- غادة السمان وغسان كنفاني قصة حب مثيرة للجدل تعد الكاتبة الروائية السورية غادة السمان، واحد ة من ايقونات الكتابة الإبداعية في عالمنا العربية، ليس فقط لمنتجها الإبداعي ولكن هناك سببا آخر يعد أحد أبرز أسباب ذيوع غادة السمان وهو ارتباط اسمها بالكاتب والمناضل الفلسطيني غسان كنفاني. بدأت القصة في ستينيات القرن الفائت، حينما قابل غسان كنفاني الكاتبة الشابة غادة السمان في إحدى الحفلات بالقاهرة، ومن هنا بدأ التواصل بينهما، أصاب الفتى الفلسطيني عشق وأخذ يراسل غادة السمان طوال حياته حتى اغتياله عام 1972. وفي عام 1992 كشفت غادة السمان عن قصة الحب التي لم تكتمل، كشفت عن غرام وغرق غسان كنفاني في حبها، عبر كتابها "رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان " ومن ضمن ما جاء فيه " غادة، عندما أمسكت الورقة لأكتب، كنت أعرف أن شيئاً واحداً فقط أستطيع أن أقوله، وأنا أثق من صدقه وعمقه وكثافته، وربما ملاصقته التي يخيل إليّ الآن أنها كانت شيئاً محتوماً وستظل كالأقدار التي صنعتنا: إني أحبك" … غسان. - كوليت خوري ونزار قباني.. "أيام معه " تعد قصة حب نزار قباني لكوليت خوري واحدة من القصص المثيرة والغريبة فكلاهما يحترف الكتابة، وكلاهما يعمل بالحكومة السورية، وكلاهما شكل علامة في المشهد الثقافي السوري.
بعد اطّلاعي على الكتاب المنشور (رسائل غسان كنفاني إلى غادة السّمان) الذي نشر معظم مكاتيب الغرام المُرْسلة في ستينات القرن الماضي، انتابني الفضول لمعرفة سرّ تلك العلاقة، هل كانت حكاية غسان وغادة قصة حبّ ملحمية أم كانت مجرد خيوط من الوهم عاش عليها غسّان ولم يعلم يومًا ما أنْ بوح قلبه قبل قلمه لتلك الأنثى التي استوطنت أحشاءه، سيكون منشورًا هكذا للجميع وعلى الملأ بحجة بلاغته وقوّة تراكيبه! تقول غادة في الصّفحات الأولى في الكتاب أنّه كان هناك عهدٌ بينها وبين غسّان حول نشر هذه الرسائل، حيث أنّه من يفارق الحياة قبل الآخر، يتكفل الطرف الثاني بنشر هذا البوح ليكون نموذجًا للحبّ التعبيري الذي يحلم به الكثيرون. أتساءل إن كان هذا الأمر صادقًا أم لا، فالمطّلع على تلك الرسائل سيتشرّب الخيبة المدسوسة بين السطور، وسيتجرع مرارة الخذلان الذي شعر به غسّان في هذه العلاقة، وهو يصف نظرة أصدقائهما لحبّه لها في تلك المرحلة عندما أوضح لها أنّه يعلم أنّهم يشفقون عليه أمامه ويسخرون منه خلفه لأنه يتبعها وهي بالمقابل لا تعيره اهتمامًا! ما يزيد شكوكي أيضًا، ذلك التجاهل والبرود الذي قابلت به غادة كلّ تلك الرسائل، ففي أغلب رسائل غسّان تقرأ: "اكتبي لي، أرجوكِ"، "اكتبي لي الآن"!
