masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

كفي بالموت واعظا يا عمر

Tuesday, 30-Jul-24 12:43:07 UTC

03-11-2009, 09:42 PM كفى بالموت واعظاً.............................................. كفي بالموت واعظا يا عمر. الموت وعلامتة من علامات حضور الموت:- 1- رؤيا المحتَضَر لمَلكِ الموتِ ، فإن كان من أهل السعادة فإنه يرى ملك الموت في صورة حسنة ويرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه ، معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة ، يجلسون منه مد البصر ، ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول: يا فلان أبشر برضى الله عليك ، فيرى منزلته في الجنة ، ثم يقول ملك الموت: يأيتها النفس الطيبة: اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان. وأما إن كان من أهل الشقاوة فإنه يرى ملك الموت في صورة أخرى ، ويرى ملائكة العذاب سود الوجوه ، معهم أكفان من النار ، وحنوط من النار ، ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه ، ويبشره بسخط الله عليه ، ويرى منزلته من النار ، ويقول ملك الموت: اخرجي أيتها النفس الخبيثة ، أبشري بسخط من الله وغضب. 2- بهذه الحالة عندما يرى المحتضر ملك الموت يحصل له انهيار القوى ، وعدم المقاومة ، والاستسلام لليقين ، فيحصل لديه الغثيان ، وتحصل لديه السكرات والعبرات ، وعدم الاستعداد للكلام ، فهو يسمع ولا يستطيع أن يرد ، ويرى فلا يستطيع أن يعبر ، ويحصل لديه ارتباك القلب ، وعدم انتظام ضرباته ، فيصحو أحياناً ويغفو أحياناً من شدة سكرات الموت.

كفى بالموت واعظا | مركز الإشعاع الإسلامي

كأنَّ أهلك قـد دعـوك فلم تسمعْ وأنت محشرجُ الصدرِ وكأنهم قد قلبـــوك على ظهر السرير وأنت لا تدري وكأنهـم قــد زودوك بما يتزود الهلكى من العــطرِ يا ليت شعريَ كيف أنت إذا غُسِّلتَ بالكافور والسـدرِ أو ليت شعريَ كيف أنت نعش الضريح وظلمة القبـرِ فجدير بمن الموتُ مصرعهُ، والتراب مضجعه، والدود أنيسه، ومنكر ونكير جليسه، والقبر مقره، وبطن الأرض مستقره؛ والقيامة موعده، والجنة أو النار مورده، أنْ لا يكون له فكرٌ إلا الموت، ولا ذكرٌ إلا له، ولا استعدادٌ إلا لأجله. وحقيقٌ بأن يَعدَّ نفسه من الموتى؛ ويراها من أصحاب القبور؛ فإن كل ما هو آت قريب. تأمل يا عبد الله: إن مشهد الموت هو المشهد الذي ينتهي إليه كلُّ حي؛ والذي لا يدفعه عن نفسه ولا عن غيره حي. الموت الذي يفرق بين الأحبة؛ ويمضي في طريقه ولا يتوقف؛ لا يستجيب لصرخة ملهوف؛ ولا لحسرة مفارق؛ ولا لرغبة راغب؛ ولا لخوف خائف؛ ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد). الموت الذي به يُصرع الجبابرة، ويُقهر به المتسلطون؛ كما يقهر به المستضعفون. كفى بالموت واعظا يا عمر. الموت الذي لا حيلة للبشر فيه؛ وهم مع ذلك لا يتدبرون القوة التي تجريه. وحين تبلغ الروحُ التراقي، يكون النـزع الأخير؛ وتكون السكرات المذهلة؛ ويكون الكرب الذي تزوغ منه الأبصار؛ ويتلفت الحاضرون حول المحتضر؛ يتلمسون حيلة أو وسيلة لاستنقاذ روح المكروب ( وقيل منْ راق)؛ لعل رقية تفيده من السكرات والنـزع؛( والتفّت الساق بالساق)؛ وبطلت كل حيلة؛ وعجزت كل وسيلة؛ وتبين الطريق الواحد الذي يسابق إليه كل حيْ.

كفى بالموت واعظاً..!!

