أهم الفتاوى للمرأة المسلمة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال: ماهو حكم ختان الإناث ؟ يقول السائل: يافضيلة الشيخ يواجه المسلم فى المجتمعات المسلمة فى غير هذه البلاد بعض المشكلات الإجتماعية، والمسلم يقف حائرا عندها لعدم وضوح الأدلة الشافية الكافية ،ومما يقلقنى يافضيلة الشيخ هو ان عندى بنات وبلغن العاشرة ولم يختن بعد ، وفى بلادنا اذا لم تختن المرأة صار ذلك عيبا تعير به المرأة ويصفونها بأشياء مخذلة، وانا ضمن هذا المجتمع، فيجب ان توضح لى ولكثير ممن هو مثلى وفى حالتى وان تفتونا فتوة يستريح معها المسلم ويطمئن اليها ، هل ختان النساء سنة كما سمعنا ؟ أفتنا مأجورا. الإجابة: يقول الشيخ ردا على السائل: الختان الذى يسميه بعض الناس ( التطهير) قال بعض العلماء انه واجب فى حق الذكور والإناث وقال بعض العلماء انه سنة وليس بواجب فى حق الذكور والإناث ، فهذان قولان ، وأما القول الثالث فهو وسط ، يقول العلماء ان الختان واجب فى حق الذكور و سنة فى حق الإناث ، وهذا هو القول الوسط وهو الذى تدل عليه ظواهر الأدلة ان يكن هو المعتمد. والحمد لله مادام بناته قد بلعن الثانية عشر إذا احب ان لا يختنها فلا حرج عليه ولا إثم عليه.
ثالثًا: من الآثار عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: (الأَقلَفُ لا تجوزُ شَهادَتُه، ولا تُقبَلُ له صلاةٌ، ولا تُؤكَلُ له ذبيحةٌ) رواه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (7/339). صحَّح إسناده ابنُ حجر في ((الدراية)) (2/173). وجه الدَّلالة: أنَّ الأَقلَفَ هو الذي لم يَختَتنْ، وباختتانِه تجوزُ شهادتُه، وتُقبَلُ صلاتُه، وتُؤكَل ذَبيحتُه، وهذا لا يكونُ إلَّا في ترْك واجبٍ متحتِّم قال الإمام أحمد: (كان ابن عبَّاس رَضِيَ اللهُ عنهما يُشدِّد في الختان، ورُوي عنه: لا حجَّ ولا صلاةَ؛ يعني: إذا لم يختتِنْ). حكم ختان المرأة. ينظر: ((شرح السنة)) للبغوي (12/110)، ((مجلة البحوث الإسلامية)) (62/43). رابعًا: أنَّ بقاء قُلْفةِ الرَّجُلِ دونَ خِتانٍ، يحبِسُ النَّجاسةَ، ويمنَعُ صِحَّة الصَّلاة؛ فإنَّ القُلفةَ تَستُرُ الذَّكرَ كُلَّه فيصيبُها البَولُ، ولا يُمكِنُ الاستجمارُ لها، فوجبَ إزالتُها؛ ولهذا منَع جماعةٌ من السَّلف والخَلَف إمامتَه، وإنْ كان معذورًا في نفْسه، فإنَّه بمنزلةِ مَن به سَلَسُ البَولِ ونحوِه ((تحفة المودود)) لابن القيم (ص: 167)، ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (11/117). خامسًا: أنَّ الخِتانَ مِن أظهَرِ شَعائِرِ المُسلمينَ، التي يُفرَّقُ بها بين المُسلِمِ وغَيرِه، فكان واجبًا كسائِرِ شعائِرِهم، وهو مَيزةٌ بين المُسلمين وغيرِهم، حتى كان المسلمونَ يَعرِفون قتلاهم في المعارك بالخِتان، ولا يكادونَ يَعدُّون الأَقْلَفَ منهم، وإذا كان الخِتانُ ميزةً، فهو واجبٌ؛ لوجوبِ التَّمييزِ بين الكافِرِ والمُسلِمِ ((الشرح الكبير)) لشمس الدين ابن قدامة (1/109)، ((تحفة المودود)) لابن القيم (ص: 165، 166، 168)، ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (11/117).
حيث أنهم يعتقدوا أنها من أجل الطهارة الجسدية للرجل و المرأة و أيضا كبح الشهوات [1] ما هو التوجيه النبوي في ختان الإناث هناك عدد من الروايات التي تحمل دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم إلى ختان الإناث الصحيح و النهي الحاد عن الاستئصال الكامل. و يذكر أن رسول الإسلام صلى الله عليه و سلم أن قد قابل إحدى السيدات الآتي يقمن بعملية الختان. و قال لها يا إم حبيبة، إذا أنت فعلت فلا تنهكى، فإنه أشرق للوجه و أحظى للزوج"،: و يأتي معنى قول رسول الله هنا أن "لا تنهكي" أي لا تبالغي في القطع و الخفض ، بل عليكِ بإتباع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في الختان الصحيح و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم أيضا أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال: "يا نساء الأنصار اختفضن (أى اختتن) و لا تنهكن" أي (ألا تبالغن في الخفاض و الخفاض هو ختان الإناث). و بالتأكيد يعتبر ذلك التوجيه النبوي من أهم التوجيهات التي يجب أتباعها ، و البعد تماما عن أشكال الختان الأخرى التي ظهرت ، و التي كان غرضها فقط هو تشويه الأعضاء التناسلية و انعدام الشهوة تماما لدى الفتاة. و من أنواع الختان المحرم ، هو الختان البلدي و الختان الفرعوني أو الختان السوداني و يأتي ذلك على النقيض تماما من غرض مفهوم سنة ختان الإناث في الدين الإسلامي و منها تساعد عملية الختان الصحيحة على ظبط و تلطيف الميزان الحس الجنسي عند الفتاة ، لذلك لقد أمر رسول الله بخفض الجزء الذي يعلو مخرج البول، لضبط الشهوة ، و الجدير بالذكر أن شهوة المرأة تفوق شهوة الرجل بمعدل سبعين مرة و لكن قد أنزل الله عليها الحياء.
لا يجوز من الناحية الشرعية أخي الكريم ختان البنات حيث حذرنا رسولنا الكريم من هذا الفعل المشين الذي ما أنزل الله به من سلطان وإن كان ختان البنات منتشر في بعض البلدان إلا أنه محرم ولا يجوز القيام به. وقد أجيز الختان للذكور فلا يضيرك أبدا أن تقوموا بهذا للذكر.