سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [1] تفسير سورة نوح ♦ من الآية 1 إلى الآية 4: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} ليدعوهم إلى توحيد الله وطاعته، وأوحينا إليه ﴿ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ ﴾ أي حَذِّرهم عاقبة الشِرك والعِصيان ﴿ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ ، فـ ﴿ قَالَ ﴾ لهم نوح: ﴿ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ ﴾ أي مُخَوِّفٌ لكم من عذاب الله تعالى إن لم تؤمنوا وتطيعوا، ﴿ مُبِينٌ ﴾ أي أُوَضِّح لكم ما أُرسِلتُ به إليكم: ﴿ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ﴾ وحده، ﴿ وَاتَّقُوهُ ﴾ أي خافوا عقابه (بفِعل ما يُرضيه واجتناب ما يُغضبه)، ﴿ وَأَطِيعُونِ ﴾. يعني: وأطيعوني فيما آمركم به، وأنهاكم عنه، فإنْ فعلتم ذلك ﴿ يَغْفِرْ ﴾ اللهُ ﴿ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ﴾ (وهي كل الذنوب التي بينكم وبين ربكم، وأمّا مَظالم الناس: فرُدُّوها إليهم تُغفَر لكم)، ﴿ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ أي لا يُعَجِّل سبحانه بهَلاككم (إنْ آمَنتم)، بل يؤَخّر بقاءكم في الدنيا إلى نهاية آجالكم، ﴿ إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ ﴾ - وهو الموت - ﴿ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ ﴾ أبدًا، ﴿ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ (يعني لو كنتم تعلمون ذلك لَسارعتم إلى الإيمان والطاعة).
تفسير سورة نوح للبنت العزباء للمتزوجه للحامل للمطلقه واء قراءة كتابه سماع من القرأن الكريم و المزيد تفسير حلم رؤيا سورة نوح لابن سيرين: من رأى أنه يقرأها كان اًمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر مظفراً على الأعداء. والنابلسي فسر حلم رؤيا سورة نوح فقال: من قرأها أو قرئت عليه، فكما قال جعفر الصادق رضي الله عنه فإنه يترك الفحشاء، ويظهر الإنصاف، وينتصر على أعدائه. سورة نوح انتصار على الحاقدين و الحاسدين تفسير قراءة سوره نوح في المنام – YouTube
إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) تفسير سورة نوح وهي مكية. يقول تعالى مخبرا عن نوح عليه السلام ، أنه أرسله إلى قومه آمرا له أن ينذرهم بأس الله قبل حلوله بهم ، فإن تابوا وأنابوا رفع عنهم; ولهذا قال: ( أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم)
ثانيهما: ذكر قدرة الله -تعالى- على التبديل في أواخر سورة المعارج حيث قال الله -تعالى-: (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ* عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) ، [٥] ثمّ جاءت سورة نوح التي قد ذُكر فيها قصة قوم نوح -عليه السلام- وما حلّ بهم من غرق وطوفان إلّا من آمن منهم على سبيل إثبات قدرته -تعالى- على التبديل والإتيان بمن هو خير منهم. سبب تسمية سورة نوح بهذا الاسم سمّيت سورة نوح بهذا الاسم؛ ذلك لحديثها عن نبي الله نوح -عليه السلام- وهو من أول العزم من الرسل، وحديثها عن قصته في دعوة قومه إلى الإيمان بالله -تعالى- وتوحيده. [٦] إلّا أنّهم رفضوا دعوته وأنكروها وقاوموها، فدعاهم نوح -عليه السلام- إلى التفكر والتأمل في خلق السماء والأرض، والشمس والقمر، بل في سائر مخلوقات الله -تعالى-، إلّا أنّهم عمدوا إلى صمّ آذانهم عن سماع الحقّ، وغلق أعينهم عن رؤية عظمة خلق الله -تعالى-، فكان ذلك أدعى لاستحقاقهم عذاب الله -تعالى- في الدنيا بالغرق بالطوفان، وفي الآخرة بالعذاب الشديد. [٧] فضل سورة نوح تجدر الإشارة إلى أنّه لم يثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أحاديث في فضل سورة نوح، وما قد ذُكر في فضلها من أحاديث فهي أحاديث ضعيفة تجدر الإشارة إليها للتأكيد على ضعفها وهي كما يأتي: [٨] "من قرأها كان من المؤمنين الذين تدركهم دعوة نوح".