ثم التفت إلى أصحابه وقال: أما إنهم لو تكلموا لقالوا: وجدنا أن خير الزاد التقوى. وما وعظ المرء نفسه بأعظم من ذكر الموت؛ قال الحسن البصري/:"فضح الموتُ الدنيا لم يتركْ لذي لبٍّ فرحا "؛ وقال مطرف بن عبد الله: " إن الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم فاطلبوا نعيماً لا موت فيه". فيا عبد الله: تفكر في القبر وساكنه. كفى بالموت واعظا | مركز الإشعاع الإسلامي. إنك لو رأيت الميت في قبره بعد ثلاث لاستوحشت منه بعد طول الأنس به؛ ولرأيت بيتاً تجول فيه الهوام؛ ويجري فيه الصديد؛ وتخترقه الديدان؛ مع تغير الريح وتقطع الأكفان؛ وكان ذلك بعد حسن الهيئة؛ وطيب الريح؛ ونقاء الثوب؛ والقبر ينادي:ألا تسألني ما صنعت بالأحبة؟! خرقت الأكفان؛ ومزقت الأبدان؛ ومصصت الدم؛ وأكلت اللحم. ألا تسألني ما صنعت بالأوصال ؟ نزعت الكفين من الذراعين، والذراعين من العضدين، والعضدين من الكتفين، والوركين من الفخذين، والفخذين من الركبتين؛ والساقين من القدمين. بكى عمر بن عبد العزيز/ وقال: " ألا إن الدنيا بقاؤها قليل، وعزيزها ذليل، وغنيها فقير، شبابها يهرم، وحيها يموت؛ فلا يغرنكم إقبالها مع معرفتكم بسرعة إدبارها ". وقال الحسن:" ابن آدم: إنك تموت وحدك؛ وتُبعث وحدك؛ وتحاسب وحدك. ابن آدم: لو أن الناسَ كلهم أطاعوا الله وعصيت أنت لم تنفعك طاعتهم؛ ولو عصوا الله وأطعت أنت لم تضرك معصيتهم.

كفى بالموت واعظاً .............................................. - عيون العرب - ملتقى العالم العربي

جاءت امرأة إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تشتكي إليها قسوة قلبها فأخبرتها بأن تكثر من ذكر الموت، فمن أكثر من ذكر الموت استعد له، ومن أحب لقاء الله تعالى أحب الله لقاءه. نعم الموت مكتوب على كل حي، مكتوب بين أعيننا إن لم يكن اليوم فغداً، وإن لم يكن غداً فبعد غدٍ، وإن لم يكن عاجلاً فآجلاً، الموت ألصق بنا من الجلد، وألزم لنا من الظل، وأقرب إلينا من شراك النعل، فالآجال تطوى، والأعمار تفنى، والأجساد في الثرى تبلى. الموت حقيقة لا مهرب منها، وأمر لا مفر منه، الموت قضية مسلم بها، قضية حتمية لا يختلف اثنان في وقوعها، حتى الذين لا يؤمنون بوجود الله تعالى فهم يؤمنون بالموت، لقد رأوا من يموتون ويفارقون الحياة من الأقارب والأباعد، فكيف لا يصدقون بالموت؟! كفى بالموت واعظاً..!!. ، وكيف لا يؤمنون به؟؟!. نعم الناس يختلفون فيما بعد الموت، هناك من يرى أن الموت هو نهاية المطاف للإنسان، وهو مصيره النهائي فلا حياة بعده ولا رجوع، ولا بعث ولا نشور، ولا حساب ولا جزاء، وهؤلاء هم الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، أما من يؤمن بالله واليوم الآخر فيرى أن الموت ما هو إلا نقلة من الحياة الدنيا حياة العمل إلى الحياة الأخروية حياة الجزاء وأن الإنسان سيجد بعد الموت جزاء عمله، يقول تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنَ اَسَآءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبـُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ﴾ فصلت: 46.

حفظكم الله وأحسن خواتيمكم ورزقكم قوة الإيمان. رحم الله متاكم وموتى المسلمين. وصل اللهم على نبينا محمد ومن والاهم.

هل أعددنا لأنفسنا زاداً يبلغنا الغاية؛ أم لا نزال بالتسويف والأمنيات حتى يبغتنا الأجل. كفى بالموت واعظاً .............................................. - عيون العرب - ملتقى العالم العربي. إن الكيس الفطن من أعد لسفره عدته؛ وجهز لرحيله مؤنته؛ ثم بعد ذلك يرجو رحمة الله وعفوه ومغفرته. كلنا سنرحل عن هذه الدنيا؛ ولكن هل عملنا لما بعد الموت؟! كل الناس يغدو؛ فبائع نفسه فموبقها أو معتقها؛ ( كلا إذا بلغت التراقي* وقيل من راق* وظنّ أنه الفراق * والتفّت الساق بالساق* إلى ربك يومئذٍ المساق). نسأل الله أن يرحمنا برحمته؛ وأن يغفر ذنوبنا، ويستر عيوبنا..