masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

للذين أحسنوا الحسنى وزيادة

Monday, 29-Jul-24 17:37:24 UTC
ثم يقول الملك: " هل أنجزكم الله ما وعدكم "؟ ثلاث مرات، فلا يفقدون شيئًا مما وُعِدوا، فيقولون: " نعم "! تفسير: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون). فيقول: " قد بقى لكم شيءٌ، إن الله يقول: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، ألا إن الحسنى الجنة، والزيادة النظرُ إلى وجه الله ". معنى قَتَرٌ ولا ذِلَّةٌ ويشير معنى قَتَرٌ ولا ذِلَّةٌ في قوله تعالى بسورة يونس:(لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) إلى القتام والسواد فر عرصات المحشر، حيثُ يعتري وجوه الكفار الفجرة من القترة والغبرة، وكلمة (لا ذلة) تعني الهوان والصغار أي أنه لا يحصل إهانة لهم في الباطن ولا في الظاهر، بل تكون هناك نضرة في وجوههم وسروراً في قلوبهم بفضل الله ورحمته كما جاء في قوله تعالى بسورة الإنسان ( إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا). وبذلك أعزاءنا القراء نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقالنا الذي تعرفنا معكم خلاله على المراد بالزيادة في قوله تعالى للذين أحسنوا الحسنى وزيادة.. ، وهي الآية القرآنية الكريم رقم 26 من سورة يونس ، وللتعرف على مزيد من تفسيرات العلماء والأئمة لآيات القرآن الكريم تابعونا في موقع مخزن المعلومات.

تفسير: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون)

وقال تعالى في سورة آل عمران { فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} فقوله تعالى { بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ} يعني التي تأتيهم بها الملائكة وترشدهم اليها ، وقوله { لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} يعني من الشياطين والجن والنفوس الشريرة لأنّ الملائكة تحرسهم. وقال تعالى في سورة يونس { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} فقوله تعالى { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى} يعني في عالم البرزخ لهم الحسنى وزيادة من الله { وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ} كما يرهق الكافرين { وَلاَ ذِلَّةٌ} كما يلحق الفاسقين والمنافقين في عالم البرزخ { أُوْلَئِكَ} المؤمنون { أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} يوم القيامة. وقال عزّ من قائل في سورة الليل { فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} يعني بعد موته نيسّره لليسرى وذلك في عالم البرزخ. وقال تعالى في سورة الانعام { لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} والمعنى لهم دار السلام عند ربهم في عالم الأثير, والله يتولى أمورهم جزاء بما كانوا يعملون.

قوله تعالى: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنىٰ وزِيٰادَةٌ} [يونس: 26]. الظاهر أنه لا دلالة‌ على ما قالوه لأن الزيادة لا تعقل بمعنى الرؤية. فإذاً لا يجوز أن يخاطب الله عباده بما ليس في لغتهم إلا مع البيان لذلك. وإنما يصح ذلك في الشرع من حيث لم يكن لما أمر به في أصل اللغة اسم موضوع وليس كذلك الرؤية. ولا بيان هاهنا. وأما حمل الآية على الحديث (1) المروي عن أبي بكر فإسناده غير مرضي ثم إن رد ذلك إلى مخصوص جائز ما لم يرده اللغة والأصول. فاللغة تنفي ذلك لأن الزيادة على الشي‌ء لا تكون إلا من جنس ذلك الشي‌ء ألا ترى أنه لا يجوز أن يقول: له عشرة دراهم وزيادةٌ. ثم تكون الزيادة ثوباً. وإن الزيادة على الشي‌ء لا تكون أفضل من الشي‌ء المذكور بل تكون دونه. فلما كانت رؤيته أفضل من جميع الثواب ومن الجنة لم يجز أن يكون المراد بلفظ " الزيادة " الرؤية. وقولهُ: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنىٰ} [يونس: 26] ، مثل قوله: { عٰاقِبَةَ الَّذِينَ أَسٰاؤُا السُّواىٰ} [الروم: 10]. فمعنى (الحسنى): الثواب. ومعنى (السُّوْأى) العقاب. ومعنى الآية مفسر في القرآن في مواضع وهو أنه يعني به: أن للمحسن جزاء إحسانه وزيادة تحصل له لا يستحقها بفعله ، كما قال: { مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا} [الأنعام: 160] ، { لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ ويَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} [فاطر: 30].