masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الفرق المناسب بين الزوجين | المرسال

Saturday, 06-Jul-24 05:19:53 UTC

وأليس الفارق الطبقي والمالي بين الزوجين يفضي في كثير من الأحيان إلى مشاكل زوجيّة؟! ألا ينبغي حينئذٍ أن نحرّم زواج المرأة الثريّة من الرجل الفقير؟! فارق العمر في الزواج عند العرب. ونحرّم زواج المرأة الوجيهة التي تنتمي إلى أسرة بورجوازية إقطاعيّة من الرجل الفقير المتدنّي الطبقة؟! وألا ينبغي أن نحرّم زواج الأبيض من الأسود نظراً لاختلاف الطباع جدّاً في كثير من الأحيان؟ بل اسمحوا لي أن أسأل: لماذا تقبل أكثر ـ وربما كلّ ـ القوانين الوضعيّة، كالقانون الإسلامي تماماً، بالزيجات المختلفة من حيث اللغات والأعمار والقوميّات والأعراف وغير ذلك، مع أنّ هذه القوانين الوضعيّة تأخذ بعين الاعتبار عادةً الدراسات العصرية في مجال العلوم الإنسانية؟ هذا كلّه يعني أنّ القضايا التي من هذا النوع نسبية ولا يمكن إلزام الناس بشيء، والناس أحرار في خياراتهم الزوجيّة. نعم، إلزام الأصغر سنّاً بالزواج من الأكبر سنّاً دون رضاه أو العكس لا يجوز شرعاً ولا قانوناً، وكذلك قهر الفتاة على الزواج من ابن عمّها لمجرّد أنّه ابن عمّها، وكلّ إكراه للزوج أو الزوجة البالغين الراشدين ممنوع، ومشهور الفقهاء على شرط رضا الزوجة في العقد، فإذا هي رأت مصلحتها في ذلك وسعادتها فهي حرّة في الأمر، غايته أنّ الإسلام ـ لتقديسه الحياة الزوجية ونفوره من الطلاق ـ يدعو الزوجين لكلّ اختيار يقع لصالح الحياة الزوجيّة واستقرارها وعدم انتهائها بالطلاق أو الفشل، وهذا التوجيه العام كافٍ في الموضوع حيث يتغيّر تطبيقه بتغيّر الأزمنة والظروف، بلا حاجة لإلزام قانوني يحدّ من حريّات الناس.

  1. فارق العمر في الزواج وطرق معالجتها على

فارق العمر في الزواج وطرق معالجتها على

وتستشهد الدكتورة سعاد صالح، على أن الكفاءة في التدين في مقدم عناصر التكافؤ، فقد مر رجل من أثرياء المسلمين على الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) وصحابته الكرام، فقال لهم: «ما تقولون في هذا؟، قالوا: حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال إن يُسمع. ثم مر رجل من فقراء المسلمين فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: حري إن خطب ألا ينكح، وإن شفع ألا يشفع، وإن قال ألا يُسمع. فارق العمر في الزواج وطرق معالجتها على. فقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): هذا خير من ملء الأرض مثل هذا». شرط في الرجل كشف الدكتور محمد داود، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة قناة السويس، جانباً هاماً وخطيراً في قضية «الكفاءة»، فأكد أن جمهور العلماء يرى أنها تشترط في الرجل، ولا يشترط في المرأة أن تكون كفية له، أي أن الرجل هو الذي يشترط فيه أن يكون كفياً للمرأة ومماثلاً لها أو متقارباً معها، في الصفات العلمية والاجتماعية والعقلية والخلقية، وبالتالي فإن للرجل أن يتزوج بمن هي أقل منه في علمه وفي أحواله الاجتماعية وفي عمره، بدليل قول رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)، في تشجيعه على تحرير النساء من الأفكار والعادات الجاهلية: «من كانت عنده جارية فعلَّمها وأحسن تعليمها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران».

يعتبر موضوع فرق السن بين الزوجين من أبرز المواضيع التي تثير الجدل بين الكثير من الناس، فعندما يفكر الرجل والمرأة في الزواج، يقوم كل طرف فيهم بوضع شروط عند اختيار شريك حياتهم، وأحد أهم هذه الشروط هي الفارق السني بين الطرفين، لأنه يؤثر بشكل كبير على طريقة التفاهم والانسجام والتواصل بينهم، ويلعب دوراً مهماً في استمرار العلاقة الزوجية بين الطرفين.