تحميل كتاب رسائل غسان كنفاني الي غادة السمان لغسان كنفاني pdf كتاب رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان pdf تأليف الكاتب غسان كنفاني. رسائل الحب التقليدية هي (خطابات غرام) لا أكثر، ولكن رسائل غسان كنفاني لغادة السمان خطابات إنسانية تختلط فيها الصداقة العميقة بلغة العصر وأوجاع الزمن. تختلط فيها الصداقة بالقضايا، ولهذا جاءت رسائل غسان وثيقة عشق عاقل إن صحت العبارة، وعندما تنشر غادة السمان خطابات غسان لها موثقة بصورة هذه الرسائل، فهي تريد أن تقول لنا أن غسان، المناضل العنيد، يحمل بين جنبيه قلب شاعر أراد الكثيرون أن يشوّهوا صورته كما شوّهوا صور المناضلين من أجل القضية ويخلعوا عليهم صفات الإرهابيين وقطاع الطرق. تحميل كتاب رسائل غسان كنفاني الي غادة السمان pdf تأليف غسان كنفاني - مكتبة يسك
"كنت أريد أرضًا ثابتة أقف فوقها ونحن نستطيع أن نخدع كلَّ شيءٍ ما عدا أقدامنا، إننا لا نستطيع أن نقنعها بالوقوف على رقائق جليد هشَّة معلقة بالهواء". "لقد صرت عذابي، وكُتِبَ عليّ أن ألجأ مرتين إلى المنفى هاربًا أو مرغمًا على الفرار من أقرب الأشياء إلى الرجل وأكثرها تجذُّرًا في صدرهِ: الوطن والحب! ". "سأظلُّ أناضلُ لاسترجاعِ الوطنِ؛ لأنَّه حقي وماضي ومستقبلي الوحيد، لأنَّ لي فيه شجرة وغيمة وظلًا وشمسًا تتوقد، وغيومًا تمطر الخصب وجذورًا تستعصي على القلع". "أغفر لك؛ لأنَّك عندي أكثر من أنا، وأكثر من أيِّ شيء آخرَ؛ لأنَّني ببساطة أريدك وأحبك ولا أستطيع تعويضك". "أنا لا أستطيع أن أجلس فأرتق جراحي مثلما يرتق الناس قمصانهم! ". المراجع [+] ↑ غسان كنفاني, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 09-02-2019، بتصرّف ↑ من هو غسان كنفاني؟, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 09-02-2019، بتصرّف ^ أ ب إلى من لم يكن قلبه مضخة صدئة: رسائل غسان إلى غادة, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 09-02-2019، بتصرّف
(رسائل غسان كنفاني لغادة السمّان) مع ملحق نقدي للكتاب/ كتاب صوتي - YouTube
وكتبت غسان كنفاني من بعدها معبراً عن حبه وعلاقته التي من طرف واحد، والتي بين فيها أنه ساقط في الخيبة، وتعبه من البحث عنها ومجاراتها من أجل التعبير عن الحب، وقد قال في أحد رسائله: "يقولونَ أنّ علاقتنا هي علاقة من طرف واحد، وأنّني ساقطٌ في الخيبة، قيلَ إنّني سأتعبُ ذاتَ يوم من لعقِ حذائك البعيد. يُقال إنّك لا تكترثينَ بي، وأنّكِ حاولتِ أن تتخلّصي منّي، ولكنّني كنتُ مِلْحاحاً كالعَلَق! يشفقونَ عليّ أمامي، ويسخرونَ مني ورائي، ويقرأونَ لي كما يقرأونَ نماذجَ للشاعر المجنون". "لن أستطيعَ أن أُحصي هنا كلّ رسائل غسّان المُوجعة، أو أنْ أوردها كاملة، فهي كثيرة و مليئة بالألم. ولا تكفي صفحات للكتابة عنها، بل أدعو الجميع إلى قراءتها. لمعرفتي أنَّ عدداً كبيراً من القرّاء لا يعلمونَ عن تلكَ الرسائلِ شيئاً. ولأنّني من عشّاق الرسائل الورقيّة التي أؤمنُ أنّ بين كلماتِ أصحابها، أرواحَهُم". "وأنّ الفترة الزمنيّة بينَ كتابتهم لها، وبينَ وصولها إلينا تساوي عمراً من الانتظار و اللّهفة. أتحرّقُ شوقاً أن تخرُجَ علينا غادة لأسألها عن شعورها وهي تقرأ رسائل غسّان المكتوبةَ بخطّ يده! ينتابني الفضول في معرفة حالتها آنذاك.