masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

وان ليس للانسان الا ماسعى تفسير

Wednesday, 31-Jul-24 00:19:31 UTC

وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39) ( وَأَنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إِلا مَا سَعَى) يقول جلّ ثناؤه: أوَ لم يُنَبأ أنه لا يُجَازي عامل إلا بعمله, خيرا كان ذلك أو شرّا. سورة النجم - ناصر القطامي ( وان ليس للإنسان الا ما سعى) - YouTube. كما حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قوله ( وَأَنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إِلا مَا سَعَى), وقرأ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى قال: أعمالكم. وذُكر عن ابن عباس أنه قال: هذه الآية منسوخة. حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن &; 22-547 &; ابن عباس, قوله ( وَأَنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إِلا مَا سَعَى) قال: فأنـزل الله بعد هذا وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ فأدخل الأبناء بصلاح الآباء الجنة.

(و أن ليس للإنسان إلا ما سعى ۞ وأن سعيهُ سوف يُرى ۞ ثم يُجزاه الجزاء الأوفى ) - منتديات الصياد دوت نت

قوله تعالى {وأن إلى ربك المنتهى} أي المرجع والمراد والمصير فيعاقب ويثيب. وقيل: منه ابتداء المنة وإليه انتهاء الأمان. وعن أبي بن كعب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في قوله {وأن إلى ربك المنتهى} قال: (لا فكرة في الرب). (و أن ليس للإنسان إلا ما سعى ۞ وأن سعيهُ سوف يُرى ۞ ثم يُجزاه الجزاء الأوفى ) - منتديات الصياد دوت نت. وعن أنس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذ ذكر الله تعالى فانته). قلت: ومن هذا المعنى قوله عليه الصلاة والسلام: (يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا وكذا حتى يقول له من خلق ربك فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته) وقد تقدم في آخر (الأعراف). ولقد أحسن من قال: ولا تفكرن في ذي العلا عز وجهه ** فإنك تردى إن فعلت وتخذل ودونك مصنوعاته فاعتبر بها ** وقُل مثل ما قال الخليل المبجل اكسب ثواب بنشر هذا التفسير

سورة النجم - ناصر القطامي ( وان ليس للإنسان الا ما سعى) - Youtube

فكل هذا وغيره يدل على أن الإنسان قد ينتفع بعمل غيره، ولا ينافي ذلك صريح الآية حسب ما ذكرنا. وان ليس للانسان الا ما سعي تفسير سيد قطب. على أنك إذا أعدت النظر في الآية، وأعملت الفكر فيها، علمت أن الإنسان لا يملك أن يقول لشيء: هو لي، أو يصف شيئًا بأنه له، إلا إذا سعى إليه بعمله، وحازه بجهده وكسبهº أما ما وراء ذلك من أمور، من رحمة وتوفيق ومضاعفة أجر ونحو ذلك، فلا يوصف بالتملك إلا على سبيل التجوز، والإلحاق بما هو من كسبه وسعيه. ثم يقال أيضًا: إن العبد إن لم يسع ويجد ويكد ليكون من المؤمنين الصالحين، ومن عباد الله المتقين، لا يمكن أن ينال منـزلة القرب من آبائه المؤمنين. فإيمان العبد وطاعته - كما ترى - سعي منه في انتفاعه بعمل غيره من المسلمينº كما يقع في صلاة الجماعة، فإن صلاة المصلين في جماعة بعضهم مع بعض يتضاعف بها الأجر زيادة على صلاتهم فرادى، وتلك المضاعفة انتفاع بعمل الغير، سعى فيه المصلي بإيمانه، وصلاته مع الجماعة، ولم يكن ليحصل له من الأجر لو صلى منفردًا، ما يحصل له لو صلى في جماعة. وإذا كان الأمر كذلك، تبين أن تلك المنزلة لم تنل إلا بسعي العبد نفسه ليلحق بآبائه، وإلا فمجرد الانتساب إليهم، والقرابة منهم لا يرفعه ولا يؤهله لنيل منـزلتهم بحال من الأحوال، فثبت بهذا أن المعول عليه أولاً وقبل كل شيء سعي العبد وكسبه.

وأمر آخر تفيده الآية الكريمة، حاصله أن الآية أثبتت أن الإنسان ليس له في هذه الحياة إلا سعي نفسه، ونفت أن يكون له سعي غيرهº لكن ليس في الآية ما يفيد أن الإنسان لا يجوز له أن ينتفع بعمل غيره، فالآية لا دلالة فيها على هذا من قريب أو بعيدº وليس كل ما لا يملكه الإنسان لا يحصل له من جهته نفع، بل ثمة أمور لا يملكها الإنسان، ومع ذلك يحصل له من جهتها نفعº كما أشرنا قبل من الانتفاع بدعاء الغير له، والصدقة عليه، والحج عنه، وغير ذلك من أمور العبادات. ومثل ذلك يقال في مسائل المعاملاتº كالدَّين يوفيه الإنسان عن غيره، فتبرأ ذمته، فما وُفِّي به الدين ليس له، وكان الواجب عليه أن يكون هو الموفي له. وكذلك إذا تبرع إنسان لغيره بمال، جاز لذلك الغير أخذه، وحيازته، والانتفاع به على الوجه المأذون به شرعًا. وان ليس للانسان الا ماسعى. ويمكن أن يقال - بعد كل ما تقدم -: إن السعي الذي حصل به رفع درجات الأولاد، ليس للأولاد، كما هو نص قوله - تعالى -: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} ولكنه من سعي الآباء، فهو سعي للآباء أقر الله عيونهم بسببه، بأن رفع إليهم أولادهم، ليتمتعوا في الجنة برؤيتهم. فالآية تصدق الأخرى ولا تنافيهاº لأن المقصود بالرفع إكرام الآباء ثم الأولاد، فانتفاع الأولاد تَبَع، فهو بالنسبة إليهم تفضل من الله عليهم بما ليس لهم، كما تفضل بذلك على الولدان، والحور العين، والخلق الذين ينشئهم للجنة.