباحوا دماءهم". قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فَإِنَّهُمْ يَسْتَحِلُّونَ دِمَاءَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ لِاعْتِقَادِهِمْ أَنَّهُمْ مُرْتَدُّونَ أَكْثَرَ مِمَّا يَسْتَحِلُّونَ مِنْ دِمَاءِ الْكُفَّارِ الَّذِينَ لَيْسُوا مُرْتَدِّينَ " مجموع الفتاوى. وقال: "وَيُكَفِّرُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ فِي بِدْعَتِهِمْ، وَيَسْتَحِلُّونَ دَمَهُ وَمَالَهُ، وَهَذِهِ حَالُ أَهْلِ الْبِدَعِ يَبْتَدِعُونَ بِدْعَةً وَيُكَفِّرُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ فِيهَا " مجموع الفتاوى.
4- الاجتهادُ في العِبادةِ: فهُم أهلُ عِبادةٍ من صَلاةٍ، وصيامٍ، وقراءةٍ، وذِكرٍ، وبَذْلٍ، وتضحيةٍ، وهذا ممَّا يَدْعو للاغترارِ بهم، ولذا جاءَ البيانُ النبويُّ واضحًا في التنبيهِ على هذه الصِّفةِ فيهم: (لَيْسَ قِراءَتُكُمْ إلى قِراءَتِهم بشَيْءٍ، ولا صَلاتُكُمْ إلى صَلاتِهم بِشَيْءٍ، ولا صِيامُكُمْ إلى صِيامِهِمْ بِشَيْءٍ) رواه مسلِمٌ. وقالَ: (يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاتَهُ مع صَلاتِهِمْ، وَصِيامَهُ مع صِيامِهِمْ) متفَقٌ عليه. وإذا كان الصحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم يَحتقِرونَ صَلاتَهم مع صَلاتِهم؛ فكيف بغيرِ الصحابةِ؟! ولمَّا لَقِيَهم عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ قال: "فَدَخَلْتُ على قَوْمٍ لَمْ أَرَ أَشَدَّ اجْتِهادًا مِنْهُمْ، أَيْديهم كَأَنَّها ثِفَنُ الإِبِلِ [أيْ غَليظةٌ]، وَوُجوهُهُمْ مُعَلَّمةٌ من آثارِ السُّجودِ" رواه عبدُ الرزَّاقِ في المُصنَّفِ. 5- سوءُ الفَهمِ للقرآنِ: فهُم يُكثِرونَ من قِراءةِ القرآنِ والاستدلالِ به، لكنْ دونَ فِقهٍ وعِلمٍ، بل يَضَعونَ آياتِه في غيرِ مَوضعِها؛ ولهذا جاء وَصفُهم في الأحاديثِ: (يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ يَحْسَبونَ أَنَّه لَهُمْ، وهو عَلَيْهِمْ)، (يَتْلونَ كِتابَ اللَّهِ رَطْبًا، لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُمْ) ، (يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُمْ).