﴿ إنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرينَ ﴾: من الصفات الثابتة لله عز وجل المَعِيَّة، فهو مع عباده سبحانه وتعالى أينما كانوا، فقال سبحانه: (وهو معكم أينما كنتم) [23] ، وقال: ﴿ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ﴾ [المجادلة: 7] [24] ، وهذه معية عامة، فالمعية نوعان: 1- مَعِيَّة عامَّة؛ كقوله تعالى: ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾ [الحديد: 4]، ومعناها: إحاطته بهم عِلْمًا وقُدْرَةً، وهو إجماع الصحابة والتابعين.
(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (٤٥)). [البقرة: ٤٥]. (وَاسْتَعِينُوا) أي اطلبوا العون على أموركم الدنيوية والأخروية. (بِالصَّبْرِ) على فعل الطاعات، وبالصبر عن المعاصي، وبالصبر على أقدار الله المؤلمة. استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين. والصبر شرعاً: هو حبس النفس على حكم الله. وحكم الله نوعان: أحدهما: قدري، والآخر شرعي. وقيل: الصبر احتمال وثبات على ما لا يلائم. • قال السعدي: أمرهم الله أن يستعينوا في أمورهم كلها بالصبر بجميع أنواعه، وهو الصبر على طاعة الله حتى يؤديها، والصبر عن معصية الله حتى يتركها، والصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها، فبالصبر وحبس النفس على ما أمر الله بالصبر عليه معونة عظيمة على كل أمر من الأمور، ومن يتصبر يصبره الله. فلا نجاح في الدنيا، ولا فلاح في الآخرة إلا بالصبر. فلولا صبر الزارع على بذره ما حصد، ولولا صبر الغارس على غرسه ما جنى، ولولا صبر الطالب على درسه ما تخرج، ولولا صبر المقاتل في ساح الوغى ما انتصر، وهكذا كل الناجحين في الدنيا إنما حققوا آمالهم بالصبر.
أخرجه أبوداود.
معنى الآية الكريمة: نادَى الرَّبُّ تعالى عباده المؤمنين وهم أهل مِلَةِ الإسلام؛ ليرشدهم إلى ما يكون لهم عَوْنًا على الثبات على قِبْلَتهم التي اختارها لهم، وعلى ذكر ربهم وشكره وعدم نسيانه، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا.... خطبة عن قوله تعالى (اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. ﴾ [البقرة: 153]؛ أي: على ما طُلِبَ منكم من الثبات والذِّكر، والشكر وترك النسيان، والكفر، بالصبر الذي هو توطين النفس وحملها على ما أمر الله تعالى به، وبإقام الصلاة، وأَعْلَمَهُم أنه مع الصابرين يَمُدُّهم بِالْعَوْنِ والقُوَّة، فإذا صبروا نالهم عَوْنُ اللهِ وتقويته، والآية التي تليها رقم 154. فقد تضمنت نهيه تعالى لهم أن يقولوا: إن من قتل في سبيل الله ميت؛ إذ هو حَيٌّ في البَرْزَخ، وليس بميت، بل هو حي يرزق في الجنَّة؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرواح الشهداء في حَواصِل طيور خُضْر تَسْرَح في الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى قَناديل مُعَلَّقَة تَحْتَ العَرْشِ). حَواصِل: جمع حوصلة، فلذلك لا يقال لمن قُتِلَ في سبيل الله: مات، ولكن اسْتُشْهِد، وهو شَهِيدٌ، وَحَيٌّ عند ربه، حياة لا نَحسُّها ولا نَشْعُر بها، لِمُفارَقَتها للحياة التي في هذه الدَّار.
آل خليفة قبيلة تسكن الحاضنة وهم من قبائل حِبان. يافع هم بنو يافع بن قاول من ذي رعين من حمير قبيلة قديمة و كبيرة ، مساكنها الأصلية حول عدن في ما يعرف لدى الجغرافيين القدامى بسرو حمير ويعرف حاليا بيافع العليا والسفلى ، وهاجر قسم منهم إلى حضرموت واستطاعوا إقامة عدد من السلطنات مثل السلطنة الكسادية والقعيطية ،تتركز اقامة يافع حضرموت في القطن وشبام والقزه والهجرين بدوعن ومدن الساحل المكلاوالغيل والشحر والحامي والديس وقصيعر منهم قبائل: بني قاصد, الظبي, الموسطه ومن فخائذها: الحدادي, آل خلاقي, الرشيدي, القعيطي, البكري, الكسادي, الذبياني, اليزيدي. ا العوامر قبيلة كبيرة تسكن شمالي شرق حضرموت وتنقلوا على الحدود الإمارات العربية ، منهم آل بدر ، آل لز. مقر الشيخ / سليمان بن صالح بن جربوع الصيعري..... شيخ شمل قبائل الصيعر - شرورة. المشايخ وهم سكان عندل والسفوله ولحروم جنوب الكسر وفيهم (الخيّل) وهم يقوم بتقسيم مياة الوديان ومنهم أغلب القضاة ويأخذ برأيهم ومنهم: آل باجابر, العمودي, باطوق, آل باراس(مشـايخ نوّح وسيبان), آل باوزير, آل سحاق(مستشارو الصيعر), آل بريك, آل ربيع, آل باعباد(مشايخ الحموم), آل بفلح(ومشايخ ال ذييب والحميريين) الدين تسكن ريدة الدين وهم ديار كثيرة السادة لهذه الفئة سلطه روحيه وقد اساؤا ببناء قباب على بعض موتاهم ومنهم: المحضار, آل عطاس, الحبشي, آل عيدروس, آل سقاف, الكاف, بلفقيه, الجفري, آل مديحج ويسكنون فيوادي بن علي وساه وغيل بن يمين و وادي جردان ورخية و وادي حجر.
المياه المعدنية الينابيع الساخنة والعلاجية التي يرتادها الزوار من داخل البلاد وخارجها للاستشفاء بعناصرها، من أهم ملامح هذه العروس المسماة الديس. وقد ذكرت دراسة (عثمان 1989) أن أكاديمية الطب في جمهورية بلغاريا قامت بتحليل عينة من مياه العيون المعدنية المنتشرة في ضواحي المدينة، وأكدت نتائج التحليل قيمتها العلاجية العالية، ومن أشهر هذه العيون (ثوبان والصيق وصويبر وصنعه) غير أن انخفاض منسوب المياه في هذه العيون أمر يثير القلق ويبعث على الحيرة من أمر الجهات الرسمية في الوزارات ذات الاختصاص كوزارة الصحة والسكان ووزارة الموارد المائية. البحر لمدينة الديس نوافذها البحرية ففي محيطها تقع موانئ (شرمة والقرن وخلفه وراس باغشوة) وهي هبة الخالق لعبادة في تلك الواحة، ولأن الحديث يطول عن عشق الديس للبحر وعن تاريخ تلك الموانئ ودورها المحلي والوطني، سنكتفي بحديث موجز عن ميناء شرمة. ميناء شرمة يتميز ساحل شرمة بجمال أخاذ يضاهي أجمل شواطئ الدنيا. كما يتميز بوجود السلاحف النادرة التي تضع بيضها في رماله الفضية، وشرمة ميناء موغل في تاريخه، وقد ذكر الغرابي (2001) أن بعثة فرنسية اكتشفت وجود مدينة اثرية تحتوي على بعض المعالم الأثرية التي يعود تاريخها إلى ما قبل 1400 سنة، وهي عبارة عن مجموعة من المنازل (65) منزلاً تقريباً وسور طوله (49) متراً ومحراب مسجد.