masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

رحمتي وسعت كل شيء

Saturday, 06-Jul-24 03:27:17 UTC

د. محمد المجالي كنت وما أزال أتدبر لماذا ذكر الله تعالى في مطلع سورة الفاتحة بعد اسم (الله)، اسميْ (الرحمن والرحيم) حيث وردا في البسملة، ويتكرر هذان الاسمان مباشرة في قوله تعالى: "الرحمن الرحيم"، فلم هذا الحشد ابتداء باسمي (الرحمن الرحيم) في أول القرآن، فكأنها رسالة منه سبحانه لخلقه، أن هذه الرسالة هي رسالة رحمة، والدين رحمة، والنبي رحمة، ولا بد أن نتراحم فيما بيننا، فرحمة الله وسعت كل شيء. والبسملة كما نعلم تضم هذين الاسمين، فلم تكن بأسماء أخرى لله تعالى، كالقدير والعزيز والحكيم وغيرها، وتقدير البسملة أنني أستعين بالله الرحمن الرحيم، فكأن موضوع الرحمة هو ذاته وفق حكمة الله تعالى وقدرته، ولكننا نؤكد على أننا فقراء إلى رحمته وعفوه، فبرحمته تعالى يهدينا ويرزقنا ويوفقنا ويبارك لنا وينصرنا، وهكذا شأنه سبحانه. وفي قوله تعالى "ورحمتي وسعت كل شيء" من الشعور بالسكينة والطمأنينة ما فيه، فقد وسعت رحمته كل شيء يخطر ببال أحدنا، على صعيد الفرد نفسه والأفراد في المجتمع، وعند الحيوانات، وما سخّره الله تعالى للإنسان على وجه التحديد في هذا الكون، ولأنه تعالى قال (كل شيء) فاللفظ واضح في هذا الشمول، حيث تدخل الرحمة تفاصيل أدق الأمور، أدركناها أم لم ندركها، وشعرنا بها أم لم نشعر، حتى لو بدت في الظاهر أنها صعبة قاسية، فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا.

  1. الرحمة التي وسعت كل شئ - شبكــة أنصــار آل محمــد

الرحمة التي وسعت كل شئ - شبكــة أنصــار آل محمــد

ــــ ˮنايف الفيصل" ☍... ( ورحمتِي وسعت كل شيء) حينما تتأمل هذه الآية بقلبك ، لن تقنط من سعة رحمة ربك. ــــ ˮعايض المطيري" ☍... ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ أيُّ قُنوطٍ سَيمحواْ أملاً غمرَ جَنَاني بعدَ قراءتي هذهِ الكلمَاتْ! ــــ ˮالأثر الباقي" ☍... رحمة الله أوسع من كلّ الذنوب، والمحروم من ينتظر أسباب الرحمة وهو يُقيم على أسباب العذاب (ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون) ــــ ˮعبدالعزيز الطريفي" ☍... ﴿ ورحمتي وسعت كل شيء ﴾ قرأها عمر بن عبدالعزيز رحمه الله فقال: وأنا شيء؛ فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين ــــ ˮروائع القرآن" ☍... ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء ﴾ من وسعت رحمته كل شيء ؛ فلن يرد سائلاً ، ولن يخيب داعياً ، ولن يعاقب مستغفراً تائبا. ــــ ˮروائع القرآن" ☍... "ورحمتي وسعت كل شيء كل شيء فسأكتبها للذين يتقون" أرق الناس قلبا أوفرهم نصيبا من أثر رحمة الله التي أودع جزءا منها في قلوب الخلائق. ــــ ˮفوائد القرآن" ☍... ﴿ورحمتي وسعت كل شيء﴾ هنا برْد الرضا. ــــ ˮإبراهيم العقيل" ☍... الرحمن الرحيم "تعالى وتقدس لما وسع علمه كل شيء " وسع ربي كل شيء علما " وسعت رحمته كل شيء " ورحمتي وسعت كل شيء " رحماك يارب ــــ ˮبلال الفارس" ☍... ﴿ورحمتي وسعت كل شيء﴾ الحرمان هو أن تُحرم هذه الرحمة وقد وسعت الخلائق أجمع ــــ ˮإبراهيم العقيل" ☍... (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) يقرن الله تعالى استواءه على العرش باسم (الرحمن) كثيرًا؛ لأن العرش محيط بالمخلوقات قد وسعها.

كتب ربنا على نفسه الرحمة، وسبقت رحمتُه غضبَه، وسبق لطفُه انتقامَه، فهو لطيف خبير حليم سبحانه، لو يؤاخذنا بما كسبنا لما ترك على الأرض من دابة، ولو يعاملنا بما نفعل ونقول، وبعض كلامنا وفعلنا كفر، لعذّبنا مباشرة، ولكنه الحليم الرحيم سبحانه، كم نعصيه وكم نكفره، وكم نقصر في طاعته، ومع ذلك يعطينا ويرزقنا ويرحمنا. ولكن لا بد من إدراك حقيقة أنه تعالى يعذب من يشاء، ويملي للظالم، وأنه تعالى ينتقم من الكافرين والظالمين، فلا بد من فهم قوله تعالى: "نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم، وأن عذابي هو العذاب الأليم". ولا بد حتى ندرك الرحمة –كما بين الله تعالى- من الاتباع لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وفي الاتباع التزام وأداء لواجبات وابتعاد عن نواهي، لا مجرد ادعاء بالالتزام، وشتان بين الادعاء والاتباع، ذاك نظري يمنّي صاحبه، وهذا عملي قد تفاعل صاحبه معه. أوشك الشهر على الانقضاء، وما تبقى فيه كل الرحمات، فهل من مشمّر عن ساعد الجد، فاللهم رحماتك وبركاتك وعتقك لنا من النار.